سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

80 منظمة تُطالب بتجديد الالتزام بشأن المساعدات الإنسانية وغوتيريش يدعو لوضع حل

مركز الأخبار ـ

طالبت 80 منظمة إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري والدفاع المدني السوري مجلس الأمن بتجديد التزامه بحياد المساعدات الإنسانية.
طالبت منظمات إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، والدفاع المدني السوري، يوم الأربعاء 23 حزيران، خلال مؤتمر صحفي عُقِد في مخيم العامرية في ريف إدلب الشمالي، تحت عنوان “شريان الحياة” الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتجديد التزامها بحياد المساعدات الإنسانية وتجديد قرار مجلس الأمن الخاص بالعمليات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، ولمطالبة المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته ومنع تحويل ملف المساعدات الإنسانية والطبية المنقذة للحياة لملف للابتزاز بيد روسيا والنظام السوري.
وشدد الموقعون على البيان بأنه لا يمكن التخلي عن هذه الآلية طالما لم يكن هناك تحسن كبير في الوضع الإنساني، أو دفع مسار عملية السلام حسب قرار الأمم المتحدة، إذ تم اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 (2014) ، وتمديداته اللاحقة نتيجة طبيعية لاستمرار الظروف التي تُعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المختلفة داخل سوريا، وبالتالي تقرر أن يُسمح لوكالات الأمم المتحدة، وشركائها المنفذين باستخدام الطرق المختلفة لإيصال المساعدات عبر المعابر الحدودية، وذلك لضمان أمثل لوصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المستلزمات الطبية والجراحية، إلى الأشخاص المحتاجين في كافة أنحاء سوريا عبر أكثر الطرق مباشرةً.
وأكدوا أيضاً أن الفشل في تجديد القرار بتمديد تفويض إدخال المساعدات سيكون أثره كارثي على الوضع الإنساني، وسيؤدي لتوقف حملة اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في شمال غرب سوريا، كما ستتوقف السلال الغذائية عن الوصول إلى 4.1 مليون شخص شهرياً، فضلاً عن تعطل وصول المياه وخدمات الإصحاح والصرف الصحي، وسيكون لمثل هذا الأمر تداعيات خطيرة على السكان، تشمل زيادة معدلات الأمراض وتفاقم المعاناة الإنسانية بشكل مأساوي، وذلك أمٌر لا مفر منه في منطقة يعاني فيها واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية، فالحاجة ماسة لزيادة مستوى الوصول وتوسيع النطاق للبرامج الإنسانية، بدلاً من السعي لإغلاقها.
كما وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي من “عواقب وخيمة” بحال فشله في التمديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود لعام آخر.
قال غوتيريش، “أناشد بقوة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن السماح بالعمليات عبر الحدود باعتبارها قناة حيوية للدعم، لسنة أخرى”.
وأشار غوتيريش إلى أن الوضع الإنساني الحالي في سوريا “أسوأ من أي وقت مضى منذ بدء الصراع، إذ يحتاج 13.4 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، كما أن 12.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
وفي سبيل تقليص المحنة التي يعانيها السوريون، دعا غوتيريش إلى تقديم الدعم لأحدث نداء إنساني يسعى للحصول على 4.2 مليار دولار، إلى جانب توفير 5.8 مليار دولار أخرى لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة.