نركز محمد: مؤتمر ستار صوت المرأة الحر  

جل آغا / أمل محمد –

بينت الإدارية في مؤتمر ستار في قرية مصطفاوية “نركز محمد”، أن مؤتمر ستار هو صوت المرأة الحر، الذي يسعى دوماً لبيان مكانة المرأة في المجتمع، ويدافع عن العيش الحر المشترك والمساواة بين الجنسين.

مؤتمر ستار وكما بات معروفاً هو مؤسسة ومنظمة نسائية كونفدرالية وديمقراطية تركز على تنظيم وتعليم وتمكين المرأة، والنضال من أجل تحريرها، أسس عام 2005 والذي يحمل على عاتقه تنظيم النساء وتوعيتهنَّ، بعد ثورة 19 تموز افتتح مؤتمر ستار في مناطق عديدة في شمال وشرق سوريا في المدن والبلدات، والقرى وغدا ملجأ للنساء بكافة طبقاتهنَّ وشعوبهن وأعراقهنَّ.

التقت صحيفتنا “روناهي” الإدارية في مؤتمر ستار في قرية مصطفاوية التابعة لكركي لكي “نركز محمد” والتي حدثتنا عن أهمية مؤتمر ستار بقولها: “مؤتمر ستار هو منظمة تحتضن النساء، ويعمل على توعية المرأة، وتمكينها في المجتمع لتلعب دورها الحيوي الفعال، افتتح مؤتمر ستار في قرية المصطفاوية قبيل سبعة أعوام، ومنذ ذلك الوقت، ونحن نسعى جاهدين لنشر الوعي بين النساء”.

وتضيف: “تمتاز القرى بفكرها التقليدي المتوارث وتعمل إلى يومنا هذا وفق بعض الأعراف فكان قيام مؤسسة مثل مؤتمر ستار في القرى أهمية بالغة، لأن بقيامها سيتم نشر الوعي بين النساء لمعرفتهنَّ بدورهنَّ الحقيقي وحقوقهنَّ”.

هدف نحو الحرية

 وتتابع نركز: “بعد سبعة أعوام من الجهد والعمل الدؤوب تمكنا من تغيير عدة مفاهيم وقيم كانت منتشرة، اليوم نلاحظ ونلمس تغيراً في واقع النساء، عقلية المرأة تغيرت تماماً بوجود هذه المؤسسة التي تعد الدرع، التي تحتمي به نساؤنا”.

يعمل المؤتمر ضد الذهنية الذكورية السلطوية التقليدية حيث أنه يسعى لتحرير المرأة من القيود، التي فرضت عليها هذا ما أكدته نركز: “هدفنا تمكين المرأة وشعارنا الحرية، نحن لا نعمل ضد التيار بل على العكس نعمل لتنظيم مجتمع متساوٍ، وحر بين الطرفين”.

ثورة المرأة

 وعن أهمية ثورة 19 تموز في تمكين المرأة أضافت نركز: “لعبت ثورة 19 تموز دوراً بارزاً في تمكين المرأة وتحريرها، وبالتزامن مع الثورة وافتتاح مؤتمر ستار في مختلف المناطق؛ وجدت المرأة كيانها الحقيقي”.

هذا وأشارت نركز إلى أن حرية المرأة تكمن من تغيير المرأة مفهومها عما يترب عليها في الحياة العامة: “واجهنا صعوبات حقيقية في

البداية مع تقبل المرأة لفكرة مؤتمر ستار، فكان العائق الفعلي هو المرأة التي وجدت نفسها محاطة بعدد من الأعراف والقيم البالية، وتحريرها منها كان يتوجب علينا الكثير من العمل، ولكن إيماننا بالفكرة دفعنا للاستمرار”.

وزادت: “سنت الإدارة الذاتية عدداً كبيراً من القوانين التي تصب في صالح المرأة؟، وتضمن لها حقوقها، ولكن بالرغم من ذلك لا زلنا نواجه الكثير من العوائق، والأعراف والفكر الذكوري، التي توارثه الأجيال لا يمكن القضاء عليه في سنة أو في سنتين، نحتاج للوقت والصبر، المرأة لا تزال تُعنف، وتُقتل وهذا يؤكد بأننا لم نصل بعد لتلك المرحلة، التي يمكن القول فيها: إننا وصلنا النهاية”.