سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منامة الرضيع فقط بـ50 ألف ليرة سورية… يحدث في قامشلو

قامشلو/ رؤى النايف ـ

أغلقت معظم مشافي قامشلو الخاصة قسم حاضنات الأطفال في مشافيها، ليصبح المتحكم وحيداً، بل يمكننا الجزم أن توفر الحواضن ينحصر في مشفى وحيد، كأنما المسألة احتكار متفق عليه.
تكلفة منامة الرضع لليلة واحدة في الحاضنة يصل لـ 50 ألف ليرة سورية، ناهيك عن مصاريف العلاج والأدوية، وإلى الآن ينتظر الأهالي تفعيل الحاضنات داخل مشافي الشعب في الحسكة وعامودا لكن يبدو الانتظار طويلاً.
 يعيش المواطن السوري هذه الأيام حالة من الضياع إزاء تأمين متطلبات حياته اليومية، في ظل ارتفاع الأسعار التي شملت مختلف مستلزمات الحياة، الجانب الطبي الذي يعتبر “إنسانياً” والذي لا يمكن تأجيله أو الاستغناء عنه طاله الغلاء والاستغلال أيضاً، إذ لا يمكن تأجيل الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بالألم الزائد عن طاقته، ولا تأجيل التحاليل المخبرية للتأكد من طبيعة المرض، ولا تأجيل العمل الجراحي إن اقتضى الأمر.
أهمية الحاضنة… وسعرها الخيالي
“وجدت نفسي أقف في منتصف الطريق في ليلة باردة حائراً بين ثمن عملية القيصرية لزوجتي في أحد المشافي الخاصة في مدينة قامشلو، وبين حاجة طفلتي التي تبلغ من العمر أقل من نصف ساعة لحاضنة”، بهذه الكلمات بدأ مواطن من مدينة قامشلو، رفض نشر اسمه، الحديث عن حَيرته في تلك الليلة.
حالة طفلته التي رأت النور بعد العملية تطلبت إدخالها في الحاضنة وإلا ستواجه الموت، لكن ذاك المشفى لا يضم قسماً خاصاً بالحواضن، هنا بدأ الأب رحلة البحث عن مشفى آخر يودع طفلته فيها: “ليس هناك إلا مشفى خاص وحيد يضم قسم الحاضنات، إنه مشفى النور”، توجه الأب لذلك المشفى الجديد لينصدم بالتكلفة المرتفعة، وقال “المفاجأة الأكبر أن الليلة الواحدة للطفل داخل الحاضنة تكلفتها 50 ألف ليرة سورية”.
 والمفاجئة الثانية أن الطبيب المختص في ذاك المشفى أخبره أن طفلته بحاجة لليلتين كأقل تقدير تمضيانها في الحاضنة.
ويتابع الأب حديثه “تشتت تفكيري بين تكاليف مشفى الطفلة ومشفى والداتها، لينتهي بي الحال في البحث عن مخرج لهذه التكاليف والنفقات، وكأنما كل مشفى يحتكر علاجاً معيناً لها!”.
لماذا الحاضنة؟
تكمن أهمية الحاضنات في تأمينها ظروف مستقرة للخدج والأطفال المرضى، وحديثي الولادة الذين يكون وزنهم أقل من الحد الطبيعي، فهم يحتاجون رعاية إضافية وخدمات أساسية، لأن أجسامهم لم تنمو بالشكل الكامل.
الحاضنة تبقيهم في دفء ضمن درجة حرارة محددة، وتساعدهم على التنفس، وتتيح للكادر الطبي مراقبتهم باستمرار، فالوقت الذي يحتاجه الطفل داخل الحضانة يتفاوت، ربما يحتاج ساعتين، وربما يبقى الخدج لمدة شهر، أما في حالة التهاب السحايا يحتاج الطفل إلى 14 يوماً، وحالة إنتان الدم يحتاج عشرة أيام وهناك من يبقون 45 يوماً، حسب الحالة الصحية للطفل.
تجارة الصحة
من خلال جولتنا ضمن المشافي الخاصة في المدينة، رفض العديد من مدراء المشافي الخاصة لقاءنا والتحدث بهذا الشأن، باستثناء مشفى فرمان الخاص بمدينة قامشلو، المدير الإداري فيها “إياد عبد الكريم” تحدث لصحيفتنا، مؤكداً أن مشفاهم كان تحتوي على حواضن أطفال في وقت سابق، ولكنهم قاموا بإيقافها والتبرع فيها منذ حوالي شهرين لجهة رسمية في شمال وشرق سوريا رفض الإفصاح عنها.
وسبب إيقاف قسم الحواضن في المشفى هو التكلفة التي تفرض على الأهالي، لأن الكهرباء والأوكسجين يجب ألا تنقطع عن الحاضنة، وإنهم في مشفى فرمان استغنوا عن هذا القسم لأن تكاليفه باهظة تسيء لطريقة عمل مشفاهم، لأن القطاع الصحي بات في الوقت الحالي أشبه بالتجارة على حد تعبير المدير.
واختتم “إياد عبد الكريم” حديثه بالشكر لجهود هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا على جميع أعمالها ومنشآتها الصحية وتوصياتها بالتصدي لوباء كورونا، كما ناشد بضرورة افتتاح أكثر من مشفى عام في المنطقة للتخفيف من عناء المواطنين في مسألة العلاجات الطبية في وقت تشهد به البلاد تراجعاً اقتصادياً بسبب ارتفاع الدولار.
هيئة الصحة… قرارات مع وقف التنفيذ
وفي سؤالنا لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا عن حاضنات الأطفال أفادت لنا “بيريفان درويش” نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة: “لا يوجد في قامشلو مشروع لحاضنات الأطفال، أما في عامودا والحسكة في مشفى الشعب فالمشروع قائم والحاضنات مجهزة”.
إلا أن تلك الحاضنات التي تحدثت عنها بيريفان لم يتم تفعيلها لغياب الاعتمادات المالية، لذا لم تدخل ضمن الخدمات الصحية التي تقدمها مشافي الشعب في الحسكة وعامودا.
وتُشير بيريفان إلى أنهم في هيئة الصحة ما زالوا ينتظرون صرف الاعتماد المالي لتفعيل هذا القسم، إذن من المسؤول عن هذا التقصير؟!
وحول ضعف الرقابة على المشافي الخاصة من حيث الخدمات والتكاليف، قالت بيريفان إن هيئات الصحة تعمل جاهدة لفرض رقابة صحية ومالية على المشافي الخاصة لكن دون جدوى، ورغم فرض الهيئة القوانين والرقابة على المشافي إلا أن تطبيقها يبقى العائق.
وتعترف بيريفان أن شكاوى كثيرة ترد لهيئة الصحة حول ارتفاع تكاليف الحواضن: “بشكل مستمر ترد الشكاوي” لكن الحال محال معهم! وفق ما قالته النائبة التي استكملت حديثها: “في المقابل نحن كهيئة الصحة نسعى لتقديم خدمات طبية مجانية من خلال مشافي وعيادات الشعب الموجودة في مناطق روج آفا لتخفيف معاناة المواطنين في ظل جائحة كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد حالياً”.
آراء وردود
وعن رأي المواطنين بالمشافي الخاصة أفاد لنا “ع . ن” أن “طفلي احتاج لقطبتين في رأسه كحالة إسعافيه بسيطة فهرعت إلى أقرب مشفى خاص “فرمان” وبعد انتظار نصف ساعة لم يحضر الطبيب، هرعت بسرعة إلى “مشفى السلام” لأجد نفسي أدفع 20 ألف ليرة سورية لقاء مدة زمنية لم تتجاوز الـ10 دقائق، إن الدقيقة الواحدة في المشفى الخاصة تساوي 2000 ليرة سورية”.
ومختلف آراء المواطنين تتمحور حول الأسعار التي تشهد تزايداً وارتفاعاً مستمراً، ولكن الحاجة لها ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، أما عن أصحاب المشافي فهم كعادتهم اشتكوا من ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها.
 ويبقى السؤال هنا؛ إلى متى ستستمر معاناة المواطن مع أسعار المشافي الخاصة التي تكوي جيوبهم في قطاع من المفترض أن يحمل الطابع الإنساني قبل المادي؟!
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle