سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وأد الفتاة وهي حية.. سيناريو الجاهلية يتكرر بزواج القاصرات

قامشلو/ دعاء يوسف –

ظاهرة زواج القاصرات ليست دخيلة على المجتمع، ولكن الحرب المستمرة على سوريا وسيطرة المرتزقة والمتطرفين على المنطقة لسنوات؛ أسهمت في تفشيها، فانتشر رواجها باسم العادات والتقاليد، التي تئد المرأة في كنف الزوجية المبكرة وهي حية.
خلال الحروب والأزمات يكون المستهدف الأول هو المجتمع للجهات المعادية التي تحد من أخلاقياته، التي تعمل جاهدة على تفكيكه لسهولة السيطرة عليه، وإبعاده عن قيمه، وهذا ما شهدته سوريا منذ اندلاع الثورة في ربيع عام 2011، فازدادت الأزمات المجتمعية، ونتج عنها ارتفاع مهول في نسب زواج القاصرات في المناطق، وحتى في مخيمات اللجوء.
كما شهدت مناطق شمال وشرق سوريا انتهاكات صارخة لحقوق النساء، والفتيات منذ سيطرة المرتزقة، متمثلة بما يُسمى بجبهة النصرة وداعش، وما يسمى بالجيش الوطني حيث عمل هؤلاء على دعم العديد من الظواهر السلبية، ومنها زواج القاصرات، وحتى بعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية للمنطقة، لم تتوقف الهجمات سواءً كانت بالأسلحة، أو بالحرب الخاصة، من خلال الترويج لظواهر عفا عليها الزمن، ومن منطلق الحفاظ على الشرف، الذي أُلصِق بالمرأة وحدها، إضافةً للدين أبدى المجتمع تقبله لهذه الأفكار.
ففي السنوات الأخيرة ارتفعت نسب زواج القاصرات في مدينة قامشلو وفقاً لإحصائيات دار المرأة، وقد بلغت في عام 2022 تسع حالات لزواج القاصرات، ويختلف العنف المطبق على المرأة إذا كان جسدياً، أو نفسياً، أو جنسياً وفكرياً، ويعود ذلك إلى الفكر الذكوري السائد في المناطق العربية، وانتشار العادات والتقاليد البالية في المجتمعات، التي تغذت على روح العدوان فساهمت في فساد المجتمعات.
ولربما لعبت الحرب دوراً أساسياً في تفشي هذه الظاهرة، فمع النزوح والصراعات الدائمة، وجد الكثير من الأهل أن تزويج الفتاة، وهي قاصر أفضل حل للتخلص من عبئها كما يدعون، ومع الهجمات، التي تكررت على مناطق شمال وشرق سوريا انتشرت هذه الجريمة بحق الطفولة بكثرة في المناطق المحتلة، والمخيمات، بالرغم من سن قوانين وعقوبات لتزويج القاصرات.
وكون المرأة المتضررة الأولى من هذا العنف، أدانت نساء شمال وشرق سوريا هذا الإجرام بحق الطفولة، وطالبن النساء القيام بدورهن لحماية مستقبل الأطفال من التهميش، والتدمير.

“زنزانة المرأة وسلسلة العبودية”
فحدثتنا المواطنة هدية محمد من مدينة الحسكة؛ قائلة: “إن الاعتداءات، وأشكال العنف ضد المرأة تهدف لإخضاع المجتمع للفكر الذكوري، فإذا كانت المرأة حرة في المجتمع، يكون المجتمع حراً، لكن لسوء الحظ، فإن نظام السلطة الذكوري، أُسِّس على تهميش واخضاع المرأة، ومن هذا المنطلق وُضعت المرأة في زنزانة العرف، والعادات، والتقاليد لتطبق عليها”.
وتطرقت هدية إلى صعوبة تربية الأطفال، ومدى حساسية هذه المهمة للأبوين، فكيف يستطيع طفل أن يحمل طفلاً، ويقوم بتنشئته تنشئة صحيحة، ففاقد الشيء لا يعطيه، فقالت: “كيف لطفلة لم تتجاوز السادسة عشرة من العمر أن تربي طفلاً، أنهم لا يدركون خطورة زواج القاصر، الزواج ليست لعبة كما تظن الكثير من الفتيات، وليست عبدة علقت سلسلة برقبتها ليجرها الأب، ويسلم هذه السلسلة للزوج، الزواج حياة تشاركية يعيشها شخصان واعيان قادران على إنشاء أسرة سليمة، لا تكون فيها المرأة سجينة زنزانة المنزل، وعبدة لرجل”.

التوعية المجتمعية تحد من زواج القاصرات
وعن دور المؤسسات النسوية للحد من هذه الظاهرة، أكدت هدية، أنه يقع على عاتق المؤسسات النسوية التركيز على حملات التوعية لأفراد المجتمع كافة، وليس للنساء فقط، وتسليط الضوء على مخاطر زواج القاصرات، والآثار السلبية لهذه الظاهرة، وعلى المؤسسات فرض القوانين الرادعة، وعدم التساهل في ذلك.
وشددت هدية، على أن القانون يستطيع الحد من هذه الظاهرة بفرض عقوبات صارمة على كل من يقوم بالسماح بعقد قران قاصرة، وزادت: “على الجميع أخذ القانون بعين الاعتبار، القوانين غير مطبقة بصورة كاملة، فالعوائل تلجأ لعقد القران بحضور شهود، وشيخ دون تثبيته، ومن أجل الحد من هذه الظاهرة، وإيقافها علينا فرض قوانين صارمة، وعدم تثبيت هذا الزواج”.
وبينت هدية في ختام حديثها، أن التثقيف وتوعية المجتمع السلاح الأمثل لإيقاف هذا العنف بحق القاصر: “تطوير العقل وتثقيفه، مهمة أساسية للنساء، فعلى كل امرأة أن تعي حقوقها، بهذه الطريقة يمكننا منع زواج الأطفال، ومن هنا أدعو الأهل إلى التروي بزواج البنات حتى يبلغن، فمن حق الطفل أن يعيش طفولته”.
وأد الفتاة وهي حية
وفي السياق ذاته، أشارت المواطنة فلك يوسف من كوباني، “أن زواج القاصر هو نتاج ثقافة السلطة، والمجتمع القديم، حيث تظن العائلة أن الفتاة تبدأ حياتها بعد الزواج المبكر، ويعود ذلك لنقص العقل، والفكر لديهم، فهم بهذه الطريقة ينهون حياتها مبكراً دون شعور منهم بمسؤولية ما يقترفون من ذنب”.
وتابعت فلك: “وقد توافق العديد من الفتيات على هذا الزواج هرباً من العنف المنزلي المطبق عليها، إلا أنهن يدركن بعد فوات الأوان أن هذه الطريقة خاطئة، وأكثر حالات الطلاق كانت للقاصر”.
ووصفت فلك تزويج القاصرات تحت ذريعة الستر، أو الخوف على شرفهن بـ “التفكير الخاطئ، وغير المنطقي والمتخلف”، مؤكدةً أن تزويج الفتاة، هو تهرب من المسؤولية بإلقائها على شخص آخر.
وبينت فلك أن أغلب حالات زواج القاصرات، التي سمعت بها هي من العوائل الوافدة من خارج المنطقة، حيث يلجأ النازحون لتزويج الفتيات لإلقاء مسؤوليتهن عن كاهلهم، والتخلص من أعباء الأبناء الكثيرين في المنزل: “وأد البنات يعود بصورة مختلفة، ففي العصر الجاهلي دفنت، وهي حية، واليوم تدفن بالحياة من خلال زواجها مبكراً”.
ولفتت فلك يوسف الانتباه في ختام حديثها إلى طلب الرجال للفتيات القاصر: “للأسف فالرجال الآن يريدون الفتيات الصغيرات، بحجة تربيها وفق أهوائهم؛ لتكون خاضعة له، وتتصرف بناءً على سعادته الخاصة، وهذا ظلم كبير بحق الأطفال والنساء”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle