سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء كركي لكي يطالبنَ بتصعيد النضال حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان

جل آغا/ أمل محمد –

طالبت نساء كركي لكي المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، إعادة النظر في قضية القائد عبد الله أوجلان، ومحاسبة كل طرف كان شريكاً في عملية إلقاء القبض عليه، مشيرات في الوقت ذاته إلى أن النضال وتصعيده، هو السلاح الوحيد في الوقوف بوجه أعداء السلام.
أربعة وعشرون عاماً والقائد عبد الله أوجلان يقبع في سجن جزيرة إيمرالي، حيث يُحاط بمئات الحراس المسلحين، ويُحرَم من الحقوق الأساسية التي يمنحها القانون التركي للسجناء، ومنذ اليوم الأول لعملية الاعتقال عاهدت الشعوب المضطهدة وخاصةً الشعب الكردي، بالعمل والنضال لتحقيق حرية القائد أوجلان، لكن بالرغم من ذلك لا يزال الشعب الكردي باقيا على العهد الذي قطعه تجاه قائدة بمواصلة النضال والمطالبة حتى تحريره. وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من نساء كركي لكي، اللواتي أظهرن في كلماتهنَّ أهمية حرية القائد في نشر السلام، والاستقرار للمنطقة.
مطلب شرعي.. أبدي.. مستحق 
“زهرة موسى” بدأت حديثها: “حرية القائد مطلب شرعي ومستحق وأبدي، لن نتخلى عن هذا المطلب، وسنواصل بتصعيد النضال حتى بلوغه”.
وزادت: “وتستمر السلطات التركية بالتكتم عن الوضع الصحي لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان ومنع الزيارات عنه، نحن، الشعب الكردي، من حقنا الاطمئنان عن وضع قائدنا، وهذا التكتم جريمة بحد ذاتها”.
وأردفت زهرة: “أخوة الشعوب والتعايش المشترك، وما نتشارك فيه مع من حولنا هو بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان، الذي يحمل الفكر الحر المؤسس إلى الديمقراطية والسلام”. مؤكدةً أن المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، لا تقوم بعملها بخصوص موضوع العزلة.

هذا وفي السياق ذاته حدثتنا زيلان روج: “كل من يلوذ بالصمت عن انتهاكات المحتل التركي تجاه القائد عبد الله أوجلان، هو شريك في الجريمة، وبالأخص المجتمع الدولي، الذي يدعي أنه يحارب الظلم، ويعمل للعدل والسلام”.
وتساءلت: “أين المنظمات الإنسانية عن هذه الجريمة الشنيعة التي تجاوزت الأربعة والعشرين عاماً؟ القائد عبد الله أوجلان معتقل سياسي، ولديه الحقوق التي، تنص عليها القوانين الدولية، ولكنها تظل حبراً على ورق، ولا تدخل حيز التنفيذ”.
مضيفةً: “الهدف من هذا كله هو كسر إرادة شعبنا وطمس الهوية الكردية، ولكن نعاهد بأننا سنستمر في إيصال رسالة القائد وفكره وفلسفته للأجيال القادمة، أوجلان مغيب جسدياً، ولكن شعبه الذي آمن به يسير على نهجه، الذي هو نهج السلام ومحاربة الظلم”.

قائد الحرية والسلام
وتابعت زيلان: “سيذكر التاريخ أبشع عملية اعتقال وخيانة حدثت، وسيشهد العالم على وفاء شعب ناضل وحارب في سبيل أن يتحرر قائده، فالعلاقة التي جمعت بين شعبنا الأعزل، والقائد الحر لم يشهدها العالم من قبل، ولن تكون”.