سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وفد من الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين والشهباء يزور جرحى الهجمات التركيّة

الشهباء/ فريدة عمر –

زار وفد من الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين والشهباء الأحد في التاسع عشر من شهر أيار الجاري،  كل من الطفلين “مطر فاضل إبراهيم وشقيقه فارس”، الذين أُصيبا جراء استهداف جيش الاحتلال التركي لأرضهم الزراعية يوم السبت.
وبالتزامن مع حلول الموسم الزراعي والحصاد، كثف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، هجماتهم على عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ومقاطعة الشهباء على وجه الخصوص.
حيث استهدفت فجر السبت بتاريخ 18-5-2024، تجمع للعمال في الأرض الزراعية في قرية سموقة بمحيط سد الشهباء بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى إصابة الطفل “مطر فاضل إبراهيم 14 عاماً” بجروح متفاوتة في ساقه اليسرى وكسر مشط قدمه، وشقيقه “فارس فاضل إبراهيم 13 عاما” بجرح في ساقه اليسرى، وهما من أهالي قرية “العويجة” شمال مدينة حلب.
وجرى نقلهم إلى مشفى أفرين في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء، حيث تم إجراء عملية بتر الساق اليسرى للطفل فارس، ولكن محاولات الأطباء جميعها باءت بالفشل، حيث بعد ذلك بساعات قليلة استشهد الطفل فارس فاضل إبراهيم، أما شقيقه مطر فتم معالجته في المشفى ووضعه الصحي مستقر حالياً.
ومن أجل الاطمئنان على حالة الطفلين، زار وفد من الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين والشهباء، متمثلاً بالرئاسة المشتركة  “بكر علو وملك حسين”، إضافةً إلى الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة لمقاطعة عفرين والشهباء “عليا محمد”، مشفى أفرين، للاطمئنان عن وضع الطفلين المصابين.
وبعد الانتهاء من الزيارة، ألقيت كلمة باسم الوفد، من قبل الرئيس المشترك للإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين والشهباء، بكر علو، حيث أشار إلى جرائم الدولة التركية الممارسة بحق المنطقة وشعوبها، ومخاطرها على كافة الاتجاهات وعلى الأطفال بخاصةٍ، وقبل يومين تعمدت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها استهداف الأراضي الزراعية المكتظة بالعمال الذين يعملون لتأمين لقمة عيشهم إضافة إلى أصحاب الأراضي واستهداف مصدر رزقهم، وبكل تأكيد للأطفال الحصة الأكبر منهم، حيث تسبب القصف بإصابة طفلين شقيقين.
وأكد علو: “على الرغم من كل ما يحدث، إلا أن الأهالي متمسكين بخيار المقاومة، والوقوف مع الإدارة الذاتية، التي تمثل صوت ومقاومة الشعب، والهدف من الهجمات هو دفع الأهالي للتهجير وترك منازلهم، وإحداث التغيير الديمغرافي”.
وطالب علو، في ختام حديثه، المجتمع الدولي وجميع منظمات حقوق الإنسان والطفل، بقوله: “أي صمت تجاه ما يحدث يدل على التواطؤ الدولي مع دولة الاحتلال التركي، لذلك على المجتمع الدولي وجميع الجهات المعنية التدخّل والقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه كل ما يحدث بحق أهالي المنطقة”.