هيئة الداخلية بإقليم الجزيرة: نُحمِّل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة للعدوان التركي على مناطقنا

مركز الأخبار ـ

أدلت هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة ببيان، خلال مؤتمر صحفي، حول التصعيد التركي الأخير على مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، أدلته الرئاسة المشتركة للهيئة همرين علي وكنعان بركات، وذلك في مبنى الهيئة بمدينة قامشلو.

وجاء في نص البيان: “في إطار الحرب المعلنة والتصعيد الممنهج والمستمر الذي تقوم به دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وبث الرعب والخوف بين أبناء شعبنا واستهداف السلم الأهلي وتفريغ المنطقة وتهجير السكان المحليين منها.

حيث صعّد الاحتلال التركي من هجماته وانتهاكاته التي باتت تتكرر بشكل يومي ومكثف ومنها الاستهداف الذي الثلاثاء على الحزام الشمالي من مدينة قامشلو والذي أدى إلى استشهاد أربعة شهداء وعدد من الجرحى وأٌيضاً الاستهداف الأخير الذي حصل في حي الصناعة بمدينة قامشلو، حيث أسفر قصف الطيران المسيّر عن وقوع العديد من الجرحى والشهداء المدنيين في ذلك الهجوم الوحشي وهم كل من شمدين شمدين ومظلوم أسعد والطفلان أحمد شيبي وآهنك شيبي.

حيث كان من بين الجرحى الذين تم إسعافهم للمشافي لتلقي العلاج اللازم وبعد بذل كل الجهود لإنقاذ حياة الجرحى ارتقى أحد أعضاء القيادة في حزب الحياة الحرة يوسف محمود رباني الذي كان في زيارة لمناطق شمال وشرق سوريا لإجراء لقاءات مع الشعب والاطلاع على مكتسبات ثورة 19 تموز وكذلك العمل على تقريب وجهات النظر بين عموم أبناء الشعب الكردستاني في أجزائه الأربعة.

نتقدم بأحرِّ التعازي وصادق المواساة لعائلة الشهيد وعموم شعبنا الكردستاني وعلى وجه الخصوص في روجهلات كردستان بهذا المصاب الجلل والخسارة الوطنية لشعبنا المقاوم”.

وأدانت هيئة الداخلية لإقليم الجزيرة واستنكرت في بيانها “هذه الأعمال اللاأخلاقية المنافية لمبادئ الإنسانية” وناشدت “عموم شعبنا المناضل بالتحلي بروح المقاومة وحرب الشعب الثورية والتكاتف حول قواتها العسكرية وإدارتها الذاتية وأن يكونوا متيقظين لكافة وسائل الحرب الخاصة التي يستخدمها العدو للنيل من إرادة شعبنا بكافة مكوناته”

وحمّلت هيئة الداخلية، في الوقت نفسه المسؤولية الأكبر للدول الضامنة لاتفاقية وقف إطلاق النار والتصعيد وخاصةً روسيا والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وأضافت مختتمة “ندرك جيداً أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من ارتكابها للجرائم بحق أبناء شعبنا يأتي ضمن سياق مصالحهم الخاصة لذا نطالب كافة المنظمات الدولية ذات الشأن وكل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بلعب دورهم المُلقى على عاتقهم والقيام بمسؤولياتهم الحقوقية والقانونية والإنسانية تجاه قواتنا وشعبنا اللذان حاربا تنظيم داعش نيابةً عن العالم أجمع وفرض حظر جوي على المنطقة”.