سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء شنكال… لا حياة بدون تعليم

أكدت النساء الإيزيديات اللاتي شاركن في دورة تدريبية أنه: “مثلما لا نستطيع العيش دون خبز وماء، لا يمكننا العيش دون تعليم؛ ولأننا لم نخضع لتدريب قبل حدوث المجزرة؛ لذلك لم نتمكن من التصدي لها”، وشددت النساء على أن الطريقة الوحيدة لإنقاذهم، هي التدريب على نهج وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.
مع مرور كل يوم تقوم النساء الإيزيديات بتثقيف أنفسهن أكثر فأكثر، بفكر ونهج قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وفي هذا السياق فتحت دورات التعليم في شنكال إلى جانب الوظائف، والأنشطة المختلفة، ويعيد المجتمع تثقيف نفسه من جديد، وتحدثت النساء اللواتي شاركن في الدورة التدريبية لأكاديمية الشهيدة بنفش عكال “لـروج نيوز”.
وتحدثت الشابة “بيريفان فقير” حول دورة التعليم وقالت: “نحن نشارك في التدريب من أجل التنمية، وكشابات لدينا القوة والإرادة ولا نخاف من أحد؛ لأننا نثقف أنفسنا دائماً على فكر ونهج القائد آبو”.
وأضافت: “كنا نتدرب خلال هذه الأيام التسعة، حيت تم التركيز على المرأة عموماً، والأسرة، والحرب الخاصة، ومعرفة تاريخنا، ومعرفة حقيقة عدونا، وبعد حضوري هذا التدريب، وجدت تغييراً في شخصيتي وأريد أن أكون قوية طوال الوقت”.

“لا حياة بدون تعليم”
وفي استمرار حديثها أكدت بيريفان على أهمية التعليم: “قبل أن نأتي إلى دورة التعلم لم نكن نعرف أنفسنا، أما الآن فقد تعلمنا المزيد عن قوتنا وإرادتنا وأصبح لدينا معرفة حول تاريخ الإيزيدية بفضل هذا التدريب”.
وتابعت: “يمكن لأي شخص يأتي إلى دورة التعليم أن يعرف قوته، ويكتشف ذاته، فكما أننا لا نستطيع العيش دون خبز وماء، لا يمكننا العيش دون تعليم؛ ولهذا السبب أقول: إنه على كل شابة أن تأتي وتنضم إلى هذا التدريب”.
هدفي هو تثقيف نفسي”
كما أعربت الأم “تاورى شنكالي” عن سعادتها بمشاركتها في التدريب: “كأمهات، نحن سعداء جداً بمشاركتنا في هذا التدريب، وهدفي هو تقوية وتثقيف نفسي من أجل أن انتقم لأمي وأخواتي، فإذا تعلمنا جيداً، فيمكننا حينها حماية أنفسنا من خلال العلم والتعليم”.
وأردفت: “قبل أن نعرف فكر القائد عبد الله أوجلان، لم نتمكن من معرفة ذاتنا وبفضل فكره نحن موجودون اليوم، ونعيش بشكل مريح، الآن وصلت النساء الإيزيديات إلى المرحلة، التي أصبح بوسعهن فيها حماية أنفسهن والدفاع عنها”.
تنظيم المجتمع بفكر القائد عبد الله أوجلان
واختتمت الأم “تاورى شنكالي” حديثها: نحن لم نخضع للتدريب والتمرين، وحدنا، بل لجأنا إلى تعليم أسرنا وعوائلنا أيضاً وندائي إلى كل أم وشابة، أن تنضم إلى التعليم لتثقيف نفسها، فيجب ألا ننسى أنه حين لم نكن خاضعين للتدريب لم نستطع مواجهة الإبادة الجماعية”.
وأضافت: “ليكن صوت الإيزيديين صوتاً واحداً، حتى يعود أهلنا الذين يعيشون في المخيمات إلى مكانهم ويطوروا أنفسهم، والطريقة الوحيدة لإنقاذنا هي أن نثقف أنفسنا بفكر وفلسفة القائد آبو”.
روج نيوز