سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نسبة النساء الكاتبات في إقليم كردستان تشكل 10% فقط لماذا؟!

كاتبات في إقليم كردستان يرجعنَ سبب قلة نسبة الكاتبات والتي تشكل 10% من نسبة الكتّاب ككل في الإقليم إلى الذهنية الذكورية التي تعادي قلم المرأة وناشدن الجهات المعنية بالاهتمام أكثر بقلم المرأة وتقديم الدعم لها.
تشير سجلات وزارة الثقافة في إقليم كردستان إلى إعطاء الترخيص لطبع ألفان و831 ألف كتاب خلال سنة 2019، وتعود ما نسبته 10% من هذه الكتب إلى نساء كاتبات.
بإمكان المرأة الكاتبة تقديم أفكارها وآرائها في جميع الميادين الأدبية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتاريخية، بالإضافة إلى ميادين التربية والتعليم وغيرها، إلا أنها تشكل نسبة قليلة مقارنة بعدد الكتّاب الرجال.
ذهنيّة تُعادي قلم المرأة
بعض الكاتبات أبدينَ رأيهن بهذا الخصوص لوكالة ROJNEWS متطرقات في حديثهن إلى سبب عدم تساوي نسبة الكاتبات مقارنة مع الكتّاب في إقليم كردستان.
تملك الكاتبة كنير عبدالله 15 كتاباً، وتظن بأن سبب قلة عدد النساء الكاتبات هو عدم توفر مناخ ملائم للمرأة، بالإضافة إلى وجود مسؤولية كبيرة تقع على عاتقها، فلا تجد الوقت المناسب والكافي للتفرع للكتابة.
وأشارت كنير عبدالله إلى وجود سبب آخر لقلة أعداد النساء الكاتبات وهو أن سبب قلّة أعداد النساء الكاتبات يعود إلى الذهنية الذكورية التي تسيطر على المجتمع ، حيث يولون الأهمية لقلم الرجال الكتّاب دون المرأة”.
ولفتت كنير إلى أن الرجل بإمكانه الكتابة عن اللاعدالة بين الجنسين، لكن المرأة تستطيع أن تتحدث عن اللاعدالة التي تمارس بحقها أكثر من الرجل، وأن تجد الحلّ الأنسب لهذه المشكلة”.
مطالبة لدعم المرأة الكاتبة
من جهة أخرى نوّهت الكاتبة غولزاد جلال إلى أن النساء الكاتبات هنّ نساء يملكن الجسارة والشجاعة، عشنّ قصص أليمة في حياتهن.
وأضاف غولزاد صاحبة 3 كتب في الشعر والقصة: “تتعرض المرأة إلى الكثير من المشاكل في حياتها، فلأنها امرأة لا أحد يساعدها أو يقدم لها المساعدة في طباعة كتبها”.
وأكدت غولزاد جلال أن لكتابات المرأة فوائد كبيرة وكثيرة على المجتمع، وخصوصاً من ناحية التنمية والتوعية الاجتماعية، مطالبةً الحكومة والبرلمان ووزارة الثقافة بشكل خاص إلى تقديم الدعم للمرأة الكاتبة بشكل كبير، مشيرةً في الوقت نفسه إلى امتلاكها لثلاثة كتب الآن، لكن دون أن تتمكن من طبعها ونشرها حتى الآن.