أناهيتا سينو –
ويندلقُ علَّي صمتٌ أهوج
ليطهِّرَ رجسَ البوحِ
وقذارةَ الكلمات
فأتعمدُ سقوطي
في براثنِ الوقت
وتغتالُ الحربُ كلَّ شيء
يختلط الخلُّ بالزيت
فربابُ
تموءُ على سطحِ القصيدة
وتتكاثرُ القوافي بالأزرار
فكم زراً لقميصكَ
الذي أهديتهُ لإخوَةِ يوسف
وقافلة المؤمنات
وكم قميصاً مزقتهُ
في شيفرة المفردات
نعم تغتالُ الحربُ كلَّ شيء
وتنتعشُ النميمة
فتخبِئ في علنك
مئات الأسماءِ المنذورةِ
ستباركها يومًا ربما بتحيةٍ
أو باستدارةٍ نحو الأفق
وإطلاق صافرةِ الوداع
هي الحربُ
تبيحُ كلَّ الخطايا
تنتهكُ عرشَ القلب
فتغدو المشاعرُ سبايا
ويغدو الموتُ أضحوكة
التابوتْ
هي الحربُ
تضاجعُ ابتسامتنا
في عُقرِ أفواهنا
وتنتشلُ آخر الأمنيات
من تنورٍ يخبزُ صورنا