كلُّ هذهِ السياساتِ التَّي انتهجها حزبُ العدالةِ والتنميَّة وعلى رأسهِا أردوغان جعلت البلادَ تنزلقُ إلى حافةِ الهاويَّة، وخاصةً بعدَ امتلاكهِ لصلاحياتٍ واسعةٍ، بعدَ تحويلِ النظامِ البرلماني الذي كانَ سائداً لفترةٍ طويلةٍ إلى رئاسي من قِبلهِ، بالإضافةِ إلى الاعتقالاتِ التي استهدفت الصحفيينَ وأحرار الرأي من كتابٍ ومثقفينَ ومعارضينَ سلميين وحتى عسكريينَ على إثرِ محاولةِ الانقلابِ الفاشلة عام 2016 التي قادها مجموعةٌ من الضباطِ، ناهيك عن التدخلِ في الشؤونِ الداخليَّة للدولِ الأخرى، وخاصةً العربيَّة منها على إثرِ ثوراتِ ما يعرفُ بالربيع العربي، لتحاولَ اللعب على التناقضاتِ بينها، والاستفادةِ من كونها أحد دولِ حلفِ شمالِ الأطلسي (الناتو)، كورقةِ ضغطٍ وابتزازٍ و مساومةٍ، وخاصة في الملفِ السوري، حيثُ استطاعت على إثرِ هذهِ السياسات أن تحتلَ أجزاءً من الأراضي السوريَّة.
القادم بوست