سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء يشتكين من غلاء الأسعار.. وشعبة التموين تبين الأسباب

اشتكت مواطنات من مدينة قامشلو ارتفاع الأسعار الذي يؤثر سلباً على حياة الأهالي خلال فترة حظر التجوال, وطالبن الجهات المعنية بالتدخل وخفض الأسعار, وأكدت بهذا السياق الرئيسة المشتركة لشعبة تموين قامشلو نجوى حسين على العمل بمراقبة الأسعار وضبطها في الأسواق لمنع الاحتكار والاستغلال وإيجاد الحلول.
نظراً إلى التزام الأهالي بالحجر المنزلي والتوقف عن العمل, فأن هذا الوضع أثر على الشعب ولا سيما النازحين واللاجئين, نتيجةً لارتفاع الأسعار خلال هذه الفترة بالرغم من أن شعبة التموين قد حددت لائحة الأسعار وعممتها على المحلات وأسواق الخضرة إلا أنه مازال هناك احتكار وتلاعب بالأسعار.
“لسنا قادرين على تلبية جميع احتياجاتنا”
وفي هذا السياق التقت مراسلة JINNEWS مع عدد من النساء في سوق الخضرة اللواتي توجهن إليه من أجل تلبية احتياجات منزلهن اليومي, وتحدثت روضة الخطيب والتي لجأت من مدينة دمشق إلى مدينة قامشلو في حي البشيرية, وقالت: “لقد لجأنا إلى مدينة قامشلو بحثاً عن الأمان منذ سبعة أعوام, وزوجي يعاني من مرض القلب المفتوح والسكر والضغط وهو متوقف عن العمل منذ ثماني سنوات تقريباً”.
وأشارت روضة إلى ارتفاع الأسعار بقولها: “نحن لسنا قادرين على تلبية جميع احتياجاتنا نظراً لارتفاع الأسعار, فكل شيء باهظ الثمن”.
كما وتحدثت المواطنة أم أحمد بأن الأعمال توقفت منذ بدء الحظر أي منذ أكثر من شهر تقريباً, وخلال هذه الفترة ارتفعت أسعار جميع المواد, وعدم قدرتهم على تلبية معظم احتياجاتهم.
“غالبية المواد تأتي من خارج شمال وشرق سوريا”
وبعد أن اشتكى المواطنات من ارتفاع الأسعار، نوهت الرئيسة المشتركة لشعبة تموين قامشلو نجوى حسين, بأنه ومنذ بداية الحظر عمل التموين على تشكيل شُعَب في إقليم الجزيرة وتجهيز طاقم التموين بالكامل, مشيرةً إلى أن أبرز مهامهم تتركز في مراقبة الأسواق وتنظيفها من البضائع التالفة, وتأمين إيصال السلع للأهالي بأسعار مناسبة وجودة عالية.
كما أشارت نجوى أن لديهم عدد من اللجان تتوزع يومياً في الأسواق, ولعل أبرزها السوق المركزي لتحديد الأسعار, وهنالك لجان على الأفران والتي تراقب الأفران بشكل دائم.
أما بخصوص ضبط الأسعار, قالت نجوى: “بصدد هذا الموضوع فإن غالبية المواد تأتي من خارج شمال وشرق سوريا, لهذا تجد أن أسعارها مرتفعة بشكل كبير, وهذه الأصناف تتعلق بشكل مباشر بالدولار, ومنها على سبيل المثال البندورة فموسم البندورة في مناطقنا لم ينمو بعد أي أنها غير متوفرة من الداخل, ونتوقع في فترة موسمها أن سعرها سينخفض للنصف وأكثر, أما الآن فنحن مضطرون لاستيرادها من الخارج وهذا ما يجعل سعرها مرتفع”.
أما عن الحلول أكدت نجوى على وجود تنسيقات مكثفة من خلال الإدارة العامة مع الجهات المعنية لتسهيل دخول البضائع عبر المعابر ومن خلالها سيتم تحديد أسعار مقبولة للأهالي.
وفي الختام أعلنت الرئيسة المشتركة لشعبة تموين قامشلو نجوى حسين عن تأكيدهم للأهالي بالعمل والاستمرار بمراقبة الأسعار وضبطها في الأسواق في سبيل منع الاحتكار والاستغلال, مطالبةً الأهالي بالتعاون معهم لتلافي الأخطاء والوقوف عليها.