سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نشاط طفولي فني في الحسكة يُبرِز بصمة الطفل

” تقرير/ دلال جان ” –

روناهي/ الحسكةـ من أجل تنمية مواهب الأطفال الفنية والثقافية نُظمت احتفالية خاصة بالأطفال في مقاطعة الحسكة تحت شعار “الأطفال مستقبل” ويصادف ذلك البدء بالعام الدراسي الجديد.
إن الأطفال هم أغلى ما في الوجود، هم الحاضر والمستقبل، بهم تُبنى المجتمعات، وترتقي الأمم، لذلك يجب رعايتهم وتعليمهم وحمايتهم، وتنمية قدراتهم العقلية ومواهبهم الفنية والثقافية، ليساهموا في بناء مجتمع ديمقراطي حر، لذلك نظم مركز الثقافة والفن الديمقراطي في مقاطعة الحسكة احتفالية تحت شعار “الأطفال مستقبلنا”، وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، للترفيه عن الأطفال بكافة المراحل الدراسية، وذلك في مركز الثقافة والفن الديمقراطي بالحسكة حيث حضر الاحتفال أهالي الأطفال وأعضاء من المجالس والكومينات، وقد سلطت صحيفة روناهي الضوء على هذه الاحتفالية التي من شأنها دعمت الأطفال معنوياً لاستقبال العام الجديد بمزيد من النشاط.
تطوير مهارة ورسم بسمة على وجههم
حيث تحدث الإداري في لجنة الأنشطة الرياضية والترفيهية خليل محمد عن الاحتفال قائلاً: “هذا الاحتفال الطفولي المميز الذي نظمناه هي من أجل رسم البسمة على شفاه الأطفال، وخاصة بعد معاناة الأطفال في ظروف الحروب التي شهدتها  المنطقة، حيث تشمل الاحتفالية مجموعة من الأنشطة والفعاليات والتي تم اختيارها من أجل رسم الفرحة والضحكة في قلوب الأطفال من رقص وأغاني والعزف على الآلات الموسيقية بالإضافة إلى تقديم العروض والمسرحيات”.
وأضاف خليل محمد بأن لهذه النوع من الاحتفالات أهمية كبيرة في احتضانها الأطفال ورعايتهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم والعمل من أجل تطويرها، علماً أنه تم توزيع الهدايا الرمزية والتشجيعية على المتفوقين.
بصمات جديدة للإبداع والخيال الطفولي
من ناحيتها ذكرت المشرفة الموسيقية سيدار إبراهيم: “إننا اليوم نسلط الضوء على مواهب وقدرات أطفالنا الذين عانوا لسنوات عديدة من أبسط حقوقهم؛ التمتع بطفولتهم البريئة وممارسة حياتهم في الغناء والموسيقا والدبكات والعروض المسرحية، حيث شاركنا في مهرجان الأطفال في مدينة تل تمر. فأنها مزيج من المرح والترفيه بهدف تحقيق أهداف تربوية وتعليمية وثقافية، فالطفل يتعلم بشكل أفضل عندما يستمتع، ونحن على إقبال عام جديد للدراسة فوجدنا ضرورة إقامة هذا المهرجان بمشاركة العديد من الأطفال بمواهبهم وقدراتهم المتنوعة والتي أضافت بصمات جديدة للإبداع والخيال الطفولي”.
تعزيز الثقة لدى الأطفال
ومن جهته المشرف على الموسيقا  محمد جودي أردف قائلاً: “يهدف هذا الاحتفال الطفولي إلى تعزيز الثقة لدى الأطفال وتقوية العلاقات والتفاعل مع الآخرين، كما للأنشطة الفنية الجماعية من الغناء والدبكات والمسرح دور فعال في نسج العلاقات فيما بين الأطفال، وتزيد ثقتهم بأنفسهم وبالمحيط الخارجي، فغايتنا من تنظيم هذا الاحتفال هو أن يظهر الأطفال مواهبهم المدفونة من الغناء والموسيقا والرقص والمسرح فجميعها وسائل ترفيهية التي تجنب الأطفال الملل ويأخذ الطفل إلى عالم ساحر ليعيش لحظات من الفرح والسعادة، وبالتالي بناء جيل قادر على بناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي يستطيع العمل على حل جميع قضاياه الاجتماعية والسياسية، ويتمكن من إظهار حقيقة ومعنى الجمال الموجود في الطبيعة والإنسان معاً، فمن خلال الموسيقا والتأمل نصل إلى أسمى معاني الجمال”.