نساء قامشلو: الأنظمة الفاشية تستهدف المرأة خوفاً من ثورتها الحرة

روناهي/ قامشلو ـ

---

بينت نساء في مقاطعة قامشلو، أن الأنظمة الرجعية تستهدف النساء بشكل مباشر في أغلب أجزاء كردستان وبشكل خاص في باشور وفي روج آفا، وفي مدينة عفرين المحتلة، وأشَرْن إلى أنَّ بؤرة الهيمنة الذكورية، أصبح مركزها في عفرين، وأكَّدن أن ذلك يعود لتخوُّف الهيمنة الذكورية من ثورة الحرية التي حققتها المرأة.

وضعَ الاحتلال التركي النساء في أسوء الحالات في مدينة عفرين المحتلة، حيث استخدم العنف المباشر، والمتمثل بالقتل والاغتصاب والاتّجار بهنَّ، وتزداد هذه الجرائم يوماً بعد يوم، فهناك الكثير ممن تعرضن للانتهاكات، ولم يتم الكشف عن حالهن ومصيرهن بعد، مع العلم أن من يقوم بهذه الانتهاكات هم (مرتزقة) تركيا، وليس لهم الحق بإصدار أي قرار بشأن النساء المعتقلات، وخاصةً بعد صدور قرارات الإعدام والسجن المؤبد بحق تلك النساء.

وحسب التقرير الذي نشره مركز توثيق الانتهاكات، فقد وُثِّقَت قائمة تتضمن أسماء تسع نساء كرديات وامرأة عربية، محتجزات في سجن عفرين المركزي، حُكِمَ على اثنتين منهن بالسجن المؤبد، وأخريات بالسجن لسنوات طويلة بذرائع مختلفة.

المرأة مستهدفة لأنها روح القضية الكردية

وبهذا الخصوص أرادت نساء قامشلو الإفصاح عن غضبهن، واستيائهن من سياسة الدولة التركية ضد النساء المحتجزات في سجونها، فتحدثت بدايةً لصحيفتنا الإدارية في تدريب مجمع قامشلو التربوي حسينة علي: “تقوم دولة الاحتلال التركي بتعذيب النساء الكرد وإنزال أقسى العقوبات بحقهن، وذلك لأنَّ المرأة هي قدوة للمجتمع وفعالة منذ بداية ثورة التاسع عشر من تموز وإلى اليوم، وينفذون أحكام الإعدام والخطف، والاغتصاب أمام مرأى دول العالم”.

وتابعت حسينة: “النساء الكرديات هنَّ سبب أساسي في تقدم الثورة ونجاحها، حيث أصبحت القضية الكردية قضية دولية، والشعب الكردي لن يسكت حتى ينال حقوقه كافة، ومقاومة النساء ستستمر، سواءً في روج آفا أو في باشور كردستان، حتى استرجاع مدينة عفرين من يد الاحتلال التركي لأصحابها الحقيقيين”.

وشددت: “نحن، النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، ندين هذه الأعمال الإرهابية، التي تمارسها الدولة التركية بحق شعوب شمال وشرق سوريا وبشكل خاص النساء، ولا سيما النساء اللواتي تم إصدار حكم الإعدام والسجن المؤبد بحقهن في سجن عفرين المركزي، من قبل مرتزقة تركيا”.

مرتزقة تصدر قرارات لا حق لها فيها

كما التقينا المواطنة “فوزية رمضان” التي عبرت عن استيائها من سياسة الدولة التركية الفاشية: “لم تكتفِ تركيا بالقصف على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وتخريب المنشآت الحيوية فحسب، بل تعدت إلى انتهاك حرمات النساء الأحرار اللواتي اختطفتهنَّ، حيث تمارس أعنف وأبشع الجرائم بحق هؤلاء النساء في سجون تركيا، من تعذيب واغتصاب”.

وأكدت “فوزية”: إنَّ ما تفعله تركيا منافٍ للأعراف الدولية، وهذه الدول ترى جرائم تركيا ولا تحرك ساكناً، وكشفت أنَّ من يقوم بهذه الأعمال هي مرتزقة لتركيا، وليس لديها الحق بإصدار مثل هذه القرارات، فهي تخترق القوانين الإنسانية والأعراف الدولية.

واختتمت المواطنة “فوزية رمضان” حديثها: “نقف وقفة امرأة واحدة ضد الفاشية التركية ومرتزقتها، ونبين لهم وللعالم أجمع أن المرأة في روج آفا لم تخضع ولن تهدأ حتى تنال حريتها وحرية شعبها والوصول لتحرير القائد عبد الله أوجلان من القيود الظالمة، للعيش بكرامة كما تنعم بها باقي شعوب العالم”.

تركيا وإيران تسعيان لكسر إرادة المرأة الحرة

كما أدلت برأيها عضوة مؤتمر ستار بمقاطعة قامشلو “سهام سليمان” معبرةً عن استيائها من سياسة الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها باتخاذ قرار الإعدام والسجن المؤبد بحق السجينات من نساء عفرين، مؤكدةً أنَّ ما يحصل أمام أعين المنظمات الإنسانية إنما هو تآمر مع تركيا حيال ما تقوم به من سياسات تعسفية بحق أبناء مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

وشددت: “نحن، النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، نستنكر صمت الدول التي تنادي بالإنسانية عما يحصل بحق المعتقلات من النساء في سجون الحكومة الإيرانية والتركية، كما نعاهد تلك المعتقلات بأننا لن نتنازل عن مطالبنا من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالإفراج عنهن والوقوف بوجه الممارسات الوحشية بحقهن في السجون الإيرانية والتركية”.

النساء المعتقلات

وما يجب التنويه إليه أنه خلال ست سنوات الماضية من احتلال تركيا لعفرين، تم اختطاف 1100امرأة، من بينهن 300 امرأة مجهولة المصير، ولا يوجد أي أخبار عنهنَّ.

وقد نشر مركز توثيق الانتهاكات تقريراً مفصلاً عن الجرائم ضد النساء الكرديات المختطفات من قبل مرتزقة دولة الاحتلال التركي منذ احتلالها مقاطعة عفرين 2018.

وهن:

ـ كوثر حمادة: مختطفة منذ خمسة أعوام وحُكم عليها بالسجن المؤبد.

ـ شمسه: من الشعب العربي (45 عاماً)، معتقلة منذ خمس سنوات وحُكم عليها بالسجن المؤبد.

ـ ليلى يوسف: مختطفة منذ خمسة أعوام وحُكم عليها بالسجن لمدة 15 سنة.

– أمينة بكر سلطان: مختطفة منذ سنتين وحُكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات.

– نورا سيدو: مختطفة منذ سنتين وحُكم عليها بالسجن لمدة ثماني سنوات.

– فاطمة خليل عثمان: مختطفة منذ أربع سنوات، وستة أشهر وحُكم عليها بالسجن مدة سبع سنوات.

– إيمان خالد كنجو، وغزاله سلمو، وخالدة فوزي: مختطفات منذ ثلاث سنوات وحُكم عليهن بالسجن مدة سبع سنوات.

– ميرا سيدو: مختطفة منذ ست سنوات، ولم يتم عرضها على المحكمة حتى الآن.

ووفقاً للتقرير؛ فإن ذلك يكشف عن الجرائم الفظيعة لحقوق الإنسان، التي يتعرض لها السجناء، في السجون التي تخضع لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.