سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل من مهتم للمواهب المقبلة؟!

جوان محمد –
من الصغر تتوضح معالم الكثيرين فيما إذا كانوا مواهب رياضية وسوف يكونون ذوي شأن في المستقبل ويتألَّقون، والبعض لا تظهر عليهم مع الأيام وبالاهتمام تخرج الموهبة ويتم صقلها مع الممارسة، وطبعاً الحالتان تحتاجان للرعاية والاهتمام، وقد برز في دوري الأشبال البعض من اللاعبين في مباريات قامشلو، فما بالك بباقي المناطق الأخرى، حيث أمتعوا الجماهير الحاضرة وبخاصةٍ في مباراة برخدان والأسايش، وبكل الأحوال تبقى مباريات الأشبال أجمل بكثير من مباريات الكبار حيث تخلوا من العصبية الزائدة وكونها التجربة الأولى في إقليم الجزيرة بشكلٍ رسمي وأول دوري ومن المؤكد ستظهر بعض النقاط السلبية، ولكن الأهم أنَّ الخطوة رائدة وهامة جداً في بناء قاعدة للفئات العمرية، طبعاً تكلَّمنا عن قضية التزوير وعندما لا تملك الأخلاق الرياضية لا داعي للحديث كثيراً عنها، فهناك مدربون يحترمون روح المنافسة ومطلبهم الحصول على الألقاب بجهود لاعبين غير مزورين، عكس البعض همهم الألقاب مهما كانت الطرق والوسائل، فدوري الأشبال ينتظر منه الكثير وبخاصةٍ في إظهار المواهب التي من المفترض متابعتها على الأقل من نادي الجهاد الذي يلزمه في الوقت الحالي خطة بديلة للاعتماد على الفئات العمرية الشبابية، وفي الوقت نفسه لا يجوز للأندية التي تلعب في إقليم الجزيرة التفريط بهذه المواهب والمتاجرة بها، بل يجب الاهتمام بها ورعايتها وتقديم كل أنواع الدعم المطلوب لها، وبالفعل حال توحي بالسعادة لتواجد هذه المواهب في مناطقنا، ولكن في الوقت نفسه؛ نشعر بالحزن لأننا لمسنا الكثير من التجارب ورأينا الكثير من المواهب تبخرت وتركت اللعب بكرة القدم، بعدما تم إهمالها لأسباب كثيرة وأولها المحسوبيات والعنصرية والطائفية للأسف، وفي الوقت الحالي تلك الأسباب لم تعد لها وجود، ولكن هناك جهل رياضي من قبل بعض الأندية ولا يتقنون الاحتفاظ بالكنوز التي بحوزتها؛ لأن بعض الإداريين قادمون للربح المادي فقط وجني الأموال من وراء هؤلاء اللاعبين. لذا؛ يجب رعايتها بالشكل المطلوب وعدم إهمالها لأنها ستكون ثماراً لإنجاح أنديتهم في المستقبل القريب والبعيد.