افتتحت جامعة هارفارد الأمريكية، دورة لتعليم اللغة الكردية، لأول مرة في تاريخها، تعرض فيها التاريخ الكردي وثقافته خلال العصور، بعد مطالبات من طلاب الجامعة من الجالية الكردية.
وجامعة هارفارد هي جامعة أبحاث خاصة تقع في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية. أُسِّست عام 1636م، وتعد أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة، ومن بين أكثر المؤسسات شهرة في العالم. والدورة، التي اُفتتحت هذا الخريف، لن تركز على تعليم اللغة الكردية وحسب، بل ستتناول موضوعات في الثقافة والتاريخ، والسياسة الكردية.
ودعت الجامعة عالم الأنثروبولوجيا الأستاذ في جامعة بنتلي أحمد محمد بور، وهو من روجهلات كردستان (شرق)، ليحاضر في هذه الدورة.
وقال الأستاذ أحمد محمد بور لموقع “”The Harvard Crimson الطلابية: “كيف يمكن أن نتحدث عن مفاهيم الشرق الأوسط دون أن نتحدث عن تعليم اللغة الكردية أو اهمالها؟ أنا سعيد بهذه الخطوة، لأنه أخيراً أصبح لدينا دورة أساسية في تعليم اللغة الكردية”.
وأضاف: أتمنى أن تستمر جامعة هارفارد في تقديم هذه الدورة في الفصل الدراسي المقبل، إلى جانب خيار لغوي أكثر تقدماً لتشجيع المزيد من الطلاب على تعلم اللغة”، وأن يصبح تعلم اللغة الكردية مطلباً للذين يتابعون دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد.
وتتخطى اللغة الكردية اللغات، الفارسية، والتركية، والعربية، كثامن أغنى لغة في العالم، بواقع 918 ألفاً و123 كلمة، من بين 168 لغة، وذلك حسب بيانات ويكاموس وهو قسم القاموس في موقع ويكيبيديا الإنجليزية (دمج كلمتي ويكي وقاموس).
ويشهد العالم انفتاحاً على الكرد، جراء ما حققه الكرد من انتصارات على مرتزقة داعش، لا سيما تلك في شمال وشرق سوريا برفقة الشعوب الأخرى، وتحقيق مكتسبات ثقافية وإدارية ضمن مناطق الإدارة الذاتية في سوريا.
