سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وليد دنكلي: انتخابات البلدية في إقليم شمال وشرق سوريا.. خطوة إيجابية وسباقة نحو الديمقراطية

الشهباء/ فريدة عمر ـ

صرح عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة عفرين والشهباء “وليد دنكلي”، بأن إجراء الانتخابات خطوة لتحقيق تطلعات شعوب شمال وشرق سوريا بمختلف انتماءاتها، وأكد بأن تصعيد الهجمات التركية إجراء غير أخلاقي، واعتداء على مساعي تحقيق الديمقراطية في سوريا.
 بعد المصادقة على العقد الاجتماعي، في الثاني عشر من كانون الأول لعام 2023، وبعد المناقشة عليه، وجعله في متناول الشعب للاطلاع وإبداء الرأي عليه، تجرى التحضيرات على قدم وساق، استعداداً لموعد انتخابات البلديات، المقرر إجراؤها في 11 حزيران الجاري، بمشاهد ديمقراطية وشفافة، وبمشاركة شعوب شمال وشرق سوريا كافة.
تمثيل للديمقراطية على أرض الواقع
وبهذا الصدد، تحدث لصحيفتنا “روناهي”، عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة عفرين والشهباء “وليد دنكلي”، حول أهمية هذه الانتخابات: “في ظل التحديات، التي تمر بها المنطقة بشكل عام، وللوضع الاقتصادي والحصار المفروض وهجمات الاحتلال التركي، تقوم انتخابات البلديات في شمال وشرق سوريا، مرحلة حاسمة للإدارة الذاتية، وخطوة إيجابية وسباقة في الديمقراطية وتمثيلها على أرض الواقع”.
وأضاف: “فبعد المصادقة على العقد الاجتماعي، والانتهاء من المناقشة عليه، وجعله في متناول الشعب، جاءت انتخابات البلدية، خطوة في كامل المنطقة، لأن البلديات المحور الأساسي والنشاط الذي يرتكز عليه العمل والاحتكاك بالمواطنين بشكل يومي، وتكليلاً للثورة المستمرة في شمال وشرق سوريا، تُجرى التحضيرات على قدم وساق، استعداداً لموعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 11 حزيران الجاري، بمشهد ديمقراطي نزيه وشفاف، تعبر فيه شعوب شمال وشرق سوريا عن إرادتها الحرة لاختيار ممثليها في إدارة شؤون بلدياتهم، والتي تعد خطوة أولى من نوعها وتجربة جديدة.
هجمات تركيا الرعناء 
ونوه دنكلي، بأن تكثيف الهجمات التركية على المنطقة بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات، هو عمل لا أخلاقي، وإنها مساعٍ لعرقلة الحل الديمقراطي: “في الوقت الذي تتحضر فيه الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بكافة شعوبها للاستعداد للانتخابات، كثف جيش الاحتلال التركي من هجماته على المنطقة، كما تسعى للتواصل مع العديد من الأطراف إضافة إلى دعوة حكومة دمشق لمحاربة الإدارة وعرقلة الانتخابات، إن ما تقوم بها تركيا إجراء غير أخلاقي، وشعوب سوريا أحق في إدارة نفسها، فتركيا تستمر في نهجها العدائي وهي من تشجع على تقسيم وحدة أراضي سوريا كما تفعل في عفرين وسري كانيه وإدلب وجرابلس وإعزاز من عمليات التغيير الديمغرافي، ولا زالت تسعى لخلق الفوضى وإطالة عمر الأزمة السورية”.
كما سلط الضوء على ما يتم تداوله من إشاعات بشأن معاداة الانتخابات، وأنها خطرة على مستقبل سوريا: “إن الأطراف التي تنشر هذه الإشاعات، لا تنفصل نواياها عن نوايا تركيا ومرتزقتها، بالعبث وخلق الفوضى في سوريا، إضافة إلى عرقلة بناء المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار، والتعايش المشترك”.
ضرورة التكاتف لنجاح الانتخابات 
وتحدث دنكلي عن جهودهم الحثيثة لمواصلتهم إجراء الانتخابات: “إننا على مدار سنوات من نجاح ثورة روج آفا، وعلى الرغم من التهديدات والوسائل، التي تعمل لإفشال الثورة وضرب مكتسباتها، مستمرين في أنموذج ديمقراطي وتحقيق مكتسبات تاريخية، لذلك، واستناداً لتاريخ شمال وشرق سوريا الحافل، وإيماننا بتحقيق الديمقراطية، نصر على إجراء هذه الانتخابات الديمقراطية”.
وفي الختام، ناشد عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة عفرين والشهباء، وليد دنكلي، مكونات المنطقة كافة، بالعمل والتكاتف لنجاح الانتخابات: “إن نجاح هذه العملية تعتمد بالدرجة الأولى على تكاتف الشعوب والإدارة معاً، وللشعوب الحق في اختيار ممثليها، لتحقيق الديمقراطية، لذلك علينا جميعاً العمل بكل جهد لتحقيق ذلك”.