وحدة الصف مطلب كل كردي

استطلاع /عادل عزيز –

روناهي/ قامشلو- توحيد الجهود ووحدة الصف الكردي من أهم المبادئ التي ارتكزت عليها مبادرات التقارب التي أطلقها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” والمؤتمر الوطني الكردستاني، والتي تهدف للتصدي لجميع الانتهاكات والاحتلالات التي تحاك ضد الشعب الكردي في كافة أجزاء كردستان.

لا يختلف اثنان حول الضرورة الملحة إلى وحدة الصف الكردي، هذه الوحدة كانت ضرورية في الماضي، وتزداد ضرورتها الآن أكثر فأكثر بالنظر إلى الظروف المصيرية والحاسمة التي تمر بها أجزاء كردستان عامةً، وروج آفا خاصة، بل ومنطقة الشرق الأوسط كاملةً، وفي الظروف الحالية حيث تطورت القضية الكردية على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.

وحول أهمية وحدة الصف الكردي في الوقت الحاضر؛ التقينا مع الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي بقامشلو “فيروشاه رمضان” والذي أكد في بداية حديثه بأن جميع الأحزاب الكردية هدفهم هو الوحدة والتنديد بالمجازر التي ارتكبتها الدولة التركية الفاشية في (كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين وعفرين)، وبأن هذه المرحلة وفرت جميع الظروف الموضوعية لتحقيق هذه الغاية، مبيناً بأنه في الماضي باءت هذه الجهود بالفشل بسبب تدخلات معروفة في نشأتها وغاياتها وبعيدة عن تطلعات وطموحات الشعب الكردي.

التوصل إلى مرجعية كردية

وأردف رمضان: “لدينا أمل بتحقيق التقارب في مواقف القوى والأحزاب الكردية كافةً، فمثل هذا الهدف كان محل اهتمام الكثيرين من أصدقاء الشعب الكردي من الأوروبيين وغيرهم الذين قدموا الكثير من المبادرات، وقاموا بالكثير من الزيارات إلى روج آفا، ولازالت تلك الجهات تواصل جهودها في إطار التوصل إلى مرجعية كردية، ويبدو أن هذه المبادرة قد حظيت باحترام معظم أطراف الحركة الكردية، وهناك توقعات بأن يتعاظم الالتفاف الشعبي حولها، وأن يشكل عاملاً ضاغطاً على القوى المترددة وأن يفشل توجهات بعض الأشخاص الذين ربطوا مصيرهم ومراهناتهم على القوى المعادية، وفي مقدمتها ما يسمى “الائتلاف السوري المعارض”، والشريك في العدوان التركي على روج آفا وشمال وشرق سوريا وعلى الشعب الكردي”.

وختم الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي ” فيروشاه رمضان” منوهاً إلى أن وحدة شعوب شمال وشرق سوريا من الكرد والعرب والسريان والآشوريين والأرمن والتركمان وغيرهم تشكل أحد أهم العوامل لتحقيق النصر على العدوان التركي ومحاولات بعض الجهات المرتبطة بالحكومة السورية التي تهدف إلى إثارة الخلافات وخلق الفتن بين هذه الشعوب.

منصة كردية مشتركة بين جميع الأحزاب

وفي السياق ذاته التقينا مع العضوة في مؤتمر ستار “هندرين خليل” والتي دعت جميع الأحزاب الكردية إلى توحيد الصف الكردي، وقالت: “هذا المطلب ليس مطلب الأحزاب فقط بل مطلب الشارع الكردي بأكمله، لذا يجب أن تشكل منصة كردية مشتركة بين جميع الأحزاب الكردية وباقي شعوب روج آفا، خصوصاً الذين يؤمنون بأخوة الشعوب لتمثيل القضية الكردية في المحافل الدولية والإقليمية، وإيجاد رؤية مشتركة والعمل على وضع خطط مناسبة لتحقيق تلك القاعدة، والعمل على تشكيل قوة عسكرية بهدف الحفاظ على مكتسبات المنطقة”.

“يجب وضع الخلافات جانباً”

مشددةً على ضرورة وضع الأطراف الكردية خلافاتها جانباً، وأن تتجاوز جميع العقبات التي تواجهها، والعمل بمسؤولية أكبر على تقديم مشروع تقاربي جذري خدمي لملف التقارب الكردي – الكردي، وتمتين جبهته الداخلية للحفاظ على ما تبقى من الوجود الكردي، وأضافت: “خاصةً في ظل الظروف الإقليمية الراهنة التي نعتبرها من الفرص التاريخية لكسب قرار سياسي للكرد في سبيل تقرير مصيرهم بأنفسهم”.

وختمت العضوة في مؤتمر ستار “هندرين خليل” حديثها متمنيةً تحقيق وحدة الصف الكردي في أقرب وقت، وتحرير الأراضي المحتلة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها مما تسمى بالجيش الوطني السوري، وعودة أصحابها إليها.

ويذكر بأن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، أطلق في منتصف كانون الأول عام 2019 مبادرة لتحقيق وحدة الصف الكردي في روج آفا، وتجسيدها على أرض الواقع.