يُتطلَب من الجميع العمل على نجاح دوري السيدات القادم

قامشلو/ جوان محمد ـ

تنطلق يوم الجمعة 9/7/2021، منافسات أول دوري لأندية إقليم الجزيرة بكرة القدم للسيدات، بمشاركة ستة نوادي وهو الأول من نوعه على مستوى شمال وشرق سوريا، والجميع أمام امتحان كبير ويُتطلَب منهم العمل بجهد وإخلاص للخروج بصورة مُشرّفة تُليق ببطلات روج آفا وسوريا.

لا يأتي النجاح من طرف واحد واليوم في ظل الظروف الحالية التي تمر بها رياضتنا وهي ليست بخير لا محالة ولكن إنجازات بطلات روج آفا جعلت من كل المصاعب تُنسى بسبب تفوقهن في كل مكان يَحلون به.

اللعب على الملاعب المكشوفة بـ 11 لاعبة كانت الفكرة من ناديي قنديل وأهلي عامودا، ولكنها لم تلقَ أي اهتمام وقتها عام 2019، من قبل الاتحاد الرياضي لِتؤخذ التجربة بنفس العام من قبل الاتحاد السوري العام حيث أقاموا دوري لكرة القدم للسيدات الأول من نوعه على الملاعب المكشوفة في سوريا.

التجربة تكبر

سبقت الإدارة الذاتية الكثير من بلدان العالم بإقامة بطولات لكرة القدم للسيدات ومع عمرها الصغير للإدارة والرياضة الأنثوية حققت الكثير من الإنجازات، وذلك بعد قيام ثورة روج آفا عام 2012، ولو كان هناك دعم كبير لكانت الإنجازات أكثر وأكبر.

البطولات الرسمية بدأت عام 2017 بإقامة أول دوري لكرة القدم وكانت على الملاعب المغطاة، وهذا الموسم 2020 ـ 2021، سيقام للمرة الأولى الدوري على الملاعب المكشوفة الكبيرة وبـ 11 لاعبة.

يُطلب الاهتمام

المشاريع والتجارب والخطوات المميزة في شمال وشرق سوريا لا تتلقى الدعم المطلوب في الكثير من المجالات والرياضة واحدة منها، فالكثير من المشاريع مثل لعبة كرة القدم للسيدات التي ظهرت عام 2016، حتى الآن لم تمنح الاهتمام المطلوب والدليل البعض منها حَلّت والأخرى تقاوم وتكافح عبر الجيب الخاص للإداريين والرئاسة المشتركة للنادي، وسط غياب الدعم الذي يُذكر من قبل الجهات المعنية ولذلك بات من المتطلبات تخصيص ميزانية للرياضة الأنثوية بشكلٍ عام وفي إقليم الجزيرة بشكلٍ خاص، وليس لكرة القدم فقط لأنها تمتلك الكثير من الفِرق والنوادي المميزة والمواهب الواعدة بمختلف الألعاب وهي قادرة لتمثيل شمال وشرق سوريا خير تمثيل في المحافل المحلية والخارجية.

إدارة ناديي قنديل وأهلي عامودا أقاموا مباراة ودية تجريبية ولأول مرة في روج آفا على ملعب كبير وبـ 11 لاعبة عام 2019، ولكن الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة لم يحتضن التجربة ويمنحها اهتماماً كبيراً، وفي نفس العام أخذ الاتحاد الرياضي التابع للحكومة السوريّة التجربة ولاقت نجاحاً إلى حدٍ ما معهم.

بطلات أينما كنَّ

ولكن الجميل في الموضوع بأن لاعبات إقليم الجزيرة وقتها من أندية قامشلو وأهلي عامودا وجودي والأسايش حققن اللقب باسم سيدات عامودا، ورغم الظروف الصعبة منها هجمات دولة الاحتلال التركي وقتها على مناطق عديدة في شمال وشرق سوريا، هذا غير لعب النادي المباريات بشكلٍ متتالي للتخفيف من المصاريف المادية، إلا أنه في الختام كان التتويج من نصيب سيدات عامودا وأصبحن بطلات سوريا لأول دوري على الملاعب المكشوفة، لموسم 2019 ـ 2020.

الإنجاز تكرر من قبل سيدات الخابور لموسم 2020ـ2021 وحققن المركز الأول رغم المصاعب وعدم الجاهزية الجيدة للدوري بسبب جائحة كورونا وتوقف النشاطات لثلاث مرات طوال فترة الدوري بإقليم الجزيرة، بينما النوادي الأخرى المشاركة في الدوري السوري لم تتوقف عن المران، ولكن رغم ذلك استطاعت سيدات الخابور تحقيق اللقب لموسم 2020 ـ 2021، وجل اللاعبات كنَّ من نادي قامشلو بإقليم الجزيرة بالإضافة للاعبات من نادي فدنك والداخل السوري.

إذاً نحن أصحاب التجربة والدوري القادم وهو الأول من نوعه في إقليم الجزيرة لسيدات كرة القدم على الملاعب المكشوفة بـ 11 لاعبة وعلى مستوى شمال وشرق سوريا أيضاً، لذلك يتطلب وضع كافة الإمكانات لإنجاحه وهذا لا يأتي بجهود الاتحاد وحده لا أبداً، بل بجهود النوادي والمنظمات والجهات المعنية بشؤون المرأة ووسائل الإعلام.

حيث يجب تقديم كل ما يلزم لإنجاح هذا الدوري والذي ستشارك فيه ستة نوادي وهي:

بيمان ـ قنديل ـ الطريق ـ فدنك ـ أهلي عامودا ـ الأسايش.

وستقام مباريات الجولة الأولى على أرضية ملعبي شهداء الثاني عشر من آذار، والشهيد هيثم كجو بقامشلو، ومن المفترض أن ينطلق بتاريخ 9/7/2021، أي يوم الجمعة القادم، والمباريات ستبدأ بتمام الساعة السادسة مساءً، والنظام المُعتمد هو من مرحلة واحدة والبطل سيكون الحائز الأكبر على النقاط.

جدول الجولة الأولى:

الجمعة 9/7/2021:

ـ قنديل × الطريق ـ ملعب شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو.

ـ فدنك × الطريق ـ ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو.

ـ أهلي عامودا × بيمان ـ ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو.

كافة المباراة ستبدأ بتمام الساعة السادسة مساءً.

ونعود لكون إقليم الجزيرة كان أول من بادر لإقامة مباراة على الملاعب الكبيرة في سوريا وقد يستغرب البعض أو يقول كيف أُخِذت التجربة منا من قبل الاتحاد السوري التابع للحكومة السورية، لكن يجب أن يعلم الجميع بأنه لا يوجد أي شيء يأتي بمحض الصدفة من قبل الحكومة السورية، فهي متابعة كافة التحركات الرياضية بإقليم الجزيرة وشمال وشرق سوريا بشكلٍ عام، وتحاربها بقدر الإمكان وحتى وصل بهم الأمر بتهديد بعض الرياضيين بعدم الخروج على بعض وسائل الإعلام ومنها صحيفتنا “روناهي”.

قبل عامين سألنا شخص بأنه مكلف من قبل الاتحاد السوري لمراقبة الرياضة بإقليم الجزيرة والمواهب التي فيها، إن الخطوات الناجحة سيكون من يعمل على إيقافها ولكن هذا لن يحصل ولن تتوقف طالما هناك توافق وتنسيق بين الاتحاد الرياضي والأندية والرياضيين بشكلٍ عام.