بعد الحديث التركي السابق عن تعليق سفر أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقب إقرار مجلس النواب الأمريكي لقرارين أحدهما يقرّ بأن الأرمن تعرضوا للإبادة على يد الدولة العثمانية، والآخر يُقرّ عقوبات بسبب الهجوم التركي على شمال سوريا، يتوضح للمتابعين أن تلك الادعاءات التركية لم تكن إلا جزءاً من بروبوغدنا إعلامية لطالما أراد أردوغان إحاطة نفسه بها.
وقال مسؤولون أتراك في الرابع من نوفمبر الجاري، بأن أردوغان ربما يلغي زيارة إلى واشنطن الأسبوع المقبل احتجاجاً على التصويت في مجلس النواب الأمريكي، بتصنيف قتل الأرمن قبل قرن مضى بأنه إبادة جماعية والسعي لفرض عقوبات على تركيا.
لكن ادعاء تعليق سفر أردوغان إلى واشنطن وتراجعهم عقب ذلك، ذكر بحوادث سابقة، في تاريخ الرجل الحافل بتعهدات تنازل عنها، ومنها ادعاءه الاستمرار باعتقال القس الأمريكي برنسون، ومن ثم الإفراج عنه، إضافة لإصراره على استكمال هجومه على كامل الشمال السوري وعدم اقتصاره على بلدات “سريه كانيه/ رأس العين وكري سبي/تل أبيض” ليستجيب في النهاية لمقتضيات القوة، والمُطالبات الأمريكية والروسية.
وعليه، أكدت المصادر التركية إن أردوغان سيتوجه إلى واشنطن بعد نحو أسبوع للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بناءً على دعوة من الأخير له أمس أثناء أتصال هاتفي.