نساء الدرباسية: الدفاع عن النفس حق مشروع

روناهي/ الدرباسية –

ترى نساء الدرباسية، إن حق الدفاع عن النفس، هو حق مشروع ولا يمكن التخلي عنه تحت أي ظرف، موقف النساء هذا جاء بعد أن كثفت دولة الاحتلال التركي من حدة هجماتها على شمال وشرق سوريا، حيث استهدفت في الآونة الأخيرة مناطق جديدة لم تكن تستهدفها من قبل، من ضمن هذه المناطق، قريتي القرمانية وجتل، الواقعتين غرب ناحية الدرباسية.

في المقابل، بدأت قوات سوريا الديمقراطية بحملة عسكرية ضد مراكز تحصينات جيش الاحتلال التركي، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، وكانت حصيلة هذه الحملة، حتى لحظة كتابة هذا التقرير، إعطاب العشرات من الآليات العسكرية لدولة الاحتلال التركي، وأيضا قتل العشرات من جنود الاحتلال التركي.

أهالي الدرباسية، وكما باقي شعوب شمال وشرق سوريا، عبروا عن موقفهم الداعم لقوات سوريا الديمقراطية في حملتها هذه، وأكدوا أنهم سيساندون قواتهم من خلال التمسك بأرضهم والدفاع عنها.

في هذا السياق، تحدثت لصحيفتنا ليلاف أحمد، من أهالي ناحية الدرباسية قائلة: “إن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، ضد مناطق شمال وشرق سوريا، تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة، من خلال استهداف المدنيين العزل؛ ما تسبب باستشهاد هؤلاء المدنيين، ومن ضمنهم النساء والأطفال.

كما أن هذه الهجمات تأتي بعد الهزائم الكبرى، التي مُنيت بها مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا، أي أن دولة الاحتلال التركي تنتقم لمرتزقة داعش، وتحاول إحياءهم من جديد، لأنها تعلم بأن أي حالة فوضى قد تحدث في المنطقة، لن يستفاد منها سوى مرتزقة داعش، لذلك هي تحاول دب الروح في جسد “داعش” المتهاوي”.

وأضافت: “من المستحيل أن تصل دولة الاحتلال التركي إلى مآربها، فهي تعول في مخططاتها الاستعمارية على تهجير أهالي المنطقة، وإفراغها من سكانها الأصليين، بغية توطين مرتزقتها فيها، وتستخدم لتنفيذ هذه المخططات حرب المدافع والطائرات المسيرة ضد المدنيين، ولكن دولة الاحتلال التركي لن تُدرك غاياتها الاستعمارية، لأننا لن نترك أرضنا لقمة سائغة للأعداء، وسندافع عنها قدر ما استطعنا”.

ليلاف أحمد اختتمت حديثها بالقول: “كلنا أمل وثقة بقواتنا العسكرية، لأنهم اثبتوا بأنهم جديرون بالدفاع عنا، وعن أرضنا، لذلك لن نبخل على هذه القوات بأي نوع من أنواع المساندة والدعم”.

الدفاع حق مشروع

من جانبها تحدثت لصحيفتنا، ديانا عبد الله، عضوة مجلس ناحية الدرباسية، حيث قالت: إن دولة الاحتلال التركي تخادع المجتمع الدولي في أسباب هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، حيث أنها تدعي استهداف جهات عسكرية محددة، والتي تصفهم بالإرهاب، إلا إن حقيقة الأمر بعيدة عن هذه الادعاءات، فدولة الاحتلال التركي تستهدف بالدرجة الأولى المدنيين العزل من أبناء المنطقة، فنرى يوميا العشرات من الشهداء والجرحى، جلهم من المدنيين في انتهاك صارخ لكل العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان”.

وتابعت: “لا يمكننا الوقوف متفرجين على عمليات الإبادة، التي نتعرض لها على يد دولة الاحتلال التركي؛ لذلك، من حقنا الدفاع عن أنفسنا بالطرق والأساليب المتاحة كافة، لأن حق الدفاع عن النفس تضمنه كافة المؤسسات الدولية، لذلك، فإن الحملة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية، تأتي ضمن هذا الإطار، إطار حق الدفاع عن النفس، لا سيما وإن المجتمع الدولي يقف متفرجا دون اتخاذ أي موقف رادع للهجمات المتكررة بشكل يومي على مناطق شمال وشرق سوريا”.

عضوة مجلس ناحية الدرباسية ديانا عبد الله، أنهت حديثها: “منذ انطلاق هذه الحملة، نحن دخلنا مرحلة جديدة، مرحلة العين بالعين، فمع كل استهداف تقوم به دولة الاحتلال التركي، ستلقى الرد المناسب من طرفنا، ولن نتهاون مع هذه الهجمات، لذلك، فإن قوات سوريا الديمقراطية، ومن خلال هذه الحملة، تهدف إلى وضع قواعد جديدة للاشتباك، تضع من خلالها الحدود أمام هجمات دولة الاحتلال التركي ضد مناطقنا”.