نساء جل آغا: حملة الإنسانية، والأمن تطهير للهول من الخونة والمرتزقة

جل آغا/ أمل محمد-

أكدت نساء جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، على دعمنَّ ومساندتهن لحملة “الإنسانية والأمن” ويعدّنّها خطوة مهمة للقضاء على الإرهاب، وتطهير المخيم من الخونة، ومن المرتزقة.

ضمن حملة “الانسانية والأمن” التي جاءت بدعم من قوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول شرقي الحسكة، تمكنت هذه الحملة من حصد نتائج ايجابية رغم خطورة هذا المخيم، والذي أصبح مصدراً للعنف، ولجرائم القتل بالإضافة إلى أنه لا يزال يرث المفهوم الداعشي، وينشر أفكاراً تحريضية، وخصوصاً لدى فئة الأطفال، من توقيف للمشتبهين، وإلى تحرير معتقلات تعرضنَّ للتعذيب وإزالة أكثر من 55 خيمة، كانت تنقل الأفكار الداعشية للأطفال، جاءت حملة الإنسانية والأمن لقوى الأمن الداخلي بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، تطهيراً لبؤرة الإرهاب التي تنام بحذر في المخيم المذكور.

وفي هذا الصدد رصدت صحيفتنا آراء بعض النسوة في ناحية جل آغا بهذه الحملة، واللواتي بينَّ من خلال حديثهنَّ  أهمية هذه الحملة في القضاء على الإرهاب، وانتشال جذوره من المنطقة، حدثتنا ميادة محمد بقولها: “تعد هذه الحملة أولى خطوات القضاء على الإرهاب، نراقب عن كثب النتائج الجوهرية لهذه الحملة، مخيم الهول يحتضن أخطر الأشخاص، الذين لا يزالون يحتفظون بالفكر الإرهابي الداعشي، ويعملون على نقل أفكاره لأطفالهم، ففكرة إزالة الخيم، التي كانت تقوم على التعليم والتحريض للأفكار الإرهابية، تُعد من أهم إنجازات هذه الحملة، لأن بناء الفرد في أولى مراحل عمره على فكر معين، لا يمكن الحد من سلوكياته السلبية في المستقبل، وعلى هذا ندعم، وبشدة حملتنا هذه، التي تعمل على حمايتنا، وحماية المنطقة من انتشار جديد للإرهاب”.

تجنيد النساء جريمة ضد قدسية المرأة

وعن إشراك، وتجنيد النساء في الحرب الخاصة، من قبل المحتل التركي الذي يحارب بأساليب كثيرة منها، من جهة يجر النساء وعبر الحرب الخاصة للعمل وفق مصالحها كمان ظهرت في اعترافات شبكة الاستخبارات العاملة لصالح المحتل ومن جهة تانية يقوم المحتل التركي بإنعاش الفكر الداعشي في مخيم الهول فتكون المرأة هي المستهدفة كونها هي التي تربي الأجيال والنسل الجديد من داعش، وبخصوص هذا قالت ميادة: “المرأة من أسمى المخلوقات، وتجنيدها كعميلات في الحرب الخاصة لخيانة الوطن، جرم لا يمكن وصفه بكلمة، المرأة هي مصدر للسلام، وليس استعمالها سلعة لحربهم الخاصة، فتجنيدها بغية تحقيق أهداف إرهابية أمر مرفوض تماماً، كما شهدنا خلال هذه الحملة تجنيد المحتل التركي لنساء عدة شاركنَّ لنقل معلومات عديدة لصالح هذا المحتل، المرأة لطاما كانت منهلاً للسلام، رافضة للحروب علينا نحن النساء رفض الخضوع والمشاركة في هذه الجرائم، ووضع مصالح الوطن وأمانه فوق كل مصلحة شخصية”.

حملة بنتائج جوهرية

ومن جهتها نجودة فارس أشارت إلى الوقع الإيجابي لحملة الأمن، التي بدأتها قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول على نفوس المواطنين في المنطقة بقولها: “كان ولا يزال مخيم الهول مصدراً للخوف للجميع، كونه يحتضن جنسيات عديدة، ومنبعاً لزرع الأفكار الإرهابية، عدا أن الكثير من قاطنيه لا يتوارون عن بيع أنفسهم، والعمل تحت وطأة العدو التركي، جاءت هذه الحملة لتثلج الصدور بعملها في القضاء على الخونة، والإرهاب”.

وتابعت نجودة حديثها: “القضاء على خلايا داعش، من أهم أهداف الحملة، تصاعد العنف في المخيم، ليس من عبث بل هو دليل قاطع على الفكر الإرهابي المنتشر فيه، فخطورة هذا المخيم، ليست بجديدة، وتكمن هذه الحملة في أهميتها وواجبها نحو القضاء على مصدر الإرهاب وتجفيفه”.