سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

واشنطن وبغداد تناقشان انسحاب قوات الأولى من أراضي الثانية

مركز الأخبار ـ

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن كبار المسؤولين العراقيين والأمريكيين يخططون لإصدار بيان يدعو لانسحاب القوات الأمريكية من العراق مع نهاية العام الحالي.
وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون لـ “وول ستريت جورنال”، إن البيان سيُنشر بمناسبة زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لواشنطن يوم الاثنين، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وذكر مسؤولون سابقون وحاليون إن البيان يهدف إلى تخفيف الضغط عن الزعيم العراقي من قبل “الفصائل الشيعية المتشددة” التي تريد مغادرة كافة القوات الأمريكية التي يبلغ عدد أفرادها 2500 شخص، وفي الوقت ذاته يهدف البيان إلى الحفاظ على الدعم الأمريكي للقوات الأمنية العراقية.
وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين إلى أن واشنطن تخطط لتلبية شروط البيان من خلال تغيير دور بعض القوات الأمريكية في العراق، وليس من خلال تقليص عدد الأفراد، وقال إن “ذلك ليس تكييف كمي، بل توضيح الوظائف التي ستؤديها القوات وفقاً لأولوياتنا الاستراتيجية”.
وقال مايكل نايتس، الخبير في معهد واشنطن للسياسة في الشرق الأوسط، في حديث للصحيفة إن “الهدف هو مساعدة الكاظمي في أن يتوجه إلى الوطن مع إنجاز، ولكن بدون تعطيل الحملة لمحاربة الإرهاب”، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية في العراق لا تشارك في العمليات القتالية تقريباً، إلا في حال تعرضها لهجمات.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله: “لا نحتاج إلى مزيد من المقاتلين لأن لدينا هؤلاء، وما نحتاجه هو التعاون في مجال الاستخبارات، ونحتاج إلى المساعدة في التدريب، ونحتاج إلى القوات لتساعدنا في الجو”.
وكان حسين قد صرّح في وقت سابق بأن مصطفى الكاظمي سيبحث مع جو بايدن “مجمل العلاقات العراقية الأمريكية، وبينها عدم الإبقاء على أي قاعدة أمريكية في العراق”.
ومن جانب آخر أكدت الإدارة الأميركية أن جولة الحوار الاستراتيجي مع العراق هي الأخيرة وسيكون الملف العسكري جزءاً منها، لكنه يبقى وإلى حدٍّ كبير الجزء الأهم.
وعُقِد في مبنى وزارة الدفاع الأميركية اجتماعاً بين المسؤولين العراقيين والأميركيين يوم الخميس، وقال مسؤول كبير في البنتاغون تمهيداً لهذه المباحثات “إن الولايات المتحدة موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية ولمهمة واضحة هي مهمة القضاء على تنظيم داعش”، وأضاف أن المباحثات العسكرية تركز على الشراكة بين البلدين في المهمة ضد داعش وعلى التحوّل في مهمة القوات الأميركية.