سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء الشهباء يطالبن بفك الحصار.. لتوفير مستلزماتهن الزراعية

تشتكي المزارعات بالشهباء من الحصار المفروض عليهن من قبل الحكومة السورية، التي تمنع مرور المازوت إلى الشهباء، ونوهن بأنه حتى إذا دخلها فتكون بأسعار لا توفي مع المزارعين، وأكدن على أن هيئة الزراعة تبذل أقصى جهودها لمساعدتهن بحسب إمكاناتها.
 تشتهر مناطق الشهباء بزراعة القمح والبطاطا كما تشتهر بأشجار الفستق الحلبي, وتعرض القطاع الزراعي في مناطق الشهباء لضرر كبير نتيجة الحروب التي دارات فيها منذ بداية الثورة السورية، وبسبب الحصار التي تعانيه المنطقة من قبل الحكومة السورية يعاني المزارعون من فقدان مادة المازوت والسماد، مما يؤثر على الإنتاج السنوي، ولتتجاوز المنطقة تلك المشاكل تساهم هيئة الزراعة بالشهباء باستثمار العديد من الأراضي بافتتاح مشاريع أمام المزارعين ليستفيدوا منها، كزراعة الخضروات بمساحات كبيرة تكفي المواطنين للعمل بها.
وفي هذا السياق رصدت مراسلة وكالة أنباء المرأة الحرة JIN NEWS  آراء عضوة لجنة هيئة الزراعة لمقاطعة الشهباء، والنساء اللواتي يعملن في أراضيهن بالشهباء لتوضيح المشاكل التي يتعرضن لها في هذا العام.
استثمار حوالي 70 هكتار من الأراضي
استثمرت هيئة الزراعة لمقاطعة الشهباء حوالي 70 هكتار من الأراضي الزراعية، وهذه الأراضي يزرع فيها كافة أنواع الخضروات “بطاطا، بصل، بندورة، خيار، حبوب” وغيرها من الخضروات، وقد بدأت بزراعة الموسم الثاني من البطاطا الشتوية والخضروات.
وتحدثت عضوة لجنة هيئة الزراعة لمقاطعة الشهباء إيمان حسين بهذا الخصوص قائلةً: “المشاريع الزراعية التي نستثمرها تعتبر اكتفاء ذاتي للمنطقة والشعب لتأمين فرص العمل لأهالي الشهباء ومهجري عفرين الذين يعيشون بعيداً عن أراضيهم، بالإضافة إلى أنه ضمن المشاريع يعمل الكثير من العمال من كلا المنطقيتين، ومنطقة الشهباء منطقة زراعية، لا يوجد فرص عمل إلا  في المجال الزراعي، ولهذا السبب نوسع مشاريعنا، وبقدر المستطاع نؤمن أراضي تصلح للسقي”.
وتابعت إيمان حول المشاكل التي يواجهونها ضمن عملهم: “ضمن عملنا في الزراعة نتعرض للعديد من المشاكل حتى نؤمن كافة مستلزمات واحتياجات الأراضي الزراعية وبالأخص مادة المازوت، فالمازوت يعتبر مادة رئيسية لزراعة، فمنطقة الشهباء محاصرة من قبل النظام السوري ونواجه عدة مشاكل على الطريق حتى يدخل المازوت والأسمدة إلى الشهباء، وبالإضافة إلى أنه في الكثير من الأحيان حتى نؤمن المازوت موسم الزراعي يكون قد تأثر كثيراً”.
معاناة من الحصار المفروض
منوهةً بأن المواطنين الذين يزرعون أراضيهم يعانون من هذه المشاكل، وعندما يشترون المازوت الحر يكون السعر مرتفع جداً فلا يربحون من موسهم، وأردفت: “تسعى هيئة الزراعة وبقدر المستطاع أن نؤمن للمزارعين القليل من حاجاتهم، ولأنه من عادات وتقاليد أهالي الشهباء الزراعة، فإننا نوسع المجال الزراعي في الشهباء من أجل الشعب فقط، وفي العام المنصرم قدمنا مساعدات كثيرة للمزارعين كتأمين المازوت والأسمدة وحتى الأدوية، لكن في هذا العام نعاني من هذا النقص وهذه المشاكل التي يتعرض له المزارعين، ومن جهة أخرى فايروس كورونا قد أثر على عملنا بسبب منع التجوال والحظر على المنطقة”.
وفي نهاية حديثها طالبت عضوة لجنة هيئة الزراعة لمقاطعة الشهباء إيمان حسين المنظمات الإنسانية أن ينظروا حولهم ليجدوا ما الذي يتعرض له شعب عفرين والشهباء بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل الحكومة السورية، والمشاكل الزراعية التي يتعرضون لها، وقالت:  “أهالي الشهباء يعتمدون على الزراعة فقط ولا يوجد فيها فرص عمل لمواطنين غير المجال الزراعي”.
“هيئة الزراعة تبذل أقصى جهودها لمساعدتنا”
وبدورها أشارت المزارعة رغد الأحمد من سكان أهالي مقاطعة الشهباء بأن الحصار الذي يشهده مقاطعة الشهباء ونقص مادة المازوت والسماد يؤثر على موسمهم الزراعي، وأضافت: “لكن هيئة الزراعة في الشهباء تبذل أقصى جهودها لمساعدتنا في الزراعة حتى نتعدى تلك المشاكل لكن بحسب الإمكانيات المتوافرة في الشهباء، فالنظام السوري يمنع مرور المازوت إلى الشهباء وأن دخلها فتكون بأسعار لا تناسب الوضع المادي للمزارعين”.
ومن جهة أخرى ذكرت المزارعة ياسمين محمد من سكان مقاطعة الشهباء مستهلةً في بداية حديثها بالقول: “في هذه السنة زرعنا البصل وكافة أنواع الخضروات، وهنا في الشهباء قد لا يتوفر جميع الإمكانيات ليكون محصولنا الزراعي جيداً بسبب الحصار التي تشهدها المقاطعة وعدم توفير مادة المازوت من قبل النظام السوري، فهنا لا توجد فرص للعمل نعمل بها غير الزراعة، ولأن الزراعة هي مهنتنا كأهالي الشهباء ولهذا تشتهر منطقتنا بالزراعة، وهيئة الزراعة في الشهباء تقدم لنا خدمات الزراعية بحسب إمكانياتهم لأنهم يواجهون نفس المشاكل التي نعانيها”.
وأكدت ياسمين محمد في ختام حديثها بأنهم عندما يشترون المازوت الحر يكون سعر البرميل فوق مئة وعشرين ألف ليرة سورية، والموسم الزراعي لكل محصول يكون أربعة أشهر، فلهذا قد يخسرون في الموسم الزراعي، مطالبةً بفك الحصار على المقاطعة ليتوفر جميع مستلزمات الزراعة ومستلزمات أخرى تفيد أهالي الشهباء ومهجري عفرين.