هل سيكون 2019 ….عام المنشآت الرياضية في شمال وشرق سوريا؟؟؟

تقرير/ جوان محمد –

روناهي/ قامشلوـ تعتبر المنشآت الرياضية أساس نجاح أي عمل رياضي، لذا يتطلب من المعنيين القيام بدورهم في دعم المجال الرياضي، وسد ما يلزم من النواقص، وهنا يكمن السؤال هل سيكون هذا العام عام المنشآت الرياضية في شمال وشرق سوريا.

تتمتع مناطق شمال وشرق سوريا بأمن وأمان كبيرين وذلك بفضل تضحيات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، وباقي القوات في المنطقة التي تعمل تحت ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

وأعلن في الشهر التاسع من العام المنصرم عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والهدف منها كان توحيد الكثير من المجالات وتكثيف التنسيق بين الإدارات الذاتية المتواجدة، ونتناول بدورنا الشق الرياضي بحيث بات حلم ومطلب كافة الرياضيين أن تتجهز الملاعب والصالات والمنشآت في شمال وشرق سوريا، وليقوموا هم بدورهم في ممارسة نشاطاتهم على أكمل وجه بحيث تعتبر المنشآت الرياضية الركيزة الأساسية لنجاح أي عمل رياضي، فبدون ملعب لا توجد مباراة وبدون صالات لا توجد ألعاب الطاولة، السلة، الطائرة، التايكواندو، ومثلها باقي الألعاب.

الرياضيون يتأملون عام فيه عمل وليس أقوال فقط

في العام المنصرم على سبيل المثال ظهرت الأقوال أكثر من الأفعال بخصوص المنشآت ولم نشهد تأهيل أي ملعب بالشكل الصحيح ولم يتم العمل على بناء صالة مغلقة لاستيعاب ألعاب رياضية غير كرة القدم مثل الطائرة والكاراتيه وغيرها من الألعاب في المدن التي لا تتواجد فيها صالة.

في إقليم الجزيرة لا ملعب شرمولا بعامودا ولا ملعب الثاني عشر من آذار بقامشلو ولا ملعب الدرباسية ولا غيرهم من الملاعب في إقليم الجزيرة تم تأهيلهم بالشكل المطلوب، وفي كوباني تكمن المصيبة الكبرى فليس هناك لا ملاعب ولا صالات، ملعب كولة أصبح مسبح وملعب نادي كوباني بالكاد يُلعب عليه، فكوباني الآن بحاجة ماسة لملعب كروي كبير ذو مقاسات نظامية ويكن معشب لكي تقام عليه الفعاليات في مختلف فصول السنة، بالإضافة إلى أهمية بناء صالة رياضية مغلقة، لممارسة نشاطات باقي الألعاب غير كرة القدم

على نفس الشاكلة باقي المدن كالرقة ومنبج والطبقة وريف ديرالزور فليس هناك ملاعب وصالات تفي بالغرض، وخاصةً الصالات المغلقة لتلك الألعاب الفردية والجماعية فجميعها غير مفعلة، وهذا الأمر يعني بضرورة العمل من الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا على تكثيف جهودها لتقديم الدعم اللازم ورفع شعار عام المنشآت الرياضية وصيانة كافة الملاعب والصالات التي دمرت أو تضررت لأسباب مختلفة، فدعم القطاع الرياضي أمر هام جداً وهو قادر لاحتضان الآلاف من المواهب والخبرات والكوادر الرياضي في عموم الشمال السوري، ولا يجوز ترك هذا الأمر وتأجيله ما بين الفترة والأخرى، وندرك التصريحات والتهديدات التي تمارس ضد شمال وشرق سوريا من قبل نظام أردوغان ومرتزقته، ولكن مع ذلك الحياة مستمرة وفتح المشافي والمعاهد وخدمة باقي القطعات مستمرة، والرياضة يجب أن تأخذ حقها ولا يجوز الاستمرار بالتغاضي عن دورها الفعال في الحالة الاجتماعي، لذلك إعادة تأهيل الملاعب والصالات الرياضية، أقل خطوة ستكون تجاه الرياضين والمواهب التي تتواجد في شمال وشرق سوريا.