سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل هو قدر ميرزو ألا يكون في البيت في ذلك الوقت؟!

حسين عمر

شد رحاله مع الموجة البشرية الهادرة، التي بدأت تزحف نحو بر النجاة، توقف عقله عن العمل، مشى مع الناس دون أن يفكر إلى أين. غريزة البقاء هي التي تدفعه، ينظر إلى الذي أمامه ويتبعه دون تفكير، أصوات الأطفال والنساء وبكاؤهم تختلط مع رشقات مختلفة القوة من الأسلحة التي تقترب أصواتها رويدا “رويدا” وتزداد الانفجارات قوة، ألسنة الدخان الأسود تعلو من الطرف الآخر للمدينة وصيحات التكبير تصطدم، تنزل عليه كالصاعقة يجهش الرجل التسعيني الذي يمشي بجانبه بالبكاء ويستذكر الغزوات والحملات العديدة التي كان شاهداً عليها وأصوات التكبير كانت تسبقها كلها، التفت التسعيني إلى ميرزو:

إنهم هم، هذه شعاراتهم التي تدعو إلى إبادتنا، إنهم هم، لن يتركوا أحدا منا حياً إذا وصلوا إلينا.

أيقظت أقوال الرجل التسعيني ميرزو من غفلته، نظر حوله، تذكر زوجته وأولاده، وبدأ يركض بين الناس ينظر هنا وهناك، يدفع الناس من أمامه يتنقل بينهم وينادي بأعلى صوته: كليزَر كليزر. استطاعت أغلبيه الناس تخطي الوادي والتسلق للوصول إلى قمة الجبل، كان يقفز من صخرة إلى أخرى ونظره يحوم بحثاً عن عائلته. التقى بأحد جيرانه، سأله؟ كان الرد المقتضب: لا أعرف وسأل الآخر والآخر.. يا إلهي هل ما زالوا داخل المدينة!؟ نعم نعم لم يستطع كل الناس الخروج، لم يتمكن الكل من الهروب.

تراءت له كليزَر بين الجموع رمى بنفسه من الصخرة راكضاً باتجاهها، بدأت دقات قلبه تتسارع، مرت صور أطفاله الأربعة في مخيلته، تذكر طفله الصغير الذي لا يتعدى الثمانية أشهر، يا إلهي هل كلهم مع والدتهم وهل عبدال معها، وصل إليها، نظر إليها حضن أولاده.

-أين عبدال.

بكت كليزر بحرقة لم تستطع النظر في عيونه.

صرخ فيها

-أين عبدال. عبدال

بقيت كليزر مطأطئة الراس تبكي بصمت.

أصبحوا بأمان الآن داخل الجبل، دخل مجموعة من الناس الكهف المجاور وقطع أخرون نزولاً إلى الوادي، افترق الناس كل مجموعة اختارت لنفسها وجهة.

التقى ميرزو بأخيه، طلب من زوجته الذهاب معه نحو الغرب.

– وأنت؛ قالت مستغربة.

-سأبقى إلى أن يحل الليل وأجلب عبدال معي، لن أتحرك بدونه.

قبل أطفاله الثلاث وودع الجميع والذين أخذوا ينزلون نحو الوادي في طريقهم نحو الغرب، وأخذ يصعد الجبل نحو قمته المشرفة على المدينة.

كانت كليزر تنظر خلفها كل عدة خطوات وهو يبادلها الالتفاتة.

-يا رب ماذا فعلنا، ألسنا عبادك، يا رب، هل خلقتنا لتميتنا بأيدي عبادك.

كانت كليزر تناجي وهي تمشي، تبكي على ابنها وزوجها.

اختفى ميرزو بين الصخور وهم ضاعوا في متاهات الوادي الملتوية.

ما زال الشنكالي ينتظر خلف صخرته المطلة على المدينة لإنقاذ ابنه عبدال، في الليلة الماضية استطاع تأمين قليل من الماء من الجب المطري الموجود في سفح الجبل، شرب وملأ كيساً من النايلون الشفاف الذي وجده في جيبه، بكمية أخرى وعاد إلى موقعه، ينتظر.

في الليلة الماضية، حاول التسلل إلى داره ومع وصوله إلى طرف المدينة ظهرت دورية لداعش انتظر قليلاً، ولكن يبدو إنها سيارة لتوزيع الحراس على مداخل المدينة.. تحرك في اتجاهات مختلفة إلا إنه لم يجد الفرصة للدخول. وقبل بزوغ الفجر اضطر ليعود بإدراجه نحو موقعه في الحصن المنيع الذي احتمى قومه فيه عشرات المرات من الفرمانات، التي كانت تصدر ضدهم من قبل. كذا استحضر ميرزو تاريخ شنكال كما روي له من الرواة الذين حفظوه عن ظهر قلب. حتى أن الكهوف والمغاور والقمم والسفوح ووديان حصنهم جبل شنكال الشامخ يشهد على المآسي والويلات التي عانوها من قبل أقرانهم من البشر، حتى أن كل عوائل شنكال قبل عشرات السنين كان لكل منهم مكانه المعلوم داخل كهوف ووديان وسفوح جبلهم المقاوم وذلك كي يظل لهم ذلك الارتباط بين الجبل والحضر للحماية من القوى الهمجية الجاهلية التي كانت تزحف وتغزو ديارهم.

وصل ميرزو إلى قمة الجبل انتقل بعينيه بين شعابه وسفوحه، حاول تخمين مكان تواجد عشرات الآلاف من أبناء قومه الذين لا حول ولا قوة لهم موزعين في ثنايا الجبل والتواءاته، ووديانه وكهوفه.

قال لنفسه: يا ترى أين كليزر الآن، هل استطاعت مع أطفالها الوصول إلى منطقة آمنة.

نظر باتجاه شنكال حيث الخيوط الأولى لأشعة الشمس تشع بنورها في الأرجاء، لم يستطع تعيين موقع داره بين الكتل الطينية المتشابكة، شغله تفكيره بزوجته وأطفاله الأخرين، يبدو أن ميرزو اقتنع باستحالة إمكانية الوصول إلى عبدال. كان يأمل بالعودة سريعاً، ولكن بعد يومين من عدم ظهور “الحماة” وبقاء داعش داخل المدينة فقد ذلك الأمل أيضاً.

بقاء طفل ذي ثمانية أشهر حيا معجزة، أو يمكن أن يكون الهمجيون قد دخلوا البيت وعثروا عليه، حاول أن يبعد عن ذهنه فكرة قتلهم له، دارت الدوائر في مخيلته، تذكر أحاديث أبيه عن الفرمانات التي حصلت في عهده، عن قتل عمه وخاله وسبي خالته، تذكر كل ذلك وهو يحاول ايجاد مخرج لوضعه، هل يلتحق بقومه؟ أم يبقى بانتظار معرفة مصير ابنه. وكيف سيتمكن من ذلك و”الحماة” ما زالوا يجهزون أنفسهم.

ميرزو لم يكن حائراً في حياته كما الآن، يتردد بين البقاء والذهاب، بين اللحاق بزوجته وأطفاله ومحاولة إنقاذ عبدال، ماذا سيقول لكليزر عن عبدال، كيف ستستقبله دون عبدال. اهتز كيانه عندما شاهد دخانا أسوداً كثيف يتصاعد من داخل المدنية قبل أن يصل اليه صوت الانفجار الذي هز الأرض من تحته، دفعه القهر وموجة ضيق النفس التي اجتاحته إلى لطم نفسه، لم يستطع معرفة المكان الذي حصل فيه الانفجار، أَكان معبداً، أم مركزاً خدميا، أو دار سكن، اقتنع بان الوصول إلى عبدال لم يعد ممكناً، القى نظرة أخيرة على المدينة التي مازالت موشحة بالسواد، وانحدر نحو الوادي يجر الخطا لمصير مجهول.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle