تعتبر الحديقة العامة التي تقع وسط مدينة منبج من أكثر الأماكن ازدحاماً بالمارة لوقوعها بالقرب من الساحة العامة.
كما أنها تعتبر أحد أقدم الأماكن التاريخية في ماضي المدينة وحاضرها، حيث أنها شُيّدت على أنقاض معبد منبج التاريخي. لكن من يزورها هذه الأيام يجدها في غربة عن حضارتها العريقة التي من المفترض أن تكون ملتقى للمثقفين والكتّاب والشعراء. الحديقة تحولت هذه الأيام مكباً للنفايات التي يخلّفها زوارها متناسين إرثهم وكنزهم الدفين فيها بلا مبالاة ولا وجل، ودافنين هويتهم الثقافية بين ركام القمامة. الزائر للحديقة العامة ستصيبه الدهشة نتيجة لقلة الرعاية والاهتمام من قِبل لجنة البلدية بهذه الحديقة التي تعتبر الرئة البيئية الوحيدة للطبيعة بحي عينتاب ومركز المدينة تعيد لذاتها بعضاً مما سرقه منها المتعدين عليها وعلى نضارتها حين كانت تغفو على أسوارها حكايا وقصص الأجداد الجميلة.
