سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هجمات الاحتلال التركي تؤخر توزيع المازوت على المواطنين

الحسكة/ محمد حمود ـ

تستمر الإدارة العامة للمحروقات في شمال وشرق سوريا بتوزيع مادة مازوت التدفئة على أهالي المنطقة، فيما شكّلت هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة عائقاً أمام التوزيع وسرعته، حيث استهدفت دولة الاحتلال التركي في شهر تشرين الأول الفائت البُنى التحتية وخاصةً آبار النفط ومحطات الغاز والكهرباء.
وأدى قصف دولة الاحتلال التركي للمنشآت النفطية في إقليم الجزيرة إلى التأخر في توزيع مادة المازوت على المواطنين وتراجع نسبة إنتاجه أيضاً، وفي هذا السياق؛ قالت الرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمحروقات في شمال وشرق سوريا، عبير خالد في حديث لصحيفتنا “روناهي” أن الكميات المخصصة للإدارات الذاتية والمدنية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا بشكلٍ يومي هي 113 صهريجاً من مادة المازوت، منوهةً إلى أن نسبة التوزيع تجاوزت في المجمل 40 بالمئة.
وأشارت عبير خالد خلال حديثها إلى أن هذه الكمية التي تم رصدها تشمل كافة القطاعات الصناعية والزراعية إضافةً للنقل والخدمات الأخرى في عموم شمال وشرق سوريا، كما أشارت إلى أن لكل إدارة من هذه الإدارات مخصصات محددة من مادة المازوت.
وحول الكميات التي تم توزيعها من مادة مازوت التدفئة في عموم شمال وشرق سوريا، بينت عبير خالد إلى أن نسبة التوزيع تجاوزت 40 بالمئة، وفق نسب متفاوتة في الإدارات وبما يتناسب مع ظروف التوزيع.
عبير خالد تطرقت كذلك إلى مدى التأثير الذي تركته هجمات دولة الاحتلال التركي على عمليات التوزيع وسرعتها، حيث قالت: “أثّرت هجمات الدولة التركية بشكلٍ كبير على كافة القطاعات، وخاصةً قطاع التدفئة حيث أدى قصف عدد من آبار ومحطات النفط إلى التأخير في توزيع المخصصات على العائلات في شمال وشرق سوريا”.
أما عن الآلية المُتبعة بتوزيع مازوت التدفئة، فأشارت إلى أنها تتم عن طريق “إصدار بطاقة إلكترونية لكل عائلة بالتنسيق مع الكومينات والمجالس واللجان المختصة بالمحروقات في الإدارات الذاتية والمدنية الديمقراطية”.
كما أشارت عبير: “هذه البطاقة تضمن لكل مواطن حقه في الحصول على مخصصه من مازوت التدفئة دون أن يتم التلاعب بها من قبل بعض ضعاف النفوس”.
وفي الختام قالت الرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمحروقات في شمال وشرق سوريا، عبير خالد: “تم تحديث وتطوير برنامج الربط الإلكتروني هذا العام للحد من الهدر كون بعض الأشخاص من ضعاف النفوس حاولوا استغلال الثغرات التي كانت موجودة ضمن البرنامج الأمر الذي أدى إلى وجود هدر في التوزيع خلال الأعوام السابقة”.
جدير بالذكر؛ أن الإدارة العامة للمحروقات في شمال وشرق سوريا، قد خصصت لكل عائلة كمية محددة من مازوت التدفئة تتمثل بـ 300 لتر، فيما حددت سعر اللتر الواحد من المادة بـ 325 ل.س. كما عملت الإدارة على طباعة بطاقات ذكية هذا العام تحمل كل واحدة منها كوداً معيناً للحد من عمليات الهدر والسرقات والتزوير التي تصاحب عمليات التوزيع كل عام.