سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء جل آغا: قطع المياه عن مدينة الحسكة جريمة ضد الإنسانية

جل آغا / أمل محمد –

أكدت نساء ناحية جل آغا، أن قطع المحتل التركي المياه عمَّا يقارب من مليون مواطن في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها، هي جريمة ضد الإنسانية، وعلى المجتمع الدولي التدخل لإيقاف هذه الدولة عن ممارسة جرائمها ضد الشعب الأعزل.
لا تزال دولة الاحتلال التركي تمارس جرائمها ضد الشعب في مناطق شمال وشرق سوريا، فلم تكتف هذه الدولة بشن هجماتها العسكرية
سلامات رمو
الاحتلالية، وقتل الأبرياء، واستهداف الشخصيات الوطنية، بل تسول لها نفسها في قطع مياه الشرب عن مدينة كاملة، ومناطقها من خلال السيطرة على محطة علوك، التي تغذي المنطقة بمياه الشرب.
جريمة كبرى
وبهذا الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من نساء ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، واللواتي استنكرنَّ سياسة تركيا الإرهابية ضد الشعب. “سكينة عارف” حدثتنا: “هذه جريمة ضد الإنسانية، كيف يمكن أن يعيش، الأهالي في مدينة الحسكة في لهيب الصيف وهم محرومون تماماً من أبسط حق، وهو مياه الشرب”.
وأضافت: “تدعي حكومة الاحتلال التركي أنها تحمي منطقتها من خطر قوات سوريا الديمقراطية هذا وبحسب زعمها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الشعب الأعزل يشكل تهديداً وخطراً على أمن وأمان تركيا؟ لتقوم بسياسة خبيثة، وهي قطع مياه الشرب عن الأهالي”.
كما وأكدت سكينة، أن هذه الجريمة هي جريمة حرب ضد الإنسانية: “ندين ونستنكر بشدة هذه السياسة التي أقل ما يمكن وصفها بأنها جريمة، وبهذا فإن تركيا تثبت جبروتها وإرهابها، ضد الأطفال والشيوخ، والنساء في المدينة، الذين يواجهون خطراً جراء هذه السياسة وقد أُعلِنت المنطقة، أنها منطقة منكوبة”.
هذا ومن جهتها بيّنَتْ “سلامت رمو” هدف تركيا الإرهابي من وراء هذا القطع لمياه الشرب: “تستغل دولة الاحتلال التركي مياه محطة علوك ورقة ضغط على الإدارة الذاتية من جهة، والقضاء على إرادة الشعب من جهة أخرى، سياسة تركيا هذه ليست بجديدة فهي تحارب قضيتنا منذ الأزل براً، وبحراً، وفي الوقت الحاضر تحارب قضيتنا، وقضية شعبنا بقطع المياه عنهم، هذه السياسة جريمة، وعار، يُضافان لتاريخ تركيا الفاشية”.
مضيفةً: “يضطر الأهالي في المدينة لشراء مياه مجهولة المصدر، وغير آمنة، وبسببها تكثر الأمراض بين سكان الحسكة، وقد تتحول المنطقة بأكملها لبؤرة تشمل العديد من الأوبئة والأمراض، وهذا كله لتحقق تركيا أهدافها والضحية هو الشعب الأعزل”.
سكينة عارف
حرب مياه يخوضها الاحتلال ضد المواطنين
وتساءلت سلامت عن الدور، الذي تلعبه المنظمات الإنسانية، ومنظمات حقوق الإنسان حول هذه الكارثة: “أين المجتمع الدولي من جرائم تركيا، التي لا تتوقف في منطقتنا؟ وأين المنظمات الحقوقية والإنسانية من قطع تركيا المتعمد عن عامة الشعب في منطقة الحسكة؟ يجب التحرك فوراً لوضع حد أمام سياسة تركيا، وحماية منطقتنا وشعبنا”.
وتابعت: “هذه ليست المرة الأولى، وبالسكوت عن هذه السياسة لن تكون الأخيرة أيضاً، يستخدم الاحتلال التركي، وبدعم من المرتزقة، المياه سلاح حرب ضد المدنيين، وهذا يشكل تهديداً للصحة العامة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، فقد انتشر مؤخراً مرض الحصبة انتشارا ملحوظا بين الأطفال في المنطقة، وإن استمر الوضع على ما هو عليه سيزداد سوءاً”.