سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هشاشة العظام واضطرابات القلب… عشرة مخاطر صحية يُسببها نقص الكالسيوم

يُشكل الكالسيوم مادة بالغة الأهمية لجسم الإنسان، ويعاني الكثير من الناس من النقص في الكالسيوم دون أن يشعروا بذلك، فنقص هذه المادة يسبب العديد من المشاكل الصحية لديهم.
إن نقص الكالسيوم يؤدي إلى عشرة مشاكل صحية في جسم الإنسان، وهذه المشاكل هي:
ـ ضعف العظام، حيث إن هذا المعدن هو حجر الزاوية لعظام قوية وصحية، إنه مثل الإسمنت، الذي يبقي هيكلنا العظمي ثابتاً ومتيناً، ولكن عندما تنخفض مستويات الكالسيوم، يبدو الأمر كما لو أن هذا الإسمنت يبدأ في الانهيار، ويؤدي نقص الكالسيوم في نهاية المطاف الى هشاشة العظام.
ـ معضلات الأسنان، حيث إن أسنانك ليست مجرد أدوات لابتسامة رابحة، وإنما هي تعكس كمية العناصر الغذائية التي تتناولها، والكالسيوم يعدُّ الدرع الواقي لأسنانك، ويحميها من التسوس، وعندما تنخفض مستوياته تتحمل أسنانك العبء الأكبر، وتصبح أكثر عرضة للمشاكل، التي قد تدفعك لزيارة طبيب الأسنان بشكل متكرر.
ـ مشاكل العضلات، حيث إن الكالسيوم يعمل خلف الكواليس في كل مرة تخطو فيها، أو ترفع حقيبة، أو حتى تقف ساكناً، فهذا المعدن ضروري لتمكين عضلاتنا من الانقباض، ويمكن أن تفشل هذه العملية دون الحصول على كمية كافية من الكالسيوم؛ ما يؤدي إلى آلام في العضلات وتشنجات. إن الأمر يشبه محاولة تشغيل الآلات بدون كمية كافية من الزيت، فالأشياء لا تسير بسلاسة.
ـ اضطراب في الجهاز العصبي، حيث لا يقتصر دور الكالسيوم على العظام والعضلات، لكنه يلعبُ دوراً رئيسياً في نظامنا العصبي، وهو المرسال الذي يساعد على نقل الإشارات العصبية بين الدماغ، وكل جزء من جسمك. وعندما يكون الكالسيوم نادراً، يمكن أن يتعطل هذا الاتصال. ونتيجة ذلك، قد تشعر بوخز أو تنميل في يديك، وقدميك أو حتى تواجه ارتباكاً عقلياً، ومشاكل في الذاكرة. يبدو الأمر كما لو أن الأسلاك الداخلية للجسم تعاني من ماس كهربائي.
ـ مشاكل القلب والأوعية الدموية تزداد عند نقص الكالسيوم، حيث يمتد تأثير الكالسيوم إلى صحة القلب والأوعية الدموية أيضاً. ويساعد هذا المعدن في الأداء السلس لعضلات القلب وتنظيم إيقاعات القلب، وعندما تنخفض مستويات الكالسيوم يمكن أن يسبب ذلك مشكلة لقلبك؛ ما يؤدي إلى اضطرابات محتملة في ضربات القلب، وحتى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ويبدو الأمر كما لو أن إيقاع القلب الطبيعي غير متناغم بسبب نقص هذه العناصر الغذائية الحيوية.
ـ التناغم الهرموني، فقد تتفاجأ عندما تعلم أن الكالسيوم يلعبُ دوراً مهماً في التوازن الهرموني. ويشارك بشكل خاص في تنظيم الهرمونات المتعلقة بصحة العظام، مثل هرمون الغدة الدرقية، ويمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى خلل في توازن هذه الهرمونات؛ ما يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة مثل فقدان العظام، وفي الحالات الشديدة، حالات مثل فرط نشاط جارات الدرق.
ـ مشاكل الدورة الشهرية، فقليل من النساء يدركن العلاقة المحتملة بين مستويات الكالسيوم، وشدة أعراض الدورة الشهرية، وتشير بعض الدراسات إلى أن عدم تناول كمية كافية من الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تقلبات المزاج والانتفاخ والتعب، حيث أن نقص الكالسيوم يزيد حجم هذه المضايقات.
ـ النمو والتطور عند الأطفال، الكالسيوم ضروري بشكل خاص للأطفال، وخلال هذه السنوات التكوينية للطفل، يعد الكالسيوم حجر الأساس لنمو عظام الطفل وأسنانه. ويمكن أن يؤدي النقص في هذه العناصر الغذائية الرئيسية إلى تباطؤ النمو، وتأخر مراحل النمو الأخرى. إن الأمر أشبه بمحاولة بناء منزل بدون ما يكفي من الطوب، لن يكون الهيكل قوياً أو متطوراً كما ينبغي.
ـ مكافحة التعب، فنقص الكالسيوم يزيد الشعور بالتعب المستمر ونقص الطاقة، ويلعب الكالسيوم دوراً في إنتاج الطاقة، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى شعور عام بالخمول والتعب، حيث يبدو الأمر كما لو أن بطارية جسمك على وشك النفاد؛ لأنها لا تمتلك الوقود المناسب لإبقائها مشحونة.
ـ إدارة الوزن، فهناك علاقة مثيرة للاهتمام بين الكالسيوم وإدارة الوزن، والأبحاث مستمرة، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم قد يساعد في الحفاظ على وزن صحي، ومن المفترض أن الكالسيوم يمكن أن يؤثر على كيفية معالجة الدهون وتخزينها. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الوزن الصحي ينتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك النظام الغذائي، وممارسة الرياضة والوراثة.