هجوم مرتقب للنظام السوري على إدلب

مركز الأخبار ـ هزت انفجارات مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي ناجمة عن قصف من قبل قوات النظام وذلك في إطار التحضيرات لشن هجوم على المدينة, فيما تشهد السويداء حالة استنفار كبيرة وتعزيزات لقوات النظام إلى المنطقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انفجارات هزت مناطق في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي من قبل قوات النظام، طالت مناطق في محيط مدينة خان شيخون، ما أدى لأضرار في ممتلكات مواطنين، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ويشهد مثلث غرب إدلب ـ شمال اللاذقية ـ شمال غرب حماة، تجدداً لعمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام، حيث استهدف القصف المدفعي مناطق في قريتي العنكاوي والقرقور، في سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، كذلك استهدفت قوات النظام مناطق في بلدة بداما الواقعة في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، فيما كان المرصد السوري رصد عمليات قصف على مدار الـ 24 ساعة الفائتة، والتي ترافقت مع مواصلة قوات النظام إرسال تعزيزات عسكرية من عتاد وجنود وآليات وذخيرة إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي وإلى منطقة سهل الغاب، وريف اللاذقية، ورجحت مصادر متقاطعة أن تكون تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام في مثلث سهل الغاب ـ جبال اللاذقية ـ جسر الشغور خلال الفترة المقبلة. ورجحت المصادر ذاتها للمرصد أن العملية في هذه المنطقة تأخرت، بسبب العملية العسكرية التي اندلعت في السويداء ضد داعش، وتوجه قوات النظام التي سيطرت على درعا والقنيطرة، إلى محافظة السويداء لمحاربة داعش.
وأكد المرصد السوري استهداف قوات النظام بالطلقات النارية الأراضي المحيطة بمنطقة عطشان في حماة، ما تسبب بإصابة شخصين على الأقل بجراح، في حين صعَّدت قوات النظام عمليات قصفها لمناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، لليوم الـ 32 على التوالي. واستهدفت قوات النظام بعشرات القذائف مساء (الأربعاء) مناطق في بلدة اللطامنة وأطرافها والأراضي المحيطة بها وأماكن في بلدة كفر زيتا، ليرتفع لأكثر من 1690 عدد القذائف المدفعية والصاروخية.
فيما تشهد مدينة السويداء، عمليات استنفار من قبل قوات النظام، بالتزامن مع التمشيط المستمر من قبلها، للمناطق التي جرى السيطرة عليها خلال الأيام الثلاثة الفائتة، حيث تترافق عمليات الاستنفار والتمشيط هذه مع وصول مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، مؤلفة من عشرات عناصر قوات النظام قادمين من وسط سوريا، فيما تتواصل عمليات التفاوض غير المعلن بين النظام وممثلين عن مدينة السويداء وبين مرتزقة داعش، للوصول إلى حل حول قضية المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، والمحتجزين منذ الـ 25 من تموز المنصرم.
وكان القلق قد ساد على مدينة السويداء (الأربعاء) بعد تعثر المفاوضات بين الجانب الروسي ومرتزقة داعش؛ بسبب الخلاف على الوجهة المحتملة للمرتزقة الموجودين في حوض اليرموك غرب درعا، حيث رفض أهالي السويداء نقلهم إلى باديتهم فيما يرفض المرتزقة الانتقال إلى ريف حمص وجيوب أخرى تحت سيطرتهم. ومن جانبها؛ أوضحت حركة المجتمع الديمقراطي أن تركيا تمارس سياسة سلبية وتعيق الحلول وتنشر الفوضى في إدلب، وإن لم يتوضح الموقف التركي ولم يتم التعامل مع تركيا على أنها دولة احتلال في سوريا، فإن تركيا ستقوم باتخاذ مواقف وهذه المواقف ستحقق التقسيم وستذهب سوريا إلى التجزئة.
جاءت تصريحات حركة المجتمع الديمقراطي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، والذي يعقد في مركز العلاقات بمدينة قامشلو من قبل المتحدث الرسمي باسم مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي كمال عاكف.
وبصدد آخر التطورات المتعلقة بإدلب، أوضح المتحدث باسم مركز العلاقات الدبلوماسية لوجود لقاءات دولية على مستوى المجالات كافة، وبأن مركز العلاقات يتابع هذه اللقاءات، وقال: «سيكون هناك تطورات وهذه اللقاءات لها تأثير على التطورات التي ستظهر في إدلب، وستؤثر كذلك على مستقبل عموم سوريا، تركيا تمارس سياسة سلبية وتعيق الحلول وتنشر الفوضى، في إدلب إن لم يتضح الموقف التركي وإن لم يتم التعامل مع تركيا على أنها دولة احتلال في سوريا؛ فإن تركيا ستقوم باتخاذ مواقف وهذه المواقف ستحقق التقسيم وستذهب سوريا إلى التجزئة».