سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء الحسكة: “تهديدات المحتل التركي تزعزع أمن المنطقة وتُعرّضها للحرب”

استطلاع/ دلال جان –

روناهي/ الحسكة- أكدت نساء الحسكة بأن تهديدات المحتل التركي بشن حملة على مناطق شمال وشرق سوريا هي اعتداء على مكتسبات ثورة روج آفا والشمال السوري ومكتسبات المرأة فيها.
إن التصريحات التي تطلقها دولة الاحتلال التركي بقيادة الطاغي أردوغان حول اجتياح مناطق شمال وشرق سوريا تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم في الوقت الذي كان من المفروض التوقف عن هذه التهديدات بعد الاتفاقية الأمنية بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية، والبدء بالتنفيذ العملي على أرض الواقع من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي باشرت بسحب قواتها من الحدود، وهدم وردم الخنادق الموجودة على طول الحدود السورية، ولكن أردوغان يدرك بأن الأمان والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا يهدد سياسته الديكتاتورية، بسبب الوضع السيء لإدارته في تركيا والأزمة الخانقة التي تعانيها على جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي ليس أمامه سوى خيارالحرب على شمال وشرق سوريا لينقذ نفسه وحكمه الفاشي, ومن هذا الباب كان لصحيفتنا روناهي استطلاعاً لآراء بعض النساء حول تهديدات المحتل التركي لشمال وشرق سوريا.
ليتدخل المجتمع الدولي سريعاً
وبهذا الصدد حدثتنا المواطنة ريجين خلف بالقول: “رغم التزام مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا ببنود الآلية الأمنية، والاتفاق على تسيير دوريات مشتركة بين القوات الأمريكية والجيش التركي وذلك لتجنب أي خطر يهدد مناطقهم، توعد أردوغان بشن حملة عسكرية على شمال وشرق سوريا”.
وأضافت ريجين عن أهداف أردوغان بشن الحملة العسكرية قائلةً: “أن تهديدات المحتل التركي مستمرة وخطيرة وتهدف إلى الاحتلال والتوسع وتهدد أمن المنطقة واستقرارها، والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب والتعايش المشترك، وذلك يؤكد عدم التزام حكومة الاحتلال بالقوانين الدولية، التي تم الاتفاق بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء منطقة أمن الحدود التي تفصل بين الحدود التركية وروج آفا وشمال وشرق سوريا، بالرغم من تأكيد الولايات المتحدة نجاح آلية الأمن وبأنه أفضل وسيلة لتجنيب المنطقة الحروب”.
وناشدت ريجين خلف المجتمع الدولي بالقول: “نحن كشعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا بكل الشعوب والأطياف والأديان ندعو المجتمع الدولي بالتدخل السريع ومنع الجيش المحتل التركي باحتلال مناطقنا ووقف تهديدات أردوغان بشن حملة عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا”.
التهديدات تساهم في إنعاش خلايا داعش
ومن جهتها نوهت المواطنة نجاح قاسم بأن تهديدات الدولة التركية الطورانية بشن حملة عسكرية على شمال وشرق سوريا يزعزع أمن المنطقة ويعرضها للحرب والدمار، ويساهم في إنعاش خلايا  داعش النائمة، بالإضافة إلى تواجد الآلاف من نساء وأطفال داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية ومخيم الهول، والذي يشكل أكبر تهديد لروج آفا وشمال وشرق سوريا والدول الأوربية.
كما أضافت نجاح قاسم بالقول: “أن هذه التهديدات هي ليست فقط ضد الشعب الكردي، بل هي استهداف لجميع شعوب المنطقة من عرب وكرد وسريان وكلدان وآشور، وإشعال فتيل حرب في المنطقة برمتها، وتهجير الآلاف من المدنيين والسكان الأصليين، وإذا أصر المحتل على الحرب وسفك الدماء ليست لدينا وقتها سوى المقاومة والنضال من قبل كافة الشعوب المتواجدة في سوريا والشمال والشرق السوري، لذلك أي اعتداء على المنطقة هو اعتداء على مكتسبات الثورة، وزعزعة الأمن والاستقرار الذي تتمتع به مناطقنا بعد انتصار قوات سوريا الديمقراطية على القوى المتطرفة المتمثلة بداعش والقوى المعادية لمشروع الحل السياسي للأزمة السورية، والذي تحقق بفضل تضحيات أبناء المنطقة”.
واختتمت بالقول: “ندين ونستنكر تهديدات حزب العدالة والتنمية التي تستهدف مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، ونؤكد أن هذه الحملة العسكرية هي اعتداء على مكتسبات ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، واعتداء على مكتسبات المرأة ونضالها ومقاومتها، وندعو جميع المنظمات النسائية والحقوقية بالحراك في جميع الدول العربية والأوربية لوقف التدخل العسكري في شمال وشرق سوريا”.
 تهديدات المحتل تستهدف جميع الشعوب السورية
كما أكدت المواطنة حليمة أحمد بالقول: “أن تصريحات المحتل التركي بشن حملة عسكرية، قد تجاوزت مرحلة التهديدات التي تكررت لمرات عدة ودخلت مرحلة جدية، وتستهدف فيها جميع الشعوب السورية، حيث صعدت من وتيرة تهديداتها بذرائع وحجج واهية بعيدة عن الواقع وهي حماية أمنها القومي، واحتلال منطقة عفرين أكبر مثال لأطماعها الاحتلالية حيث مارست أبشع الجرائم بحق السكان، ناهيك عن التغيير الديمغرافي بعد احتلالها، لذلك تريد التوسع بمناطق شمال وشرق سوريا وإشعال نيران الحرب”.
وناشدت حليمة المنظمات النسائية بالقول: “نحن كنساء روج آفا وشمال وشرق سوريا ندعو جميع القوى والفعاليات والمنظمات الديمقراطية والإنسانية والتنظيمات النسائية والقوى السياسية المعنية بحل الأزمة السورية، للقيام بواجبها القانوني والإنساني والأخلاقي لإبداء مواقف جدية على منع المحتل التركي من تنفيذ مخططاتها الاحتلالية, فإن أي اعتداء لمناطق شمال وشرق سوريا سيفتح المجال لتنشيط خلايا داعش النائمة المتواجدة في المنطقة، وتحقيق نواياهم في نشر فكرهم المتطرف في الشرق الأوسط والعالم برمته”.