سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء جل آغا يطالبنَ بتصعيد النضال لدحر المحتل التركي

جل آغا / أمل محمد –

أكدت نساء ناحية جل آغا، إن الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، تساهم في إنعاش الفكر الداعشي، مشيرات إلى أن المجتمع الدولي شريك في هذه الهجمات من خلال صمته، وعدم محاسبة حكومة الاحتلال التركي على جرائمها، مطالبات بتصعيد النضال حتى النصر وتحرير البلاد.
وقد صعدت في الآونة الأخيرة دولة الاحتلال التركي من هجماتها غير الشرعية على مناطق شمال وشرق سوريا، وكان آخر جرائمها استهداف بطائراتها المسيرة سيارة تابعة لمجلس مقاطعة قامشلو، وأسفر عن هذا الاستهداف ارتقاء ثلاثة شهداء من أعضاء مجلس مقاطعة قامشلو، هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه ومن المؤكد لن يكون الأخير لأن تركيا تتمادى في أفعالها لعدم وجود ردة فعل من المجتمع الدولي، ولا حتى المنظمات الإنسانية، ويبقى الشعب في المنطقة تحت ويلات فاشية هذه الدولة، وتتزايد مطالبه بردع المحتل التركي، ولكن دون جدوى.
مطالب شرعية… والصمت رهين الموقف
وفي سياق هذا الموضوع التقت صحيفتنا عدداً من نساء ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، واللواتي عبرنَ من خلال صحيفتنا عن غضبهنَّ، واستنكارهنَّ لجرائم تركيا، وعدم محاسبتها “زفين أحمد” حدثتنا بقولها: “الحكومة التركية الفاشية تعمل على ضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، والعدوان التركي ليس بجديد على مناطقنا فبين الفينة والأخرى نشاهد إجرامه من خلال استهداف السيارات المدنية، والقصف على القرى الحدودية، لذلك نطالب المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للحد من جرائمها والالتزام بالقوانين الدولية”. مضيفةً: “وقد نصّت القوانين الدولية والإنسانية على عدم استخدام الأسلحة الفتاكة، ولكن تركيا ومن خلال طائراتها المسيرة لم تحترم هذا القانون، فنجد بأنها تقتل وتهجر وتستهدف المدنيين العزل أمام أنظار العالم، وكأنَّ هذا القانون لا يسري على تركيا”.

الحكومة التركية والفكر الداعشي
هذا ومن جهتها قالت روجين حسن: “السياسة التركية الممنهجة على مناطقنا تساعد بشكل كبير في إنعاش مرتزقة داعش وفكره الإرهابي، لتبقى المنطقة غير مستقرة أمنياً وتتمكن تركيا من تحقيق أهدافها، نمر بمرحلة حساسة، وعلينا تصعيد النضال ودعم قواتنا العسكرية والأمنية لمواجهة العدوان التركي، والوقوف في وجه أي قوة معادية لنا تسعى للنيل من إرادتنا وأرضنا”.
وزادت روجين: “من حقنا وحق شعبنا العيش بسلام، فتستغل تركيا الصمت العالمي عن جرائمها في تصعيد عدوانها، هي تتدخل بشكل مباشر في أرضنا جواً وبراً وتستخدم الأسلحة المحرمة، ومع ذلك لم يقم المجتمع الدولي بمعاقبتها، أو إبداء أي ردة فعل عكسية”.
وأكدت روجين، بأن الشعب سيبقى يدعم قضيته ويساند قواته حتى بلوغ النصر: “ناشدنا المنظمات الإنسانية ومن قبلها المجتمع الدولي إلى جانب الدول الضامنة، ولكن لم نشاهد أي إجابة، ومن هنا نتعهد بأننا مع إدارتنا ومع قواتنا حتى ندحر المحتل من أرضنا ونحرر مناطقنا المسلوبة”.