سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء الرقة.. بروح مقاومة الثامن من آذار؛ نضال دؤوب ومساع جادة

الرقة / معاوية محمد ـ أكدّت نساء مدينة الرقة أن الثامن من آذار هو اليوم العالمي للمرأة, يوم توحدت الأمهات وتلاحمن؛ ليعلنن للعالم بأن المرأة السورية لن تخضع لأي احتلال يحاول مس الأراضي السورية.
وخلال لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” مع الإدارية في إدارة المرأة بمدينة الرقة زليخة عبدي؛ حدثتنا عن أهمية الثامن من آذار يوم المرأة العالمي وماهيته لجميع نساء العالم؛ قائلة: “نستقبل عام2020 بكل جد ونشاط، بالإضافة إلى التحضيرات للاحتفالية باليوم العالمي للمرأة، هنالك الكثير من التحضيرات التي تعمل عليها إدارة المرأة في مدينة الرقة وريفها لاستقبال هذا اليوم المميز تحت شعار “كفاحنا حرية ومقاومتنا نصر”؛ هذا الشعار جاء للدلالة على مقاومة النساء كافة في مناطق شمال شرق سوريا. فمنذ آلاف السنين والمرأة تكافح وتناضل لتسترد حريتها حتى تنتصر. بالفعل هذا الشعار جاء إثر العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا بالأخص أفعاله الدنيئة بحق النساء في هذه المناطق واستهداف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، وكذلك كل من الأم عقيدة، والشهيدة أمارة ريناس. وهذا إن دلّ على شيء؛ فإنما يدل على أن الثامن من آذار هذا العام يختلف عن غيره من الأعوام”.
وأكدت زليخة عبدي: “المرأة هي الأخت؛ هي الأم وهي البناء والمقاومة ودرب السلام، لم ولن نتراجع عن رسالتنا، فهفرين خلف قدوتنا وهي التي كانت وستبقى قدوة للسلام ولحرية المرأة المناضلة. ونحن من هذا المنطلق سنبدأ فعاليات الثامن من آذار وأعيننا على قوات سوريا الديمقراطية التي وعدت بتحرير مناطقنا الطاهرة التي تغتصب بين أيدي الاحتلال التركي”.
ونوهت زليخة من خلال حديثها: “فعاليتنا ستبدأ بيان موحد لمناطقنا في الرقة، ومنبج، والطبقة، ومنطقة دير الزور تحت شعار الحملة الموحد “كفاحنا حرية مقاومتنا نصر”؛ بهدف التعريف بأهمية اليوم العالمي للمرأة وبعد إتلاء البيان سيتم بناء خيمة تراثية تتميز بها كل منطقة بعاداتها وتقاليدها وتراث كل منطقة، ستظهره الخيمة التراثية من خلال صناعة الخبز والطبخ الشعبي، بالإضافة إلى المحاضرات التوعية الخاصة بنساء مدينة الرقة وريفها التي تستهدف الجنسين الرجال قبل النساء لأنهم تحت عادات وتقاليد بالية بالفطرة, كحكم الرجل على المرأة”.
وتابعت: “لن ننسى توزيع الورد في أرجاء أحياء مدينة الرقة لتظهر المرأة لونها المماثل لألوان الربيع الزاهية التي تبعث الطمأنينة في القلوب، بالإضافة إلى تعليق لافتات في المدينة ومداخلها الأربعة، وختامها مسك بمسيرة حاشدة لكافة النساء في المنطقة ويليها الاحتفال العام كمهرجان كرنفالي في ساحة الرقة”.
واختتمت الإدارية في إدارة المرأة بمدينة الرقة زليخة عبدي في نهاية حديثها: “لا يسعني القول إلا لكي أبعث برسالة طيبة من قلب إدارة المرأة أوجهها إلى جميع نساء في مناطق شمال شرق سوريا وبالأخص نساء الرقة بأن يوحدن آلامهن ويتلاحمن لكي يعلنن للعالم بأن المرأة السورية لن تخضع لأي احتلال يحاول مس الأراضي السورية، وستدافع عن وطن أولادها والتراب الذي ارتوى بدماء أبنائهن الطاهرة، وكل عام وأنت بألف خير يا أيتها المرأة. انتفضي وكوني مقاومة”.
كما والتقينا بإحدى نساء الرقة أمل الاسماعيل التي حدثتنا؛ قائلة: “نحن نساء الرقة نبارك ونهنئ كافة نساء العالم بقدوم يوم المرأة العالمي التي فيها تجتمع آلام وآمال نساء سوريا والشرق الأوسط”.
وأضافت: “نبحث عن الحرية والعدالة والأخلاق الاجتماعية ونبحث عن أصولنا وجذورنا العميقة وعن تاريخ حرية المرأة التي لم يسجله التاريخ بعد، ومقاومة النساء لم تكن سهلة في يوم من الأيام وخير مثال على ذلك مقاومة جيجك كوباني وأفيستا خابور وهفرين خلف التي أرادت رسم البسمة على وجوه نساء العالم عامة ونساء سورية خاصة. لذلك؛ ما زالت المرأة تواجه جميع أٍنواع العنف والاضطهاد والقتل أيضاً, فبروح مناضلاتنا ومقاتلاتنا سنحقق الحرية والعدالة حتى تحقيق النصر”.
واختتمت أمل الاسماعيل حديثها قائلة: “مقاومات النساء جاءت نتيجة نضال وثقافة انتهجتها المرأة منذ فجر التاريخ وعلى مر العصور وحتى يومنا الحاضر وهذه القيم والمكتسبات التاريخية جاءت نتيجة نضال استمر لمدة أربعين عاماً وبقيادة المرأة الحرة، فساهمت ف دحر داعش والقضاء على ذهنيته، وأصبحت بارقة أمل لحرية الشعوب المضطهدة وأصبحت مقاومة المرأة مقاومة العصر”.
والجدير بالذكر أن الاحتفال العام في الثامن من آذار سيكون في مدينة الرقة بمشاركة مدينة منبج، والطبقة، دير الزور، والرقة.