خضر شاكر-
![]()
ليلةَ البارحةِ..
ليلةَ البارحةِ..
وفي منتصفِ الحُلمِ
كانَ البدرُ شديدَ الألقِ
يضيئُ ممراً ضوئياً
لسربٍ منَ الفراشِ
كانَ يتجهُ شمالاً
صوبَ بساتينِ اللوزِ
ينثرُ على السهولِ
ندفاً من بياض
تأنقت أشجار اللوزِ
بأكاليلِ الفرحِ
وتعطرت بولهِ اللقاء
تهيأت لضيوفِ النورِ
علقت القناديلَ الزرقاءِ
على طرفي الطريق
هذه الليلة…
ستقام مراسيم مهيبة
القمر يخيطُ فساتين
الفصول
ويطرز العشب بآلافِ
النجومِ
الحقول مبتهجة
تعانق أشجار الكستناء
تلونت الساحات بقوس قزح
هلّ موسم العطاء
ستحضر صباحاً
ملكة الربيع
بكل أساطير البهاء
رُسمت الأماني في بريق
العيون
وعندما وصلت آخرَ نجمةٍ
تحملُ بين يديها شروقاً مذهباً
لميلادِ يوم جديد
ولدت فيه زهرة الشيلان
فكانت نوروز المحبة
أميرة متوجة بالأقحوان
تبارك العالم بعيد السلام
بكل الأبجديات
وبأجملِ الألوان
نوروز السلام هلَّ
