هل سَتُقام دورة التحكيم للسيدات في الموعد المحدد؟

روناهي / قامشلو ـ

---

من جديد أعلن الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة عبر مكتبيه الرياضة الأنثوية وكرة القدم عن قُرب موعد إقامة دورة تحكيم للسيدات، بهدف تخريج حكمات للقيام بمهام التحكيم في بطولات السيدات لكرة القدم في الموسم القادم 2022 ـ 2023، ورغم أن الدورة كانت ضمن روزنامة الموسم السابق، لكنها لم تتم.

وأعلن الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة عبر مكتب الرياضة الأنثوية ومكتب كرة القدم عن نتيه بإقامة دورة تحكيم خاصة بالسيدات والهدف منها تخريج حكمات ومنحهن شهادات تخوّلهن للقيام بمهمة التحكيم في البطولات الكروية في الموسم القادم 2022 ـ 2023.

ومن المزمع وبحسب الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة بأن الدورة ستكون على مدار يومين وهما الجمعة والسبت القادمين 16/17/9/2022، وذلك في مقر الاتحاد الرياضي بمدينة قامشلو.

هذه الدورة كانت ضمن روزنامة الموسم الرياضي السابق 2021 ـ 2022، ولكن بدون أي توضيح من قبل الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة لم تُقام؟، فهل ستواجه هذه الدورة نفس المصير؟ أما ستقام بالفعل وستكون ناجحة بكل المقاييس؟.

وذكرنا في تقرير سابق عن أسباب عدم قيام الدورة التحكيمية الخاصة بالسيدات وقتها، وبأن الأمر بات عادياً فالكثير من القرارات والإعلانات على صفحة الاتحاد الرياضي تظهر بوقتها ولكنها تتبخر ولا تُنفّذ؟، وطبعاً يتحمل الاتحاد الرياضي المسؤولية الأكبر بسبب عدم الدراسة الكاملة والدقيقة للخطوة التي يُراد القيام بها، ومنها خطوة إقامة دورة تحكيمية لتأهيل وتخريج حكمات كرة القدم للسيدات.

إعلان من الموسم الماضي!

 ونذكّر الاتحاد بمنشوره كاملاً الذي نشره بتاريخ 17/5/2022، وكان على الشكل التالي:

الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة يعلن عن إقامة دورة تحكيمية لتأهيل وتخريج حكمات كرة قدم للسيدات.

– يتكفل الاتحاد الرياضي بكامل تجهيزات المتدربات من ألبسة ومعدات تحكيمية.

– المتدربات يخضعن لدورة تشمل الدروس النظرية والعملية في قانون كرة القدم.

– بعد الاختبارات العملية والنظرية للمتدربات على التحكيم سَيُمنحن الحكمات الناجحات جوائز مالية ومعنوية ذات قيمة، بالإضافة لشهادات التحكيم المعتمدة من الاتحاد.

– سيتم تكليف الحكمات الناجحات في دوري إقليم الجزيرة الحالي مباشرةً في (دوري الرجال والشباب والسيدات) موسم 2021/2022 وللدرجتين الأولى والثانية.

– الدورة ستبدأ اعتباراً من 1/7/2022.

– يبدأ التسجيل لدى مكتب الألعاب الأنثوية في الاتحاد الرياضي بمقره في قامشلو اعتباراً من تاريخ الإعلان ولغاية أول يوم من انطلاق الدورة.

هذا الإعلان والمحتوى الذي فيه لم يُنفذ مثله مثل الكثير من الإعلانات الأخرى للاتحاد الرياضي!، مثل افتتاح مركز لتدريب الريشة الطائرة والتايكواندو في مدينة قامشلو.

وكان يتطلب من الاتحاد الرياضي توضيح عبر منشور أسباب عدم قيام الدورة؟، ولماذا تتكرر القضية نفسها؟ بالإعلان عن اجتماع أو دورة أو فتح مركز تدريبي ما، دون رؤية تنفيذ خطوها منها، ودون أن يكون هناك توضيح من قبل الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك عن أسباب عدم قيامها بالخطوات المعلنة عنها!

خطوة صحيحة في حال حصلت

 وبعد الإنجازات على صعيد كرة القدم الأنثوية في إقليم الجزيرة من قبل أندية إقليم الجزيرة التي قامت بتنشيط الفرق الأنثوية لكرة القدم رسمياً عام 2016، والتي بدأت أول بطولاتها عام 2017، في الملاعب المغطاة ومن ثم الانتقال على الملاعب الكبيرة في موسم 2020 ـ 2021، وتحقيق لاعبات من الإقليم باسم عامودا والخابور لقبي الدوري السوري لكرة القدم للسيدات لموسمين متتالين 2019 ـ 2020 ـ 2020ـ 2021، هذا غير ألقاب دورات الناشئات على مستوى سوريا باسم الخابور، ومؤخراً استطاعت أندية الهلال والجهاد وعامودا تحقيق المراكز الثلاث الأولى في دوري الناشئات السوري 2022، ودعماً لهذه الإنجازات نشرت صحيفتنا روناهي عدة تقارير عن ضرورة تأسيس قاعدة تحكيمية مؤلفة من شابات للقيام بالتحكيم ببطولة الناشئات والسيدات لكرة القدم في إقليم الجزيرة، والعمل على الاستغناء عن الحكام الرجال شيئاً فشيئاً.

وكان الاتحاد الرياضي بتاريخ 12/4/2019، قد أقام أول دورة تحكيمية خاصة بسيدات كرة القدم لأندية إقليم الجزيرة، وشاركت وقتها أكثر من 20 متدربة، وذلك في مقر الاتحاد الرياضي بقامشلو، وتحت إشراف كلاً من الحكام مروان عثمان وعبد العزيز حسن.

وشاركت أيضاً فتيات في العديد من دورة التحكيم التي كانت لكلا الجنسين، ولكن لم يُترجم حضورهن على أرض الواقع للقيام بمهام التحكيم في المباريات الودية على الأقل.

إن تجهيز الفتيات للتحكيم في المباريات والبطولات يتطلب العديد من الخطوات الجدية ومنها دورة بإشراف حكم دولي، بعدها تُقام دورة تنشيطية أو مباريات مكثفة ودية للسيدات ولا تحسب نتائجها وتكون الحكمات من المتدربات اللواتي شاركن في الدورة، لأنه من الأخطاء الفادحة زج الفتيات في مجال التحكيم كتجربة أولية في بطولة رسمية وخاصةً في ظل التنافس على الألقاب بين الأندية التي تشارك في الدوري إن كانت للسيدات أو للرجال والشباب.