منبج/ آزاد كردي – استنكر وجهاء عشائر في منبج هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، على منبج، والتي تهدف إلى ضرب اللحمة الوطنية، وأنها جاءت بالتزامن مع عملية “تعزيز الأمن” في دير الزور؛ لخلق التوتر، والفوضى وإحداث الفتنة، مؤكدين أهمية دور مجلس منبج العسكري في التصدي للهجمات المتكررة.
ويتعرض ريف منبج الشمالي والشمالي الغربي لعدوان وهجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المستمرة، على القرى المأهولة بالسكان في ريف منبج، فأدت الهجمات إلى استشهاد عدد من المدنيين، وإصابة العشرات، في محاولة يائسة لاستغلال ما حدث في دير الزور.
إثارة الفوضى لتحقيق المصالح
وأبدى وجهاء وأعيان المنطقة مساندتهم لمجلس منبج العسكري، في التصدي لاعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته، حيث تحدث لصحيفتنا أحد وجهاء عشائر البو بنا، الشيخ حسين فاروق الماشي: “استغلت مرتزقة الاحتلال التركي الظروف في دير الزور، واستهدفت أرضنا وقرانا على أطراف مدينة منبج، وعلى إثر هذا تصدت للهجوم قوات مجلس منبج العسكري، وتمت السيطرة على الموقف، بعد تراجع المرتزقة وهروبها”.
وأشار الماشي: إلى أن “هذه الأعمال الإرهابية والانتهاكات ليست جديدة على تركيا ومرتزقتها، فهي تحاول إثارة الفوضى، والبلبلة في المنطقة؛ لتحقيق مصالحها، ونحن، العشائر، بدورنا نعمل على إفشال مخططاتهم، التي تهدف إلى احتلال أرضنا، والعمل على تقويض الأمان فيها، ونحض أبناء العشائر، إلى أن كل ما يجري على أرض الواقع، هو مؤامرة على بلادنا وشعبنا، وعلينا دعم ومساندة مجلس منبج العسكري، الذي يدافع عن الأرض والشعب، كما نؤكد دعمنا لقوات سوريا الديمقراطية، التي قضت على الإرهاب، ولا زالت تدافع عنا ضد كل من يحاول تقويض الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا”.
واختتم حسين فاروق الماشي: بقوله: إن “دور المجتمع المدني والعشائر في التصدي لأية محاولات لزعزعة استقرار المدينة هام جداً، لذا نهيب بالجميع إلى التصدي لأية محاولات لزعزعة استقرار المدينة، وإثارة التوتر والفوضى بين مختلف شعوبها”.
وحدة موقفنا إفشال المخططات
وبدوره، قال ممثل عشيرة الدمالخة في مجلس أعيان منبج، عبد الجبار الخوجة: إن “الهدف من الهجمات التركية وأعمال مرتزقها، يركزان على زعزعة الأمن والاستقرار، والتغني على وتر العشائر والفتنة بينها، واستغفال الأهالي لتحقيق أجنداتهما، ونحن في الحقيقة لم نسمع من قبل أن العشائر لديهم مقاتلون، ويمتلكون السلاح والذخيرة بهذه الكميات الكبيرة، ما ترك لدينا العديد من إشارات الاستفهام عن الجهة التي تمول ذلك”.
وأضاف: أن “العزف على وتر العشائر وأبنائها والعمل على سياسة دعم الطائفية، ما هو إلا مشروع خارجي مُحاك بخبث وحنكة، والهدف معروف للقاصي والداني، والخاسر الوحيد هو المواطن السوري بأطيافه كلها، في أي مكان على الأرض السورية، وهذه الهجمات مرتبطة بما حدث في دير الزور ارتباطا وثيقاً، حيث أرادوا استغلالها للتدخل، واحتلال المزيد من أرضنا”.
وأكد الخوجة: “نحن، العشائر على الأرض السورية، نكون يداً واحدة في وجه المخططات، التي تستهدف احتلال أرضنا وضرب وحدتنا بالفتنة والطائفية، ونرفض أي شكل من أشكال الاقتتال الداخلي، وندعو للسلام، وإنهاء الأزمات كلها بالحوار والقناعة والقبول”.
وعد الخوجة: أن “نموذج مقاتلي العشائر الذي تم الترويج له، هو محرك للاقتتال بين أبناء البلد الواحد، وسيكون من نتائجه خسارة أطفالنا وأمهاتنا وأخواتنا وأبناءنا وتدمير البنى التحتية، والمؤسسات التي تعنى بخدمة المواطن”.
واختتم عبد الجبار الخوجة، حديثه قائلاً: “نثمن دور مجلس منبج العسكري، وقوات سوريا الديمقراطية في التصدي للهجمات المستمرة، ونحن نشد على أياديهم وسنقف خلفهم حتى دحر الاحتلال التركي ومرتزقته، وتحرير مدننا المحتلة”.
