سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هيا بنا إلى خيمة العزاء لقد حان وقت الغداء!

روناهي/ قامشلو ـ

لا يكفي حال أهالي المتوفى مصيبتهم بفقدانهم، وانشغالهم بتأمين خيمة عزاء ولوازمها وسط ظروف مادية صعبة للكثيرين، بالإضافة لغلاء أُجرة هذه الخيم، ناهيك عن وقوف أهالي المتوفين والجلوس تحت هذه الخيمة من الصباح إلى المساء، تأتي القضية الهامة التي نود تسليط الأضواء عليها وهي تأمين الغداء وقت الظهيرة ومع ظهور أصحاب النفوس الدنيئة الذين يتوجهون لخيم العزاء فقط أثناء اقتراب وقت الغداء، والحديث عن مدينة قامشلو وأتوقع في العديد من المناطق الأخرى على الشاكلة نفسها، ويأتي هذا الأمر وسط غياب دور حقيقي لرجال الدين في هذا الشأن والشخصيات العشائرية والأحزاب السياسية والمجتمعية، فهؤلاء اليوم مطلوب منهم القيام بواجبهم لتوعية الناس تحت خيم العزاء وحثهم على عدم زيارة الخيم في وقت الغداء وتخصيص أوقات معينة لزيارة الخيم وتعزية أهالي المتوفين، ولا يجوز أن نرمي كل شيء على عاتق الإدارة الذاتية بإصدار القرارات وتطبيقها ومخالفة كل من يُخالف، فحتى لو أُصدرت قرارات سوف يقولون لم تتبقَ إلا خيمة العزاء كي تتدخل فيها الإدارة الذاتية، وينسون أن عليهم ـوأقصد من ذكرناهم آنفاً بالإضافة إلى المواطنين ـ بالتحرك وتقدير الأحوال المادية الصعبة التي يعاني منها الكثيرون في مناطقنا، والعمل على تخفيف أعباء أهالي المتوفى، ولأن هذه القضية تتطلب من الجميع القيام بواجبهم تجاه أهالي المتوفى وتقدير مُصابهم برحيل شخص من العائلة، أفلا يكفيهم حالة الإنهاك النفسي كي نضيف عليهم الإنهاك الجسدي والمادي؟ فالوقوف من الساعات الأولى في الصباح حتى ساعات المساء يُنهِكهم لذلك يُتطلب من الجميع التحرك وبخاصةً من تم ذكرهم في بداية الحديث والعمل على توعية الناس ونشر ثقافة عدم التوجه للخيم في أوقات الغداء وإلغاء تحضيره وتحديد ساعات معينة كي يرتاحوا قليلاً، ونكرر يُتطلب الوقوف بجدية على هذه القضية وألا تبقى هكذا ومتروكة للزمن أو الانتظار من الإدارة الذاتية بإصدار قرار بهذا الشأن.