سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نزوح الآلاف من سنجة… ومطالبات بوقف الحرب

في خطوة مفاجئة قامت قوات الدعم السريع ببسط سيطرتها على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار ودخولهم في اشتباكات مع الجيش السوداني، ما أدى إلى فرار العديد من المدنيين إلى مدينتي الدماذين والروصيرص.
تزايدت التحذيرات الأممية والدولية من كارثة إنسانية تواجه السودان، قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
أصدرت لجان “مقاومة الدماذين” تقرير ميداني يوم الأحد المصادف 30 حزيران حول الأوضاع، التي تشهدها مدينة سنجة السودانية، لافتاً إلى أن إقليم النيل الأزرق شهد موجة نزوح كبيرة جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة سنجة نتيجة الاشتباكات التي دارت بولاية سنار منذ يوم السبت 29 حزيران المنصرم، حيث تدفقت أعداد كبيرة من النازحين إلى مدينتي الدماذين والروصيرص.
وكشف التقرير عن ارتفاع أسعار المواد التموينية والغذائية التي شهدتها الأسواق، ما أدى إلى حاجة البلاد الماسة للتدخلات الإنسانية لمساعدة الأسر النازحة والمدنيين داخل إقليم النيل الأزرق.
من جانبها أدانت منظمة “مشاد” الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة سنجة، محذرةَ من وقوع كارثة إنسانية جديدة، مستنكرةً في بيان لها الانتهاكات والجرائم الوحشية المرتكبة بحق المدنيين، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وحذرت المنظمة من تمادي قوات الدعم السريع في مثل تلك الانتهاكات يؤدي إلى تهجير المدنيين قسراً وإخلاء منازلهم والنزوح للمناطق الآمنة، من شأنه التسبب في المزيد من الكوارث الإنسانية وإلحاق الضرر بالمناطق التي تهاجمها، ووصفت ما تقوم به القوات “جرائم حرب” تتطلب التدخل العاجل لحسمها.
وطالبت المنظمة المجتمع المدني بمواصلة جهوده للتصدي لفظائع قوات الدعم السريع وحماية المدنيين وكبح جماح هذه القوات، كما حثت المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية على ضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية وإجراء تدخلات عاجلة لإنقاذ حياة المدنيين الذين يعيشون أوضاعاً سيئة للغاية.
وأفاد عدد من شهود عيان بأن الآلاف من المدنيين نزحوا من مدينة سنجة جراء الاشتباكات باتجاه مدينة الدندر شرقي ولاية سنار ومدينة الحواتة في ولاية القضارف.
كما أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 370 أسرة نزحت من مناطق جبل موية، جراء الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ بداية الأسبوع المنصرم.
وأفادت تقارير صادرة من الأمم المتحدة بأن حرب الخامس عشر من نيسان عام 2023، خلفت نحو 15 ألف قتيل، و8.5 ملايين نازح ولاجئ.