جل آغا/ أمل محمد –
أكدت الإدارية في لجنة إدارة المدارس بناحية جل آغا “نزهة سيف الدين”، أن الاستهداف الذي طال الشهيدات الأربع في مركز التأهيل في تل تمر، هو انتهاك للإنسانية، وقتل للطفولة، كما هو دليل واضح لإرهاب تركيا، منوهةً إلى محاسبة هذه الدولة لارتكابها المتعمد الجرائم تلو الأخرى، بحق الشعوب، والإنسانية، والطفولة في مناطق شمال وشرق سوريا.
اغتيال الإنسانية وقتل الطفولة
بتاريخ 18/8/ 2022 استهدفت دولة الاحتلال التركي مركزاً لتأهيل الفتيات في تل تمر، ونجم عن هذا الاستهداف سقوط أربع شهيدات بعمر الزهور، لم تتجاوز أعمارهن العشرين عاما، وبهذه الجرائم تتجه الدولة التركية الفاشية في الآونة الأخيرة إلى استهداف الشخصيات، والرموز الوطنية، من خلال مسيراتها، ولكن في استهدافها الأخير هذا، والذي اغتال الطفولة برهنت هذه الدولة على إرهابها، فالشهيدات ديلان، ورانيا، وديانا، وزوزان، زهرات من وطننا ارتقينَّ للشهادة، بوقتٍ كنَّ يجهزنَّ أنفسهنَّ للانخراط في الحياة، جاعلات المستقبل نصب أعينهنَّ، ولكن كانت لتركيا رأيٌ آخر، وهو قتل الطفولة.
وبهذا الصدد وحيال هذا الموضوع، التقت صحيفتنا بالإدارية في لجنة إدارة المدارس بناحية جل آغا “نزهة سيف الدين” والتي حدثتنا: “هذا الاستهداف هو استهداف للطفولة والشباب من جهة، واستهداف للأمم المتحدة من جهة أخرى، المركز التأهيلي كان تحت رعاية الأمم المتحدة، ولكن على ما يبدو تركيا تجاوزت بغطرستها كل من هبَّ ودب، فعلى المنظمات الإنسانية النظر في هذه الجريمة البشعة، أربع شهيدات سقطنَّ، وإحدى عشرة فتاة أخرى جريحات، عقب هذا الاستهداف”.
وتساءلت نزهة عن الجرم، الذي ارتكبته هذه الصغيرات، ليلقين هذا القدر: “أي جرم هذا الذي يجعل تركيا تستهدف مركزاً كاملاً لفتيات يافعات، غايتهنّ إتمام دراستهنَّ وإكمال تعليمهنَّ؟ فالخوف هو الذي يدفع بتركيا إلى الإقدام على هذه الجرائم، هي تخشى قواتنا، وتخشى نساءنا، وأطفالنا، وهذا يبرهن على مدى حالة الضعف، الذي وصلت إليه”.
