سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

263 حالة اختطاف قام بها ما يسمى بـ”الجيش الوطني” منذ بداية عام 2024 في المناطق المحتلة

تواصل المجموعات المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة، والخطف والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية في منطقة عفرين وعموم المناطق المحتلة من الاحتلال التركي في شمال سوريا.
تواصل دولة الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة منها تحت اسم “الجيش الوطني السوري”، والأجهزة الأمنية المرتبطة بها، ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واختطاف المواطنين، بدافع الحصول على الفدية، ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه، ورفض عرضهم على المحاكمة، ومنعهم من توكيل محامٍ.
ويؤكد فريق مركز التوثيق، أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المختطفين، وأنّ حوادث خطف المواطنين تنفذ في المناطق المحتلة من قبل المحتل التركي ومرتزقة ما تسمى بالجيش الوطني، وهيئة تحرير الشام شمال غرب، أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي، وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم، أو معرفة مصيرهم.
أغلب الاتهامات الموجهة للمختطفين غير مستندة إلى أدلة
 وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية العام الحالي (2024) أكثر من (263) حالة خطف، فيما تجاوزت حوادث الخطف خلال 2023 أكثر من (461)، خلال عام 2022 تجاوز أكثر من (702) حالة خطف، وهم من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك، لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الأهالي ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الأهالي كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
فإطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات المرتزقة، هي سياسة تركية متعمّدة، لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المرتزقة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري”، التابع للحكومة السورية المؤقتة” الائتلاف”، فكل ذلك يجري تحت أعين المحتل التركي ومشاركته.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10419 شخصاً / القتلى 2116 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9347 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8070 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولاً، ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 184 شخصاً.
وارتفع عدد السوريين، الذين قتلوا برصاص جيش المحتل التركي إلى 560 سورياً، بينهم (106 أطفال دون سن 18 عاماً، و69 امرأة)، وذلك حتى 31 أيار 2024 وأصيب برصاص المحتل التركي 3105 أشخاص، وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود، أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية، أو من المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من الجندرما التركية بالرصاص الحي.
ومنذ بداية العام الجاري (2024) قتل سبعة مهاجرين من المحتل التركي، وتم توثيق 30 إصابة.
مركز توثيق الانتهاكات في سوريا