سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وردة حنيفي: الصمت الدولي سبب تمادي تركيا في اعتداءاتها

منبج/ آزاد كردي

أدانت عضوة مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، وردة حنيفي؛ الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، ووصفتها بأنها جرائم حرب ضد الإنسانية، وأكدت، بأن المجتمع الدولي عليه الخروج عن صمته، لوقف هذه الأعمال العدائية، والحفاظ على حقوق الإنسان في سوريا.
استهداف مباشر للحياة والمعيشة
وفي السياق ذاته تحدثت لصحيفتنا: “الهجوم التركي الأخير على شمال وشرق سوريا، وحشي وهمجي، ودولة الاحتلال التركي باستهدافها البنى التحتية والخدمية، خلقت واقعا مأساويا بين الأهالي وحرمتهم من مقومات الحياة في منطقتهم، بهذا الخصوص تزعم تركيا أن هذا الهجوم هو رد فعل على العملية الفدائية في العاصمة أنقرة، ولكننا نعلم أنها حجة واهية ومغرضة لا أساس لها من الصحة”.
وأوضحت: “دولة الاحتلال التركي تسعى من خلال هذه الهجمات، إلى نشر الرعب في مناطقنا، والهدف إفراغها من ساكنيها، وضرب البنية التحتية، ويخالف القوانين الدولية، وعلى الرغم من ذلك استهدفت الهجمات البنى التحتية، التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الأهالي، وكانت ضحية هذه الاعتداءات السافرة استشهاد العديد من المدنيين، الذين كان من بينهم نساء وأطفال وشيوخ، فهل لهؤلاء أي ذنب حتى يطالهم القصف التركي؟ وهل يشكلون خطراً على أمنها القومي المزعوم؟”.
وأدانت وردة، بشدة الاعتداءات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، بقولها: “العدوان الممنهج والوحشي، الذي ترتكبه تركيا ما هو إلا استهداف لأخوة ووحدة الشعوب، في شمال وشرق سوريا”.
الفكر الحر أفشل المخططات
وحول العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، قالت وردة: “دولة الاحتلال التركي تفرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، للضغط عليه وتقديم التنازلات، وهي تعلم تماماً أنها لن تستطيع التأثير على المقاومة التي يبديها في سجن إمرالي، وأنه سيحبط مؤامراتهم، عبر فكرة وفلسفته الحرة”.
وتابعت وردة: “الهدف من الهجمات التركية هو تدمير سبل العيش والبقاء، وخلط الأوراق لتغييب حل الأزمة السورية سياسياً، وبالمقابل تصعيد الحل العسكري، الذي لن يجلب سوى الدمار والموت، وإعادة إحياء داعش من جديد، وحتى مخيمات اللاجئين لم تسلم من الهجمات التركية الهمجية”.
واختتمت وردة حنيفي، حديثها: “نناشد المجتمع الدولي والمؤسسات النسائية المحلية والعالمية، أن تخرج عن صمتها، وتدين الهجمات التركية الهمجية وتقف مع شعوب شمال وشرق سوريا، والشعب السوري عامةً، فالصمت الدولي سبب مهم لتمادي دولة الاحتلال التركية في اعتداءاتها على شعوبنا الآمنة”.