قامشلو/ رؤى النايف
أسراب من الجراد الصحراوي تجتاح الأراضي الزراعية في ريف البوكمال ومخاوف المزارعين تزداد على محاصيلهم الزراعية خاصة بعد ظهور بوادر فشل المحاصيل هذه السنة بسبب قلة هطول الأمطار.
في ظاهرة شبه نادرة موجة كبيرة من أعداد الجراد تجتاح الأراضي الزراعية في ريف دير الزور في مناطق الباغوز، هجين، الشعفة، يذكر أنه قبل يومين مرت غيوم من أسراب من الجراد الصحراوي لكنها لم تحدث ضرر لأنها اتجهت إلى العراق، ليعود قسم منها اليوم وتنتشر أعداد كبيرة منها في البساتين والأراضي الزراعية وتبدأ بالتهام الأوراق الخضراء.
وأفادنا لنا “راغب العلي” مزارع في المنطقة أن الجراد يعود من جديد إلى منطقة هجين والشعفة ويتمركز في الأراضي الزراعية والبساتين باتجاه النهر، لونه أصفر وحجمه كبير، يلتهم الأوراق الخضراء والبراعم الصغيرة للأشجار المثمرة، والتهم الجراد أوراق وثمار أشجار التوت في البساتين، لتصبح الأشجار عارية تماماً، أما المزروعات القاسية لم يقترب منها، وأغلب تأثيره على أطراف الحقول كونها زرع صغير وخفيف، واختتم كلامه أن الفلاحين يخشون على محاصيلهم من هجوم الجراد خاصة بعد فشل محصول القمح نتيجة الجفاف وتعطل مضخات المياه، وانخفاض منسوب مياه الفرات.
ويعتبر الجراد من الآفات التي تصيب المزروعات وتسبب لها خسائر بشكل مباشر وغير مباشر في جميع مراحل نموها حتى بعد التخزين، مما يؤثر على الإنتاج الزراعي، والجراد يمتلك أرجل خلفية قوية تساعده على القفز، يلتهم الجراد في الكيلو متر الواحد من السرب حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة، ويتغذى الجراد على الأوراق الخضراء والأزهار والثمار والبذور وقشور النباتات والبراعم، ويصعب تقدير الأضرار التي يسببها الجراد بسبب طبيعة الهجوم العالية له.