الطبقة /عمر الفارس –
قامت وحدة المياه في مدينة الطبقة بتركيب مضخات جديدة بهدف تغذية بعض المناطق التي تضررت بسبب انقطاع المياه الناتج عن النقص المستمر في منسوب المياه وتصعيد اعتداء الجانب التركي بحبس مياه نهر الفرات في الآونة الأخيرة.
ضمن الإجراءات الإسعافية التي تعمل عليها وحدة المياه في مدينة الطبقة ولاستمرار تخديم جميع المناطق بالمياه التي تعد عرق الحياة وحاجة أساسية للإنسان لا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف، حيث قامت إدارات وحدة المياه على تركيب مضخات أفقية تغذي منطقة حي عايد وبعض المناطق المحيطة وقرية جعبر.
ويُذكر أن هذه الإجراءات جاءت كحل إسعافي يغطي جزء من المشكلة والكارثة التي بدأت تظهر في مناطق عدة بشمال وشرق سوريا، نتيجة استمرار الاحتلال التركي باستخدام المياه كسلاح ضد أهالي وشعوب المنطقة وتعطيشهم.
تغذية جعبر والسويدية بالمياه
الإداري والمشرف عن عمل المشاريع في وحدة المياه بالطبقة “حازم عاشور” شرح لصحيفتنا نسبة العمل المنجز وآلية تركيب المضخات بالقول: “قمنا بالتنسيق مع ورشات الميكانيك والكهرباء لدينا على تركيب مضخة أفقية في محطة جعبر والتي أوردت المياه إلى العديد من الأحياء في قرية جعبر والسويدية”، وتنحصر مهمة هذه المضخات الجديدة على تعبئة الخزان الارتشاحي بوقت قياسي أكبر إلى جانب المضخات الموجودة في المحطة والتي بدورها ستحل مشكلة انقطاع المياه عن بعض المناطق التي تأثرت بسبب انخفاض منسوب المياه وتراجع مستوى البحيرة التخزينية وابتعاد المياه عن شرّاقات السحب في المضخات الموجودة سابقاً.
تركيب مضخة تُغذي حي عايد بالمياه وحلول جزئية
ويوضح “العاشور” أنهُ من جانب آخر قام فريق العمل بتركيب مضخة جديدة في محطة حي عايد، لكن كانت موصولة بشكل مباشر على مياه البحيرة عكس خطة عمل تركيب مضخة جعبر التي كانت تساعد في تعبئة الخزانات الارتشاحية.
هذه الخطوة كانت أيضاً حل إسعافي لحي عايد الذي عانى بشكل كبير من انقطاع المياه بشكل كلي في الشهر المنصرم، وفق حديث المشرف على العمل، إذ تم حل جزء من المشكلة وتغذية بعض المناطق القريبة بالمياه أما المناطق البعيدة فبقيت تعاني من المشكلة وقلة المياه والتي لا تزال تتلقى المياه ضمن خزانات وصهاريج نقل.
يُطالب “العاشور” في ختام حديثهُ جميع الجهات المعنية والمسؤولة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بضرورة محاسبة تركيا على ارتكاب هذه الجريمة “اللا إنسانية” التي تمارسها بحق أبناء سوريا والعراق، وطالب العاشور برفع منسوب مياه نهر الفرات إلى حده الطبيعي لكي تعود الحياة للمنطقة.