إذا ما كان البند الأول من الدستور السوري المتعلّق بتسمية الدولة (الجمهورية العربية السورية أم الجمهورية السورية) سبباً في فشل الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور، فكيف سيكون الحال مع بقية البنود الأخرى؟
فقد أصرّ وفد النظام على التسمية الحالية، أما الطرف الآخر يرى أن تسمية (الجمهورية السورية) أكثر موضوعية لأن سوريا متعددة الأقوام، والثقافات، ولا تقتصر على الشعب العربي فقط، وكان لتلك الأقوام كالسريان، والآشور، والكلدان والكرد، والشركس، والتركمان، مساهمات وباع طويل في بناء سوريا قديماً وحديثاً، لهذا لا بدّ أن تكون التسمية شاملة ولا تقتصر على مكون واحد، أي أن تكون (الجمهورية السورية) وهنا أسأل هل الجمهورية العراقية والتونسية والجزائرية والجماهيرية الليبية تعني إنكاراً للشعب العربي كونها غير مرفقة بالعربية؟ وكذلك الحال بالنسبة لقطر والكويت والبحرين، إن الخوض في مثل هكذا مسائل، وجعلها سبباً في فشل الجولة السادسة يعد شيئاً مؤسفاً فسوريا بين أعوام 1946و1958 كانت تسمى (دولة سوريا أو الجمهورية السورية) ولم يعد ذلك استفزازاً للشعب العربي الشقيق، ولكن بعد مجيء حزب البعث 1963 تبنى التسمية الحالية وطالما نحن السوريون، وبعد كل الذي حصل لنا، ولا يزال يحصل نريد بناء سوريا جديدة لا مركزية تعددية فلابدّ أن تكون تسمية وطننا تعكس الواقع المعاشي إذ حتى مسودة الدستور التي أعدتها روسيا لسوريا والتي عرضت في إحدى اجتماعات آستانا أوضحت أن سوريا متعددة الأقوام، لهذا لا يجوز أن يستمر الخلاف ويتفاقم حول كل موضوع يطرح للنقاش حيث أن بيدرسون عجز عن تحديد موعد الجولة السابعة، وهذا ما حدث أيضاً في جنيف سابقاً حول موضوع المرحلة الانتقالية، هل تقود المرحلة حكومة وحدة وطنية أم هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية؟ إنّ استمرار الخلاف بين طرفي النزاع بعد عشر سنوات، يؤدي بالطبع إلى إراقة المزيد من دماء شعبنا السوري المسكين، ولا يجوز أن نكون سبباً في دمار وطننا، إذ تكفينا المؤامرات التي تحاك ضدنا من لدن الجهات الدولية والإقليمية كافّة، كما لا يجوز أن يضطر بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا، للاعتذار كما حصل للمبعوثين كلّهم الذين سبقوه بدءاً بالدابي، وانتهاءً بديمستورا ولا نريد أن تدخل اجتماعات اللجنة الدستورية في عنق الزجاجة كما حصل لاجتماعات آستانا وجنيف، وما هو مؤسف عدم حصول حوار مباشر وجهاً لوجه ومن دون أي مندوب بين طرفي النزاع في سوريا حتى الآن؛ ولهذا السبب بالذات نصرّ على عقد مؤتمر وطني سوري- سوري شامل يضم القوى السورية الفاعلة على الأرض كافة، ومن دون إقصاء لأي طرف وفتح صفحة جديدة عنوانها عفا الله عما مضى لأننا في النهاية كلنا سوريون وسوريا هي أمنا جميعاً التي تضمنا، وعكس ذلك هو الدمار وهذا ما تسعى إليه اسرائيل، لكن بهمة الغيارى والشرفاء الوطنيين من المكونات كافّة، سنبقى خنجراً في خاصرة إسرائيل ولن نرضى بغير التآخي والعيش المشترك بديلاً رغم أنف المتآمرين كلّهم، ورغم الحرب الكونية المفروضة علينا والتي تدور رحاها على أرضنا المقدسة.
إذا ما كان البند الأول من الدستور السوري المتعلّق بتسمية الدولة (الجمهورية العربية السورية أم الجمهورية السورية) سبباً في فشل الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور، فكيف سيكون الحال مع بقية البنود الأخرى؟
حتى مسودة الدستور التي أعدتها روسيا لسوريا والتي عرضت في إحدى اجتماعات آستانا أوضحت أن سوريا متعددة الأقوام، لهذا لا يجوز أن يستمر الخلاف ويتفاقم حول كل موضوع يطرح للنقاش حيث أن بيدرسون عجز عن تحديد موعد الجولة السابعة، وهذا ما حدث أيضاً في جنيف سابقاً حول موضوع المرحلة الانتقالية، هل تقود المرحلة حكومة وحدة وطنية أم هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية؟ إنّ استمرار الخلاف بين طرفي النزاع بعد عشر سنوات، يؤدي بالطبع إلى إراقة المزيد من دماء شعبنا السوري المسكين، ولا يجوز أن نكون سبباً في دمار وطننا، إذ تكفينا المؤامرات التي تحاك ضدنا من لدن الجهات الدولية والإقليمية كافّة، كما لا يجوز أن يضطر بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا، للاعتذار كما حصل للمبعوثين كلّهم الذين سبقوه بدءاً بالدابي، وانتهاءً بديمستورا ولا نريد أن تدخل اجتماعات اللجنة الدستورية في عنق الزجاجة كما حصل لاجتماعات آستانا وجنيف، وما هو مؤسف عدم حصول حوار مباشر وجهاً لوجه ومن دون أي مندوب بين طرفي النزاع في سوريا حتى الآن؛ ولهذا السبب بالذات نصرّ على عقد مؤتمر وطني سوري- سوري شامل يضم القوى السورية الفاعلة على الأرض كافة، ومن دون إقصاء لأي طرف وفتح صفحة جديدة عنوانها عفا الله عما مضى لأننا في النهاية كلنا سوريون وسوريا هي أمنا جميعاً التي تضمنا، وعكس ذلك هو الدمار وهذا ما تسعى إليه اسرائيل، لكن بهمة الغيارى والشرفاء الوطنيين من المكونات كافّة، سنبقى خنجراً في خاصرة إسرائيل ولن نرضى بغير التآخي والعيش المشترك بديلاً رغم أنف المتآمرين كلّهم، ورغم الحرب الكونية المفروضة علينا والتي تدور رحاها على أرضنا المقدسة.
