نساء قامشلو: استهداف فدراسيون جرحى الحرب ثأر تركيا لداعش

روناهي/ قامشلو –

أكَّدت نساء قامشلو أنَّ الهجوم التركي وانتقامه من الجرحى، يعدُّ رسالة دعم واضحة لمرتزقة داعش وأمثالها، وأنَّ تركيا تعوِّل على

 عودة هؤلاء المرتزقة وتدعم خلاياها، ودعت النساء إلى ضرورة تحرّك الرأي العام الإقليمي، والتحالف الدولي ضد الهجمات التركية.

حيث استهدفت دولة الاحتلال التركي مبنى فدراسيون جرحى الحرب في مدينة قامشلو يوم الأحد الفائت المصادف في الحادي عشر من شباط الجاري، وراح ضحية هذا الاستهداف شهيدتان، وجريح بحالة حرجة،مؤكدةً بهذا الاستهداف أنها تنتقم لمرتزقة داعش، الذين ضحى هؤلاء الجرحى بأرواحهم، وفقدوا أجزاء من أجسادهم لدحر أولئك المرتزقة.

إدانة المجتمع المدني

وبهذا الخصوص؛ التقت صحيفتنا عدداً من نساء قامشلو، واللواتي أعربن عن استيائهنّ جراء هذا الاعتداء السافر، فالتقينا بدايةً عضوة مؤتمر ستار قامشلو “صالحة كلش“: “من المعيب السكوت عما يحصل أمام أنظار العالم من جرائم ترتكبها تركيا بحق شعبنا الأعزل بشكل عام، وما ارتكبته من استهداف لدار الجرحى في مدينة قامشلو بشكل خاص، وهذه الجريمة تضاف إلى تاريخ تركيا المليء بالقتل والجرائم بحق البشرية”.

“لولا نضال الجرحى لوصل داعش إلى قلب أوروبا”

وأشارت صالحة إلى أنه يجب أن يعرف العالم كله، أنَّ هؤلاء الجرحى دافعوا عن حرية وكرامة المنطقة، وقاتلو وهزموا أعتى قوة إرهابية وهي مرتزقة داعش: “لولا نضال هؤلاء الأبطال في المنطقة، لوصل داعش إلى قلب أوروبا، والدولة التركية لا تريد أن يعيش مثل هؤلاء البواسل، من أجل أن تروج لإعادة هيكلية داعش في المنطقة، وندعو التحالف الدولي بأن يوقِف هذه الهجمات، فيكفيهم أن يبقوا صامتين تجاه ما ترتكبه تركيا من مجازر واستهدافات تخص أبناء المنطقة الآمنين”.

وأكدت: “نحن، نساء روج آفا، سندعم كل جريح حرب في منطقتنا، وسنقف إلى جنبهم مهما كلفنا الأمر”. وبدورها أوضحت عضوة في حزب الاتحاد الديمقراطي ليلى مراد: “نستنكر هجمات الدولة التركية، وخاصةً الأخيرة على جرحانا، هذه الهجمات الوحشية التي لا تعرف الإنسانية، ولا تفرق بين النساء والأطفال وحتى الجرحى، إنَّ الدولة التركية تهاجمنا بشكل وحشي، لأننا فقط نطالب بحقوقنا في تحقيق المساواة والتكلم بلغتنا الأم”.

نحيا ونموت هنا

وتابعت حديثها: “نحن الشعوب الديمقراطية من كرد وعرب وسريان المتعايشين في الإدارة الذاتية الديمقراطية، نتقاسم الحصة ذاتها، ونقوم بواجباتنا في المؤسسات، ونطالب المنظمات الإنسانية والدولية بتحقيق الحرية والمساواة، ولكن هذا الشيء لا يتوافق مع فكر الدول الشوفونية، التي لا تنطبق سياستها مع هذه الأفكار الديمقراطية”.

واختتمت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي “ليلى مراد “ حديثها: “نحن هنا سوف نحيا ونناضل بشكل يومي، وعلى مدار الساعة أيضاً، من أجل حقوقنا المسلوبة، وسنكمل الطريق الذي سار عليه شهداؤنا الأبرار، الذين ضحوا من أجل الإنسانية جمعاء، وسنظل متمسكين بفكر القائد عبد الله أوجلان”.

التأكيد على مواصلة المقاومة

ومن جهتها استنكرت عضوة قوات الحماية الجوهرية (المرأة) “وضحة وانكي” هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، والتي كان آخرها الاعتداء على فدراسيون جرحى الحرب: “لن نقبل أبداً باستهداف الفدائيين، الذين ناضلوا وضحوا بأجسادهم في سبيل وطنهم وأرضهم، ولذلك سنواصل المقاومة والقتال، ولن نستسلم لأي اعتداء وحشي على مناطقنا، إن كانت تركيا أو غيرها”.

وأضافت وضحة مؤكدةً: أنَّ مقاومة الشعوب ستكون الرد الأنسب على تلك الهجمات الفاشية، وإذا استشهد أحد من هؤلاء الأبطال فهناك الآلاف من أبناء شعبه سيأخذون بثأره ويواصلون نضال الشهيد.

واختتمت عضوة وحدات الحماية الجوهرية (المرأة) “وضحة وانكي” حديثها: “سنبقى نخرج في الساحات والميادين العامة دون كلل أو ملل، حتى نصل إلى تحقيق مطالبنا للعيش بحرية وكرامة، ونطالب من المجتمع المدني والإقليمي أن يصغي لمطالبنا، كي ننال حريتنا وحرية قائدنا عبد الله أوجلان”.