سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء الحسكة: ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا هي ثورة نساء العالم

روناهي/ الشدادي ـ

أكدت نساء من الشعبين العربي والكردي، أن ثورة روج آفا في شمال وشرق سوريا، هي ثورة المرأة، التي استطاعت نبذ القيم البالية كلها، وفتحت أمامها الأفق لتحقيق النجاحات، ولتكون القدوة للنساء عامة في الشرق الأوسط، وهذا متمثل في انتفاضة روجهلات كردستان وإيران، التي أشعل جذوتها إثر مقتل جينا أميني.
بدأت الثورة في شمال وشرق سوريا بتاريخ 19 تموز عام 2012، وكانت شرارتها من مدينة كوباني، مروراً بالجزيرة وانتهاء بعفرين، وسُميت بثورة المرأة؛ بسبب الدور الريادي، الذي لعبته المرأة منذ المرحلة حتى تحقيق النصر، الذي سطرت من خلاله المرأة أروع ملاحم النصر، وكتبت النجاح بحروفٍ من ذهب، رغم أن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود.
وفي هذا الصدد قالت الإدارية بمؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة “ريما محمود” وهي من الشعب الكردي: “تعدّ ثورة روج آفا هي الثورة الأبرز في الشرق الأوسط، لأن المرأة كانت الركيزة الأساسية فيها، حيث خاضت على مدار أحد عشر عاماً تجارب عديدة، بداية من العسكرة، وحمل السلاح في وجه أعتى تنظيم إرهابي عرفته البشرية، ووصولاً إلى مشاركتها الفعالة في السياسة والاقتصاد، ومؤسسات المجتمع المدني؛ ما جعلها أنموذجاً يُحتذى به في مناطق الشرق الأوسط”.
 وأضافت: “المرأة أثبتت نفسها في المجالات كافة، وكانت على قدر المسؤولية، التي حملها القائد عبد الله أوجلان، رغم الحروب، والعقبات، التي تتعرض لهما المنطقة، وخاصة من قبل دولة الاحتلال التركي”.
ولفتت إلى أن الثورة الأخيرة في روجهلات كردستان وإيران والتي أشعلت جذوتها بعد مقتل جينا أميني، هي نتاج لثورة المرأة في سوريا وامتداد لها، بالرغم عن وجود القانون الإيراني الصارم، الذي يقيد الحريات وخاصة النساء.
وتابعت: “يعود الفضل فيما وصلت إليه النساء في شمال وشرق سوريا، إلى القائد الأممي عبد الله أوجلان، الذي رسم الخارطة لهن، وآمن في قدرات المرأة، وأطلق العنان لهن في خوض هذه التجربة الناجحة”.
واستنكرت في ختام حديثها استمرار فرض دولة الاحتلال التركي العزلة المشددة على القائد، ضاربة بعرض الحائط الأعراف والقوانين الدولية كلها، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التحرك لتحرير القائد جسدياً من بطش دولة الاحتلال.

“لن ينالوا من عزيمتنا”
وبدورها قالت الناطقة باسم دار المرأة في ناحية العريشة “سعاد العبد الله” والمنحدرة من الشعب العربي: “أنا والكثير من نساء العالم لم نكن ندرك مدى أهمية حريتنا الفكرية، وفعالية وجودنا في المجتمع، لكننا محظوظات بوجود القائد عبد الله أوجلان، لأنه بفكره أيقظنا من الحياة المميتة، التي كنا نعيشها، وبفكره وفلسفته الحرة، التي أفسحت لنا هذا المجال، وكان السبب في تقدمنا بالكثير من الساحات والمجالات، التي لطالما حرمت المرأة منها”.
وأكدت على أن: “مسؤولية المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان هي مسؤولية نساء شمال وشرق سوريا، لأنه قدم للنساء فرصاً كثيرة ليظهرن قوتهنّ، ويواجهنّ الذهنية الذكورية”.
وأضافت: “الدولة التركية والدول المشاركة في المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان، يحاولان في كل مرة زرع الجدار العازل بين الشعوب، وفكر القائد أوجلان، لكنهما لن ينالا ما يريدان، لأننا لن نتخلى عن فكره وفلسفته، وسنكون في الساحات والفعاليات، حتى تحقيق حريته الجسدية من سجن إيمرالي”.