سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل تنتهي معاناة قريتي اليمامة والسويدية كبير بإصلاح جسر اليمامة؟!

تقرير/ مصطفى الخليل –

روناهي/ الطبقة – يعاني أهالي قرية السويدية كبير وقرية اليمامة في شمال وشرق مدينة الطبقة من صعوبات في التنقل بين القريتين بسبب انهيار الجسر الذي يربط بينهما على يد مرتزقة داعش أثناء سيطرتهم على المنطقة؛ ما يدفع الأهالي إلى قطع مسافات طويلة للوصول بينهم.
واقيمت العديد من الجسور البيتونية والمعدنية على مجرى نهر الفرات وسرير قناة البليخ التي تتفرع عن بحيرة الفرات في الجهة الشمالية، حيث تتقطع السبل في الريف الشرقي لمدينة الطبقة بين قرى السويدية، واليمامة، كديران، والسحلبية لتروي الحقول الزراعية على طريقها.
تفخيخ الجسر من قِبل مرتزقة داعش
وبالتزامن مع حملة غضب الفرات التي اطلقتها قوات سوريا الديمقراطية لتحرير مدينة الطبقة وريفها عمد مرتزقة داعش على تفخيخ جميع الجسور التي تربط أجزاء الريف بعضها ببعض في محاولة لإعاقة تقدم قوات سوريا الديمقراطية ومنعها من تحرير تلك القرى.
ونتيجة انهيار الجسر يضطر أهالي بلدتي السويدية واليمامة إلى السير مسافة تقدر بخمسة عشر كيلو متراً، إذا ما أرادوا الوصول إلى القرى المجاورة والتي قد لا تبعد سوى عشرات من الأمتار بعد أن أقدمت مرتزقة داعش على تفخيخ الجسر الذي يربط منطقتهم بالجوار المقام قناة البليخ.
تسهيل العبور بين السويدية واليمامة
وتكمن المشكلة الأساسية بعدم توفر أي حلول بديلة للتنقل بشكلٍ أسرع بين القريتين التي تربطهم علاقات اجتماعية مصاهرة سوى إصلاح الجسر المدمر لتسهيل حركة عبور الأهالي.
وبهذا الصدد؛ قال أهالي القرية السويدية أنهم كانوا يعبرون نحو القرية المجاورة خلال فترة تقل عن خمس دقائق فقط. ولكن؛ اليوم يحتاجون إلى أكثر من 30 دقيقة للعبور نحو الطرف الأخر وسلوك طريق طويل للوصول إلى قرية اليمامة، وهم يأملون أن يتم إصلاح الجسر الذي يعتبر صلة الوصل بين القريتين لأنه تربطهم علاقات اجتماعية مع القرية الأخرى.
لإصلاحه أهمية كبيرة للأهالي
وأجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءً مع الرئيس المشترك لدار الشعب في قرية السويدية محمود الدندل الذي أكد أن إصلاح جسر اليمامة المقام على قناة البليخ يسهل كثيراً على أهالي القريتين عناء مسافة كبيرة، حيث يضطر الأهالي في الوقت الحالي لقطع مسافة تتجاوز 15 كم بينما تبعد القرية مسافة 2 كم فقط على الجسر، وأن أغلب أهالي قرية السويدية كبير لهم أقارب في قرية اليمامة المجاورة.
والجدير ذكره أن الكتيبة الهندسية في قوات سوريا الديمقراطية؛ قامت في الفترة الماضية بتركيب عدد من الجسور المعدنية في كل من بلدة الجرنية والسلحبية وشمس الدين في أرياف الطبقة.
وللعلم أن منطقة الطبقة تحتوي على العديد من الجسور هي في الأغلب مدمرة من قبل مرتزقة داعش.