سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نظام الثلاثة أفواج، يدخل حيّز التنفيذ في منبج

روناهي/ ﻣﻨﺒﺞ ـ عملت لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها على تطبيق نظام الثلاثة أفواج في مدرسة العروبة؛ الواقعة خلف مدرسة الثانوية الصناعية في منبج؛ تفادياً لمخاطر انتشار فيروس كورونا بحيث ستعمم هذه التجربة على بقية المدارس خلال الفترة القادمة
ومع ازدياد أرقام حالات الإصابة في مدينة منبج وريفها وخروجها عن نطاق السيطرة، كان طموح سكانها الاهتمام بالطلبة على الأخص؛ باعتبار أن مدارس مرحلة التعليم الأساسي تشكل أكبر تحدٍ اجتماعي ولا سيما مدراس منبج الكبرى؛ نتيجة الأعداد الهائلة في كل مدرسة منها. ولمعرفة تفاصيل أكثر، التقت صحيفتنا “روناهي” بالنائبة في لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها؛ منتهى بشماف.
نظام الثلاثة أفواج؛ ينسجم مع الإجراءات الوقائية
وحول إجراءات لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها إزاء مخاطر انتشار فيروس كورونا، أشارت النائبة في لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها؛ منتهى بشماف عن ذلك قائلة: “بالطبع، عُقِدَ اجتماع بين لجان التربية والتعليم في مناطق شمال وشرق سوريا مع هيئة التريبة والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ للنقاش حول حلول لمواجهة جائحة كورونا، وتمخض عن الاجتماع؛ إقرار هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ السماح في كل إقليم منها، إقرار خطط مناسبة وبديلة مؤقتة لمدة غير محدودة في ضوء ارتفاع عدد الإصابات في المنطقة. وبناءً على ذلك وضعت لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها؛ نظاماً جديداً من أجل استمرار العملية التعليمية؛ بهدف تلقي الطلبة تعليمهم بشكل جيد وبطريقة سليمة تنسجم مع الإجراءات الوقائية في معالجة كورونا، وهو نظام الثلاثة أفواج”.
نتائج إيجابية عديدة
وعن نظام الثلاثة أفواج، أردفت منتهى بأنه عملت لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها على تطبيق نظام الثلاثة أفواج في مدرسة العروبة بشكلٍ تجريبي؛ منذ نحو أسبوعين على أن تطبق في مدارس منبج تدريجياً، بعد القيام باستبيان على الكادر التدريسي للوقوف على إيجابيات وسلبيات النظام الذين أفادوا أن نتائجه كانت مذهلة، فيما يخص التباعد الاجتماعي وسير العملية التعليمية بشكل جيد، وسهولة استيعاب الطلبة للدروس التي يتلقونها بعد تخفيف أعداد الطلبة في الشعبة الصفية الواحدة. أما تأثيراتها السلبية، فتتمثل بعدم قدرة الطلبة على إنهاء المنهاج المدرسي كما هو مقرر في العملية التربوية. كما وقسم الدوام المدرسي إلى ثلاثة أفواج، يتضمن كل فوج ثلاث حصص دراسية، تبدأ من السابعة والنصف صباحاً إلى الثلاثة والنصف عصراً، ومدة كل حصة 45 دقيقة، فيما ما بين الفوج والفوج الآخر مدة خمس عشر دقيقة؛ الأمر الذي يسمح بتخفيف أعداد الطلبة بشكل عام في الشعبة الصفية، وبالتالي يقل الازدحام.
تشكيل لجان صحية
واختتمت النائبة في لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها؛ منتهى بشماف حديثها قائلة: “عملت لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها على تشكيل لجنة صحية في المدارس للتنسيق مع لجنة الصحة؛ بهدف الوقوف على الحالة الصحية للمعلمين والمعلمات وللطلبة، من أجل تسهيل إعطائهم إجازات صحية في حال ظهور حالات اشتباه أو إصابة بفيروس كورونا”. ووفقاً لذلك بادر عدد من المعلمين والمعلمات بالتطوع لتشكيل لجنة صحية في لجنة التربية والتعليم، يُلقى على عاتقها تعقيم المدارس والتأكد من سلامة الطلبة والكادر التدريسي.
نظامٌ فعال في سير العملية التعليمية
بدورها أعربت المعلمة في مدرسة العروبة، رقية حمشو، عن سعادتها لتطبيق نظام ثلاثة أفواج، فقالت: “يعتبر هذا النظام أكثر فعالية من نظام الفوجين كونه يقلل من نسبة عدد الطلبة في الشعبة الصفية الواحدة إلى عشرين طالب/ـة بينما كان عدد الطلبة في السابق يصل إلى قرابة الأربعين، وهذا الأمر يتيح سهولة إيصال المعلومات بشكلٍ سلس، ما يجعل منه فعالاً في سير العملية التعليمية إضافة إلى سهولة تطبيقه في الباحة أثناء دخولهم أو خروجهم من الصفوف”.
من جهته، أكد المدير المشترك لمدرسة العروبة؛ زكريا الجاسم، أن نظام الثلاثة أفواج يصب في مصلحة الطلبة والمجتمع معاً. فمع ازدياد عدد الإصابات في مدينة منبج وريفها هناك احتمال تطبيق للإغلاق التام أو تطبيق خطط بديلة، وبالتالي تكون هذه الخطط الخيار الأفضل مقارنة بغيرها.
الجاسم اختتم حديثه بالقول: “يعد نظام الثلاثة أفواج ملائم مع إجراءات الوقاية الصحية من فيروس كورونا؛ كالتباعد الاجتماعي، بحيث يبلغ عدد الطلبة في مدرسة العروبة قرابة 1500 طالب/ـة يتوزعون على ثلاثة أفواج ضمن مرحلة التعليم الأساسي؛ بمعدل عشرين معلم/ـة في كل فوج، تُدرَّس به المواد الأساسية على حساب المواد الترفيهية.