هاجر العلي: حرية القائد عبد الله أوجلان مطلب شعبي وجماهيري

منبج/ آزاد كردي ـ

أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس تل حوذان، هاجر العلي، أن الزلزال، الذي ضرب المنطقة القريبة من إيمرالي، زاد قلق شعوب العالم على وضع القائد عبد الله أوجلان، وطالبت المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية بالتدخل لإنهاء العزلة وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان الفوري.

 يتزايد القلق العالمي بشأن الوضع العام للقائد عبد الله أوجلان، وظروف سجنه، وخاصة عقب الزلازل الذي ضرب منطقة كملك القريبة من جزيرة إيمرالي مؤخراً، لا سيما أنها تقع على خط صدع زلزال رئيسي.

تستمر دولة الاحتلال التركي في فرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، إذ تمنعه من اللقاء بمحاميه وذويه، وتفرض عليه ما تسمى بالعقوبات الانضباطية، كما أرسلت له رسائل تهديد، وسط صمت مخزٍ من قبل القوى الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

وعلى الرغم من ذلك، فإن القائد عبد الله أوجلان، يقوم بمقاومة أسطورية أفشل من خلالها مخططات دولة الاحتلال التركي، وبذلك شعوب المنطقة من جهتها لا تدخر أي جهد للمطالبة بكسر العزلة والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

زيادة المخاطر بعد الزلزال

وفي السياق ذاته، تحدثت لصحيفتنا، الرئيسة المشتركة لمجلس خط تل حوذان، هاجر العلي: “دولة الاحتلال التركي تقع على خط صدع زلزال رئيسي، وبين الحين والآخر تتعرض للزلازل، وفي الأيام القليلة الماضية، تعرضت لزلزالين، قرب جزيرة إيمرالي، بما يقارب من أربع درجات على ميزان ريختر، العلماء والخبراء يقولون: إن دولة الاحتلال التركي تتعرض لارتدادات انعكاسية وهزات أرضية، وزلازل مدمرة وخطيرة”.

وأضافت: “الأوضاع غير المستقرة وخطر الزلازل القائم، زادت قلق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وشعوب العالم التواقة للحرية، على وضع القائد عبد الله أوجلان، وخاصة أنه ليست هناك معلومات عنه منذ ثلاث سنوات، وهو لم يلتقي بمحاميه وذويه منذ ذلك الحين”.

وتابعت هاجر: “لم يعد خافياً على أحد أن السبب الرئيسي للعزلة المشددة والانتهاكات، التي ترتكب بحق القائد عبد الله أوجلان، يعود بالدرجة الأولى إلى فشل قوة الهيمنة العالمية والحداثة الرأسمالية في الوصول إلى أهدافها التوسعية والسيطرة على خيرات الدول، لذلك شاركت في المؤامرة الدولية، إلا إن مقاومة القائد عبد الله أوجلان التاريخية، أفشلت تلك المؤامرة الدنيئة”.

المؤامرة مستمرة بأوجه متعددة

وأكدت: “على عكس التوقعات التي كانت تظن أن أسر القائد عبد الله أوجلان، سينهي حركة التحرر الكردستانية، وانتشار فكره وفلسفته، لكن ما حصل أن جعل القائد عبد الله أوجلان، سجن إيمرالي قلعة للمقاومة، ومرجعاً لفكره الحر، الذي ينادي بالأخوة والسلام، وهذا ما أغاظ القوى الاستعمارية والرأسمالية، للعمل على استمرار المؤامرة بأوجه متعددة، وما نراه اليوم من صمت المجتمع الدولي حيال وضع القائد عبد الله أوجلان، يؤكد أن هذه الدول شريكة في المؤامرة والعزلة المفروضة عليه”.

وأوضحت: “لأن أفكار القائد عبد الله أوجلان، تنادي بالتحرر من الظلم والاستعباد، ونشر السلام بين الشعوب، فعلى شعوب المنطقة القيام بمسؤولياتها والوقوف إلى جانب قضية القائد عبد الله أوجلان، وحلها بشكل نهائي، ولا بد من زيادة الفعاليات التي تساند حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية”.

واختتمت الرئيسة المشتركة لمجلس خط تل حوذان، هاجر العلي، حديثها: “نطالب المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان العالمية والأوروبية، وخاصة الصحية والحقوقية، بالتدخل السريع، والضغط على دولة الاحتلال التركي، من أجل رفع العزلة المشددة، ونقل القائد عبد الله أوجلان، إلى مكان آمن، والسماح لذويه ومحاميه بلقائه والاطمئنان على وضعه في أسرع وقت ممكن”.